الخميس، 29 ديسمبر 2011

جدل في جامعة الأقصى حول الالتزام باللباس"المحتشم"

 غزة _ يوسف حماد


آثار قرار مجلس جامعة الاقصى في غزة بالالتزام باللباس "المحتشم" جدل في أوساط الطلبة الذين اعتبره بعضهم تقييد للحريات الشخصية وانتهاك للقانون الأساسي الفلسطيني, في حين وصفه آخرين بالقرار الحكيم الذي يحافظ على السلوك الصحيح  للجو الدراسي والتعليمي.

 وتطور الأمر حول القرار الصادر عن مجلس الجامعة في الخامس عشر من ديسمبر (الجاري ) بعد تقديم إحدى الطالبات شكوى إلى إدارة الجامعة  حول تعرضها لاعتداء جسدي لعد التزامها باللباس "المحتشم" وهو ما نفته إدارة الجامعة، مؤكدة بان القرار يقوم على التعامل بكل "روح الاحترام والود والمعاملة الحسنة".

 الحفاظ على العادات والتقاليد..
 ويقول مساعد نائب رئيس جامعة الاقصى للشؤون الإدارية والمالية الدكتور خالد الحرثاني إن "إدارة الجامعة من منطلق الحفاظ على العادات والتقاليد والقيم الإسلامية داخل الجامعة، والحرص على سمعة الجامعة في المجتمع الفلسطيني،  وبناءً على تزايد حالات عدم الاحتشام ارتأت أن تصدر قرار الالتزام باللباس المحتشم في تاريخ 15/12لهذا العام "، مشيرا إلى أن قرار كان قد اتخذ منذ شهور ولكن تم تفعليه في هذا الوقت.

 ويؤكد الحرثاني في حديث لمراسل وكالة قدس نت للأنباء "يوسف حماد" على أن "إدارة الجامعة تريد من وراء القرار المصلحة العامة والسمعة الطيبة للجامعة وللمجتمع وللطلاب أيضا"، موضحا بأن القرار يقوم على التعامل من قبل أمن الجامعة بكل روح الاحترام والود والمعاملة الحسنة مع الطلبة "الذكور والإناث"، والتعامل على هذا الأساس لتطبيق القانون.

 ويشدد مساعد نائب رئيس جامعة الاقصى الحرثاني على أن أمن الجامعة يدرك تماماً هذه المهمة المنوطة به. وأن الالتزام بالزي "المحتشم" ليس فرض للزي الشرعي، وإنما ابسط أنواع الالتزام أي فقط أن تكون الطالبة حافظة للجو الدراسي التعليمي وعلى نفسها فقط، وهذا ليس نظام أو قرار "طالباني" أو متشدد أو مثل هذه الافتراءات" على حد تعبيره.

 وينفي الحرثاني أن يكون هذا القرار مقدمة لسلسلة قرارات تحد من حرية الطلبة في الجامعة وقال إن "هذا القرار استثنائي ولم ولن يتبعه أي قرار أخر مشابه، وإنما جاء من أجل الحفاظ على السلوك المحافظ في الجامعة".

 مثال للتصرف القويم..
 من جانبه نفى أيضاً نائب مسؤول الأمن في جامعة الأقصى لمراسل قدس نت أي تعرض لأي من الطالبات في الجامعة, معتبرا بأن ما أشيع من معلومات كان "محض افتراء وتضليل للإعلام", لأن ما وقع مع إحدى الطالبات "غير المحتشمة" هو التعامل معها بجميع صنوف الاحترام والإحسان والأدب.

 ويضيف  بأن "تصرف أمن الجامعة من النساء كان مثال للتصرف القويم والتدخل الحسن", معربا عن استغرابه من بعض وسائل الإعلام التي تعاملت مع الخبر كأنه اعتداء من قبل أمن الجامعة على طالبة من كلية الإعلام.

 وتقول إحدى العاملات بالأمن النسائي في الجامعة:" إنها وزميلتها يقومن بالتعامل المحترم مع كل الطالبات دون تميز، وأحيانا يتجاوزن التعرض لهن بالشيء السلبي من قبل الطالبات".

 هناك شهود كثر..
 ولكن الطالبة من كلية الإعلام بجامعة الأقصى التي فضلت الاحتفاظ  باسمها قالت لمراسل قدس نت إنها "تعرضت بعد مشادة كلامية مع إحدى العاملات في أمن الجامعة لاعتداء جسدي بضربها "في منطقة البطن", لعد إلتزامنها باللباس "المحتشم" حسب قولها

 وتقول الطالبة "هناك شهود كثر على هذه الحادثة التي وقعت أثناء توجهي لامتحان بالجامعة, ودون مراعاة لهذا الأمر "، مؤكدة بالقول" إنها تلبس اللباس الذي تراه وأهلها مناسبا، وهي تعرف الاحترام والاحتشام والسترة، وهذا أمر شخصي ومحض إرادتي، وأسرتي تعرف وتقدر قيمة الحفاظ على العادات والتقاليد والمحافظة على النظام والسلوك القويم".

 وتعتبر الطالبة التي فضلت الاحتفاظ  باسمها بأنه إذا كان قد قرار بهذا الشأن " فأجدر بأن يتم نشره في لوحات الجامعة العامة فهي كثيرة وأحياناً تكون فارغة وليس من المنطق أن يتم نشره في دواليب مغلقة في غرف الأمن فقط" كما قالت


 تباين آراء..
 وعن التزامها بالقرار الجامعي قالت إن "القرار لا يعنيها لأنه يقيد حريتها التي منحتها الجامعة وجميع الأعراف والتقاليد والقوانين", مشيرة إلى أنها تقدمت بشكوى رسمية في إدارة الجامعة ضد الأمن وألحقتها أيضا بشكوى رسمية في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان. رداً على ما وصفته بالتعرض السافر للحرية الشخصية لدى طلبة الجامعة .

 وتباينت آراء الطلبة في جامعة الاقصى حول الالتزام باللباس"المحتشم" فقالت الطالبة قمر إنه قرار"دقيق وفي مكانه ويحافظ على سلوك الجامعة المعتدل ولا يمس أي فكر أو إنسان", فيما اعتبرته الطالبات هالة، جمانة، ختام، بأنه "قرار يمس الحرية الشخصية,لان الطلاب  أدرى بشؤونهم الداخلية والشخصية ويعلمون بتصرفاتهم".

 ويقول الطالب إن "القرار حكيم ولا يتعدى على حرية أحد فهو في الطريق والسلوك الصحيح لإدارة الجامعة" فيما عارضه الطالب رجب من تخصص الفنون الجملية قائلا إن"هذا القرار يأتي ضمن سلسلة الإجراءات في غير مكانها الصحيح والتي تحول الجامعة إلى مرتع للشك والريبة".

 ويؤكد الطالب في تخصص الفنون الجملية على أن جامعة الاقصى بحكم أنها مؤسسة حكومية "يجب التنبه جيداً لمثل هذه القرارات التي لا تخدم الطالب وتثير أجواء من التشنج والشعور بالغبطة بين الأمن والطلاب" مضيفا بأن "القرار ليس في الطريق ويتنافي مع مبادئ الحرية التي أكدها القانون الفلسطيني والمذكرات الأساسية لحقوق الإنسان."

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

الاول على كلية التمريض في قطاع غزة ... يجمع وبيع الفحم

 غزة _ يوسف حماد

بين ثنايا الأيام ودهاليز الليالي يقوم الطلاب والدارسين والباحثين بالمثابرة والعمل بلا كلل ولا ملل، للحصول على أعلى العلامات وأكثر الدرجات، للوصول لطريق العمل الناجح لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم المشروعة على هذه البسيطة.

الممرض المتفوق جليس المنزل وعامل الفحم حديثاً "عبد الله خليل عبد الوهاب" ابن 23 ربيعاً ونيف، من منطقة الشيخ زايد في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة لم تشفع له سني العمر ولا مشقة الطريق للوصول إلى مبتغاة, يقول عبد الوهاب  "حصلت على معدل 97% في الثانوية العامة "عملي" بعد جهود حثيثة ودروب مضنية من الدراسة, ثم واصلت طريق النجاح بحمد ومنه وتوفيق من الله عز وجل في الدراسة الجامعة بعد تبدد أمالي بدراسة الطب في الجامعة الإسلامية بغزة, حيث فصلني عن ذلك الحلم بضع أجزاء من الدرجة".

وأضاف عبد الوهاب لمراسل وكالة قدس نت للأنباء " يوسف حماد", " لم ينتهي العالم عند ذلك الحد بعد عدم تمكني من دراسة الطب ", ويتابع " درست التمريض كهواية والأكثر طلباً للعمل في السوق الغزي بكلية فلسطين للتمريض شمال غرب مدينة غزة ", ولفت عبد الوهاب إلى أنه من النازحين ولا يحمل هوية (بطاقة تعريف) مما ساء طريق التسجيل في الجامعة بالكاد وبشق النفس نجح في التسجيل، وتمت دراسة البكالوريوس في أربع سنوات بمعدل تراكمي 93.4% منهياً أهم مقتطفات ولحظات حياته الدراسية بكل جهد وقوة وعزيمة لا تهبط ولا تنثني.

الأول على كلية التمريض..
ويقول عبد الوهاب " حصلت على المعدل الأول في قطاع غزة في كلية التمريض بفرعي الكلية جنوب وشمال القطاع, ووضع أسمي على لوحة شرف في مقر الكلية الرئيسي بمدينة خانيونس ".

عبد الوهاب يواصل الحديث بالقول " كنت أعتقد أن الانتهاء من الدراسة الجامعية سوف يجعلنا مقبل على فرص عمل جديدة ونقاط جملية في حياتي المهنية, ولكن الأمر كان كالفاجعة والصاعقة عندما مر علي الشهر الأول والثاني والسابع وما زالت طريح المنزل قعيد العمل".


وعبر عبد الوهاب عن حسرته ودهْشَتِه، قائلاً " فلان الذي كان لا يفعل شيء في الكلية سوى الحضور لتوقيع اسمه كحاضر ثم يولي مدبراً هنا وهناك يعمل حالياً, وفي مركز مرموق في وزارة الصحة، وحدث ولا حجر عن فلان وفلان وفلان" ... الخ.

وظائف في الصحة..
وما يزيد الدهشة والامتعاض القاتل لأسف الشديد " نرى الحكومتين في الضفة وغزة يتفاخرون بالحديث أنهم وظفوا الآلاف في السلك الطبي وأن الحكومات خصصت الميزانيات الكبيرة للصحة للعام كذا وتاريخ كذا, وعلى الأرض لا شيء لأمثالنا الذين لا ظهر لهم". حسب قوله.

ويقول عبد الوهاب متحصراً " إذا كان هذا حال الحكومات التي أضحت تبحث عن افردها وعناصرها ومحبيها ومعجبيها للعمل فيها سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة فلا داعي لتواجدنا في بلدنا ".

ويكمل " هذا أمر غير مسبوق ومقيت للغاية ولا يخطر على بال بشر أن أقضى زهور عمري ونفحات شبابي وتمحص عيناي في الدراسة مع شمس النهار ومصابيح الليل".

العمل في الفحم بدل من التمريض
ويسرد عبد الوهاب حديثه قائلاً " في نهاية المطاف أعمل حالياً في جمع وتوزيع الفحم من منطقة الأنفاق برفح إلى مختلف مناطق قطاع غزة وأنا الفظ أنفاسي وبالكاد أخرج بمصروفي جيبي " والله أنه أمر مُعاب ومخزي ومن العجب العُجاب ".


ويؤكد عبد الوهاب أن الحكومة في غزة والضفة يتحدثوا عن محاولة صد الشباب عن الهجرة إلى خارج الوطن وهم من يساعدوا على ذلك من خلال ما وصفه بوضع " الرجل غير مناسب في المكان المناسب ".

ويضيف " ما نراه حالياً مغاير تماماً, بل أنهم يساعدون على الهجرة ويدعمونها بقوة بصورة كبيرة من خلال ما يفعلونه بالخريجين الذين يتكدسون في منازلهم, وتضيق بهم مراكز البطالة في الوطن".على حد تعبيره.

حصد المراتب الأولى
ويتابع عبد الوهاب " حصدت العديد من المراتب الأولى في دراستي حتى أنهيت الدراسة الجامعية وأنا على هذا المنوال بحمد الله وتقديره, حيث حصلت على المرتبة الأولى في التدريب العملي (امتحان مزاولة المهنة) على مستوى قطاع غزة في مستشفى كمال عدوان بشهادة وزارة الصحة وعلى موقعها الإلكتروني".


عبد الوهاب يدخل شهره التاسع وهو يرتع بين الشرق والغرب في غزة للبحث عن عمل وشهادته الجامعة ذات المستوى العالي والمعدل الأعلى تراوح مكانها في منزله بين أربعة جدران شأنها شأن الأوراق البالية والكتب القديمة.

ويختم عبد الوهاب حديثه " لا أحد يبحث عني ولا شخص يتكلم معي من المسؤولين, لأني ليست من اللون الحزبي الفلاني ولا من الطيف الفصائلي الثاني ".

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

في غزة.. مزروعات وفواكه بدون مبيدات


بيت حانون _ يوسف حماد

لم تكون الصدفة أن تكون المزرعة الوحيدة في قطاع غزة، بل هي المرة الأولى التي نرى فيها خضروات وفواكه ومزروعات على مساحة 15 دونمات زراعية بحلتها البهية ومشهدها الطبيعي الجذاب, تأكل دون الحاجة تقريباً الى غسلها ويكفي مسحها من الاتربة فقط, فمذاقها الطبيعي يغنيك عن الكلام ولونها يدل على طهارتها.

جمعية المزروعات الآمنة شمال قطاع غزة قرب بلدة بيت حانون والتي تخصص وقتها لزراعة الخضروات والفواكه بأفكار مختلفة وطرق مبتكرة، تستغني عن استخدام المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الضارة والقاتلة بصورة كاملة تماماً في زراعاتها.

وفي أوائل الحديث انتابنا بعض الشكوك حول جدية الأمر, ولكن بعد التمحيص والتدقيق والمشاهدة والتذوق، خالفنا أنفسنا في الظن والاعتقاد, فالمشرف ورئيس مجلس إدارة الجمعية والمعنية بالمزروعات اليومية المستهلكة "عبد المنعم احمد", يقول إن " الإقبال على الطلب والشراء بل وزيارة المزرعة تزايد في الآونة الأخيرة, حيث ازداد عدد المشتريين بل وزاد الأمر إلى حد أن العديد من المواطنين في غزة يأتون للمزرعة ويجلبون أطفالهم معهم ليشاهدوا المناظر الجملية للمزروعات.

أحمد يضيف لمراسل وكالة قدس نت للأنباء " يوسف حماد", " أن المزرعة تم استأجرها من قبل أصاحب الأرض لمدة 5 سنوات, حيث شرعت الجمعية بإصتصلاحها للزراعة من دون اي مبيدات حشرية أو كيميائية".


ويتابع " الأرض مقسمة لزارعة العديد من الخضروات مثل البندورة والخِيار والفجل والزهرة والخس والجرجير, وليس كما جرت العادة أن يتم زراعة الأرض بأكملها بصنف واحد الأمر الذي يجلب الحشرات الضارة للتغذى عليها ".

وأوضح أن القائمين على المشروع رأوا أن زراعة أكثر من صنف في المزرعة يعمل على تشتيت الحشرات بين هذا وذاك مما يدفعها للخروج من جميع المحاصيل دون اتلافها والنيل منها حتى يصل الأمر لحد تصادمها مع حشرات وآفات أخرى".

ويؤكد رئيس مجلس إدارة الجمعية القائمة على المشروع أن المزرعة كانت مساحتها 70 دونماً ولكن بسبب عدد تسديد مصاريف الاستئجار لصاحب الارض تقلص حجمها ليصبح 15 دونما في منطقتين وهن في نفس بلدة بيت حانون وتبعدان عن بعضهما بضع مئات الأمتار.

كما اكد أحمد أن الجمعية تتلقى بعض المعونات الدولية من المؤسسات المانحة مما يساعدها في الاستمرار في مشروعها، ولكن بعد الحرب الاسرائيلية الأخيرة على غزة, اهتمت المؤسسات الدولية بالإغاثة العاجلة للعائلات الفلسطينية كتوفير " المسكن والغذاء ", دون الإلتفات كثيرا للمشاريع الأخرى, مشيراً إلى أن جمعيته تضطر أحياناً للبيع بسعر السوق حتى لا ينفر المشترين منها ".

وأضاف "  هذا لا يتناسب مع سعر استئجار الأرض ولا الأيادي العاملة في المزرعة ", لافتاً إلى أن الهدف من ذلك هو أننا " تجار فكرة وليس تجار أموال وأرباح ".


كما أشار أحمد إلى أن الجمعية تدرس رغماً عنها رفع سعر الخضروات والفواكه قليلاً حتى تستطيع الإستمرار في مسيرة بيئة نظيفة وصحية للمجتمع الفلسطيني في قطاع غزة.

ويؤكد أحمد " أن المشكلة تمكن في أن رفع السعر يزيد كاهل المواطن الفلسطيني الذي يعاني من ضوائق اقتصادية ومعيقات مالية في شتى مجالات الحياة, الأمر الذي يزيد الأمر تعقيداً علينا وعلى المواطن ".

وناشد بكل رجاء  وزارة الزراعة في حكومة غزة بتخصص أراضي زراعية لاستصلحها حتى لو كانت بدفع الأجر ولكن بسعر زهيد ومعقول حتى يتمكن اصحاب الفكرة من البدء في وضع اراضي جديدة تحت طائل البيئة الصحية الخالية من المبيدات ".

وأوضح أن وزارة الزراعة ومهندسوها يقومون بزيارات دورية للمزرعة الوقعة " قرب مفترق بيت حانون شمال قطاع غزة", ويقومون بفحص العينات الزراعية لتأكدوا أنها خالية تماماً من اي مبيدات حشرية أو مواد كيميائية.

ولفت إلى أن المحافظة على البيئة لا يقتصر على النباتات بل أنها وصلت للحياة البرية والحيوانية حيث يوجد أعداد كبيرة من الققط تساعد على القضاء على القوارض والزواحف في المرزعة، وايضاً وجود العديد من الطيور المهاجرة والمحلية التي شاهدنها في الاجواء مما يدلل على المحافظة على الحياة البرية ايضاً وليس فقط على الحياة النباتية.

وخلال لقائنا وزيارتنا للمزرعة, كان هناك العديد من المواطنين يشرعون بشراء الخضروات مما يؤكد وجود حركة شرائية كبيرة على تلك المزروعات.


وختم أحمد الحديث بدعوة جميع المواطنين إلى زيارة المزرعة وهي تابعة "لجمعية المزروعات الآمنة" في بلدة بيت حانون حتى يتأكدوا بأنفسهم من المرزعة خالية من أي مبيدات ضارة بالصحة, والمساعدة في الحفاظ على مزروعاتنا الوطنية بعيداً على الأمراض.

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

بالصور ... ذكرى الاستقلال على الأراضي الغير مستقلة

بيت حانون - وكالة قدس نت للأنباء

أحيا الفلسطينيون، اليوم  الثلاثاء، الذكرى الـ 23 ليوم الاستقلال الذي أعلنه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (أبوعمار) في الجزائر عام 1988،والذي شكل انعطافا في سياسة منظمة التحرير الفلسطينية حيث استند في شرعيته إلى قرار الأمم المتحدة الخاص بتقسيم فلسطين إلى دولتين، وبالتالي قبول مبدأ حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس مبدأ الدولتين.

المبادرة المحلية (نشطاء المقاومة الشعبية في غزة)  أطلقت على مسيرتها الأسبوعية التي تنظمها بمشاركة متضامنين أجانب في ما تعرف بـ(المنطقة العازلة) على الحدود الشمالية لقطاع غزة مسيرة "الحرية والاستقلال" على اعتبار أن هذا اليوم وهو (يوم النضال الشعبي في غزة) رفضا للاحتلال الإسرائيلي وقراره العسكري فرض منطقة "أمنية عازلة" على طول حدود القطاع.

وبمشاركة عشرات المواطنين الفلسطينيين وشخصيات محلية وقروية ونسوة ونشطاء أجانب من حركة التضامن الدولي، انطلقت المسيرة من أمام كلية الزراعة في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة باتجاه الأراضي الزراعية التي يمنع الاحتلال الوصول إليها لاسيما في محيط معبر (ايرز) بيت حانون ومقابل الأبراج العسكرية وعلى بعد تقريبا200 مترمن الجدار العنصري الفاصل مابين غزة والأراضي المحتلة عام 1948 .

ورفع المشاركون أعلام فلسطين والكوفية الفلسطينية مرددين الأغاني والأهازيج الشعبية و الوطنية وصاخبين بصوت عالً شعارات ضد للاحتلال الإسرائيلي وقراره العسكري بفرض "المنطقة الأمنية العازلة" .

أحمد علي أحد المشاركين في المسيرة فلسطيني عاش في لبنان يقول في هذه المناسبة " ذكرى الاستقلال تطل علينا ونحن في أوج حالة الانقسام الفلسطيني وتشتت الرأي، ورد بعض الروح المعنوية المهدورة بعد صفقة شاليط، وذكرى الاستقلال تطل على حياء أمام الأصوات المختلفة، والتي كلا منها ينادي في اتجاه، فلا قرار في الأمم المتحدة ينصفنا ولا وحدة تجمعنا".


ويضيف علي في حديث لمراسل وكالة قدس نت للأنباء "يوسف بشير حماد"  في هذه الذكرى " نتمنى أن تكون ذكرى وحدة ولحمة وقوة لشعب الفلسطيني، وتساعد على عودة الروح الوطنية لأجسام القيادة الفلسطينية". معتبرا أن هذه المسيرة التي يشارك فيها عدد من المتضامنين الأجانب تعد شيء "جميل للغاية خاصة وأنك أن ترى أجانب شرقيين وغربيين يشاركون ذكرى استقلالك في بلدك المحتل فهذه لفته قوية بشعور جميل".

أما منسق عام المبادرة المحلية للمقاومة الشعبية بقطاع غزة صابر الزعانين  فدعا في هذه المناسبة إلى الاستمرار في المقاومة الشعبية وكل أشكال النضال الفلسطيني حتى الخلاص من الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال .

وقال  "رغم إعلان الاستقلال من العاصمة العربية الجزائر مازال شعبنا يواصل معركة التحرر الوطني, ونؤكد هنا بأننا نتمسك بغصن الزيتون الأخضر وبندقية الثائر حتى تحقيق أهدفنا الوطنية".

وناشد الزعانين أحرار العالم قائلا :"ندعوكم للتضامن مع شعبنا الفلسطيني والعمل على مساندة النضال الفلسطيني لتحقيق الحرية والاستقلال".

كما دعا الزعانين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وكل القوى السياسية الفلسطينية للوحدة والاتفاق على برنامج سياسي موحد، يضمن الحفاظ على المشروع الوطني ، والعمل على قيادة الشعب في معركته ضد الاحتلال وتحقيق مصيره" .


وفي كلمة باسم المتضامنين الأجانب قالت الأمريكية من أصل هندي  راديكا إن " الدور الذي يمارسه المتضامنون يشكل دعم معنوي كبير للشعب الفلسطيني خاصة في ذكرى استقلالهم والمشكلة أن الاستقلال تأتي ذكراه وهم تحت الاحتلال".

وتؤكد راديكا "أن الحق الذي وراءه مطالب لا يضيع, متمنية بأن "يكون الفلسطينيين متحدين وموحدون في وجه من ضيع حدودهم وقتل أبنائهم وأطفالهم، أي الاحتلال الإسرائيلي".

وشددت المتضامنة الأجنبية على ضرورة مقاطعة البضاعة الإسرائيلية، وذلك كأبسط أنواع المقاومة، معتبرة بأنه عندما تشاهد البضاعة الإسرائيلية مطلوبة في غزة دون غيرها "فهذا أمر مؤسف جداً".

ويؤكد زميل راديكا الناشط الأمريكي إيثن تسوكي على أن الشعب الأمريكي يساند الشعب الفلسطيني في نضاله السلمي"، موضحا بأن حركة التضامن الدولي تعمل في الأراضي المحتلة مع قوى المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس أعمال غير إنسانية ولا مبررة .

وقال توسك إن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين تخالف القوانين والأعراف الدولية ، لذلك نخاطب الشباب الأحرار في العالم للقيام بأوسع حملة تضامن مع الشعب الفلسطيني والعمل على مقاطعة إسرائيل في كل العالم كونها لا تحترم مبادئ حقوق الإنسان الأساسية والبسيطة." .

الجدير ذكره أن مسيرات أسبوعية تنفذها المبادرة المحلية (نشطاء المقاومة الشعبية في غزة)  بمشاركة منظمات محلية وبعض فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التضامن الدولي تحت عنوان " مقاومة المنطقة العازلة على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة".


السبت، 29 أكتوبر 2011

جمال الفن ونظرية ( البُـوْب آرت)

جباليا - وكالة قدس نت للأنباء

لم يكن مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين مفجر انتفاضة الحجارة في العام 1987مدرسة لتخريج الثائرين الذين قادوا العمل الوطني منذ بداياته فكان منهم الشهيد والجريح والأسير, بل زاد على ذلك بتخريج نوابغ الإبداع التي لم يستطع الإعياء من شل قدرتها على مواكبة سير الحياة بلمسات وطنية شعبية، ترتقي لأعمال هادفة ومساندة للقضية الوطنية .

الفنان الفلسطيني سمير ظاهر الذي ولد وترعرع في هذا المخيم الواقع الى (الشمال) من قطاع غزة، يواكب صنوف الحياة من كل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأهمها الفنية، والتي ضج منزله الصغير بلوحاتها ذات المعاني الكبيرة.

ويجسد الفنان ظاهر الذي أصيب بشلل الأطفال عن طريق خطأ طبي، العمل الوطني بريشته الفنية الصغيرة ذات الأعمال الكبيرة فيقول إن:" العيش في أزقة مخيم جباليا والتأقلم مع الحياة الانتفاضية ساعدني على التطرق للفن المقاوم، إضافة إلى أنني مولع بالفن منذ نعومة أظافري في المرحلة الابتدائية والإعدادية."

ويسرد ظاهر في العقد الرابع من العمر لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء يوسف حماد، بدايات تعلقه بموهبته الفنية, مضيفا :" ساعدني وجود بعض الفنانين والأصدقاء المقربين في الحي والمنطقة وكنت أشاهدهم وهم يمجدون بريشتهم إبداع فني لا يوصف من جماله."

في المراحل الأولى من المدرسة شكل مدرس مادة (الرسم) للفنان سمير ظاهر الدعامة الرئيسية وظهرت بدايات لمساته في رسوم الأطفال فكانت أول لوحاته الفنية التي لفتت انتباه الجميع في الصف الرابع الابتدائي.

ويضيف أن:" العمل المقاوم في المخيم أدى إلى تطور الرسوم لتشمل رسم مقاومين وأسلحة بيضاء والدوريات العسكرية الإسرائيلية والفدائيين والمطاردين والشهداء والجرحى".

وتلقى ظاهر دعم كبير من عائلته لمواكبة العمل الفني, فكانا والديه يحفزانه ويدفعانه على مواصلة الرسم والإبداع, فيما أطلق عليه أهالي الحي "رسام الأحداث", ضمن سلسلة أسماء كان يحضا بها من قبل السكان بفعل صنيعه الفني لدعم الأعمال الوطنية.


ولم يؤثر مرض شلل الأطفال الذي أصيب به الفنان سمير ظاهر في أحد مراكز وكالة الغوث في العام1959،على حياته الفنية، بل واصل العمل بكل قوة، ويقول :"إن العمل والجهد والطموح والعزيمة لا يوقفهما أحد، خاصة إذا كانت صادقة عند الإنسان وإذا كان مبدعاً في عمل ما" .

وعمل الفنان الفلسطيني عام 1982م في معرض بمدينة نتانيا شمال إسرائيل وهو "مرسم ليون" لفنان يهودي من أصل مغربي، ومن ثم إلتحق برابطة الفانيين الفلسطينيين في القدس، وكان عضوا في جمعية المعاقين حركياً.

ومع قدوم السلطة الفلسطينية الى الأراضي المحتلة في أوائل التسعينات عمل الفنان ظاهر في وزارة الصحة بدائرة التثقيف الصحي.

وشارك ظاهر بالعديد من الرسومات المعبرة في معارض محلية ودولية وإقليمية في السويد وباكستان والأمارات.

وكان من أهم هذه  اللوحات رسومات جسدت ، سفينة "مرمرة" التركية التي تعرضت لعملية قرصنة إسرائيلية في عرض البحر في مايو / أيار لعام 2010 ، وإعلان اتفاق المصالحة الفلسطينية، والحصار الإسرائيلي والحرب الأخيرة على غزة.

ويقول ظاهر إنه " كان يمكث في رسم اللوحة الواحدة قرابة الـ20ـ  30 يوما , فهو يعيش معها الشعور والمواقف واللحظات العاطفية والحسية والشعورية والداخلية له، وكأنه يخرج حزنه وفرحه إلى اللوحة ليرتاح نفسيا بعد ذلك."

وينتقد ظاهر ما تشهده الحالية الفنية الفلسطينية من تراجع فهو يرى بأن الفن أصبح سلعة لدى البعض وتحول الى فن متخلف وهابط يمزق الثقافة والحضارة ويبتعد عن الطريق الوطني الصحيح  الى طريق "المال ومتع الحياة".

ويشير الى أن هجرة المعارض الفنية من قبل المرتادين نابعة من منطلق أن الجماهير تحب مشاهدة أعمال المقاومة والرسومات الوطنية والتشكيلات الشعبية المرتبطة بالناس بالعادات والفرح والحزن الفلسطيني .

ويقول ظاهر إن الفن أصبح يميل لفن ( البُوْب آرت ) الأمريكي "الذي يحطم القيم الأخلاقية ويدمر المعاني الإنسانية ، مضيفا :"للأسف كان هناك من ينخدع ببعض الكلمات التي يُمتدح بها، ولكن أخر المطاف يصبح فنان عشوائي يبيع إبداعه لأجل حفنة من الدولارات".



ويتابع أن "هذا الفن يعتمد على تدمير الفن من كل النواحي وتشويه الإنسان والواقع" والبُوْب آرت حركة رسم شعبية أمريكية، اشتهرت في الستينيات من القرن العشرين. ويستخدم الكثير من فنانيها رسومات تجارية غير فنية ومألوفة إلى حد كبير ومستمدة من الحياة اليومية أساسا، لموضوعات رسوماتهم. ومعظم الرسومات التي ينتجها هؤلاء الرسامون ذات محتوى تهكمي أو هزلي.

ويلفت ظاهر إلى بعض فناني غزة ينبهرون بالمقابل المادي الذي يدفع لهم للانجرار وراء الفن المبتذل والذي يجرد الإنسان من هويته ووطنية وشعبيه. وقال "إنهم يذهبوا لبعض دول أوروبا ويعودوا بأفكار مشوهة وغير دقيقة البتة" .حسب قوله

ويعتبر ظاهر بأن الفن "ببساطة لفته بصرية حسية معنوية عقلية لتحريك الجماهير والمجتمعات"، ولذلك عندما نعود بذكرياتنا إلى رسام الكاريكاتير الفلسطيني،ناجي العلي والأديب الفلسطيني الفنان غسان كنفاني نرى أنهم أصبحوا "أثرا بعد عين" بعد أن أصابوا كبد الحقيقة, وهو ما أدى إلى اغتيالهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وختم ظاهر الحديث برسالة الى الفنانين الفلسطينيين قائلا:" على كل من يريد الفن الصحيح وجادة الصواب، ومن يريد أن يعرف الفن الجميل قراءة كتاب (لعبة الفن الحديث ) للكاتبة المصرية زينب عبد العزيز.

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

حديث الدموع

غزة وكالة قدس نت للأنباء

يجمع القاصي والداني أن المعاناة المعزولة بين أربعة جدران تكون من أبشع أنواع الإطضهاد البشري والإنساني وأن مايقوم به الاحتلال الاسرائيلي في سجنه وتغيب الالاف من الاسرى الفلسطينين تفتقر إلى أدنى  معايير حقوق الإنسان. فإن لم يرحمهم من بالارض فقد تكفل برحمتهم من هو في أعالي السماء
فبعد أن أصبحوا اثراً بعد عين.
سوف يعيدو عيناً بعد اثر وليس أي أثر.
هذل حال الأسرى الفلسطينيون الذين تضيق بهم ضائقات الشوك في سجون الضيق الإسرائيلي ومصلحة العزل الإنفرادي وظروف القهر المتمرس خلف المواثيق الدولية التي تكيل بمكيالين.

الحرية لا ثمن لها وإن كان هناك ثمن فهو لا يوصف بكلامات قلائل.
في منزل الأسيرة التي تنتهي معها هذه الكلمة خلال ساعات معدودة هي قليلة ثقيلة على أهلها كبيرة على أمها مثقلة على منزلها .
عائلة الاسيرة في الوقت الحالي: وفاء سمير البس التي حاولت تفجير نفسها في عملية فدائية على معبر إيرز فلم يشا الله له ذلك فاعتقلت وحكمت بـ12 عام قضت منهم 7 بين غياهيب السجون الاسرائيلية في ظلمة الحبس وقهر السجان وتحت نير الاحتلال.
الاسيرة وفاء من مخيم جباليا بتل الزعتر شمال قطاع غزة حدثنا والدها ابو ياسر الذي تيسرت أمامه الدنيا الآن استقبالنا استقبال الشجاعان . واضيفنا وكأننا قادمين على مدعاة سرور بالحلوى والقهوة العربية.
سالنه عن لحظة سروره بسماع خبر أن ابنته ضمن الصفقة قال هذه فرحة لا تضاهيها فرحة ولا تصفها مشاعر ويؤرخها تاريخ .
وهو أمام أعينيا وكأن الدموع في عينه ترواح مكانها تستحي الخروج أو أنها دموع التعب من فرحة المشهد وسرور تمخض عنها فرحة عارمة.
ابو ياسر الذي منع من زيارتها من أول يوم اعتقالها الى كتابة هذه الكلمات سوى زيارت الصليب الأحمر كل 3 شهورلم تسمن ولا تغني من جوع.
أبو ياسر يضيف لمراسل وكالة قدس للأنباء يوسف حماد "انه يصف فرحته الأولى بأنها أسعد أيام حياته بسماع الخبر"، وانه أصبح يفعل حركات لا إرادية في نفسه مع سماع التصريح الاول حلول خروج جزء كبير من الاسيرات ضمن الصفقة وان ابنته الوحيدة من قطاع غزة أدى الى هرولة العديد من وسائل الاعلام العربية والدولية الى منزلها للعمل السبق الصحفي كل حسب عمله.
وزاد الفرحة قدوم عدد كبير من الفصائل الى المنزل مهنئين مباركين لهم وعليهم.
 يأكد أن "والفرحة ملئت قلوبقولب اصحاب الدار والجيران والحية كاملاً".
وأضاف أبو ياسر" أنه كان متوقعاً بصورة شبه مؤكدة خروج ابنته ضمن الصفقة فكان يستعد لذلك كلما سمع خبر بدء مفاوضات حول شاليط".
أم ياسر كنت تزغرد بدموعها ولسانه وكل أعضائها بصورة هسترية لان الأمر اشبه بالمعجزة أن ترى ابنتها قبل انتهاء محكميتها وهل التي منعت كهراً وظلماً عناء السنين وتكاثر الاعوام من زيارتها.
أم ياسر قالت "وهي تكاد لا تصدق نفسها سعيدة بقدر هذا الكون"
"ومنت النفس أن ترى جميع الاسرى بين أحضان اماتهم في اقرب فرصة "
و"شكرت فصائل المقاومة على جهود المبذولة لإخراج الاسرى من سجون الاحتلال."

منير وايمان اشقاء الأسيرة وفاء قالا انهما سعداءً بشكل كبير للغاية بخروج أختهم وكانو يوضبون لها غرفتاه بأغراضها وملابسها واثاثها.ايمان اصرت على بالقول "أنا اكثر وحدة مبسوطة في الدار".
بينما منير اشاد بدور المقاومة ودعى الى أسر المزيد من الجنود الأسرائيلين حتى يخرج جميع الاسرى.
هذا حال من قضت 7 سنوات وهي الآن تستعد للعودة الى منزلها .

فما حال من قضى 20 عاماً تحت وطأة السجان القاسي والسجن العاتي الأسير القسامي بسيم الكرد 40 عاماً الذي حكم بالسجن بعدة مؤابدات أي ما يعادل 99 سنة  قال شقيقه ابو بسام" والإرهاق يمله وجنتيه أن لحظة الفرح لا تكتمل إلى بعودة الى أهله ودخوله منزله ونراه أماننا مباشرة."
وأكد " أن الصفقة ممتازة بكل ما تحمل الكلمة من معاني "
واضاف أن شعوره لا يوصفه واصف" ولا يحسه انسان الى من عاش هذه اللحظة" .
ونشد على أيادي المقاومة "أن تخطف المزيد من الجنود وتحرر المزيد من الاسرى حتى تكتمل فرحة كل محروم".
وشدد على "أن الاسرى الذين لم يخرجوا عليهم بالصبر لان نتيجة الصبر كانت جملية كما هذه الوقت"
في حين قال صديقه الأسير المحرر أبو صائب" أنه فرح جدا بخروج صديق الطفولة بسيم كان جيد الخلق كريم النفس جميل المأخذ.و"أنه سعيد جدا لانه سوف يفك اسره عما قريب"
وطلب من المقاومة "أن تأسر المزيد من الجنود الاسرائيلين حتى يرى النور باقي الاسرى وهي الوسيلة المناسبة الوحيدة لذلك".

أما هنا فالحديث يوصلنا إلى طريق المشاعر حديث العمق طريق الهدف المتدفق آلم حنان ولهفة بصورة لا استطيع الوصول اليها بكل الأقلام.
أم بسيم أم الاسير التي منعت مرارا وتكراراً من الزيارة استقبلتنا بدموع المرحبين وعيون المنتظرين ولهفة المغمورين وفرحة لا تلين.
كان احمرار عينيها الجواب الدقيق لجميع اسئلتنا ولكن ابينا الا أن نشاركها بصيص فرحة التي أخذتها كلها.
 بسيم الذي ذاق اصناف الولية والوان العذاب في 20الـ عام عنده والـ200 عام علي قلب أمه التي تشاركة دورب الآلم والعناء، وتشاطره أقسام العزل والحسرة. والآن تنتظره بلوعة وولعة لا تضاهيه بهجة اشعارتنا وكأننا أصحاب أسرى كذويهم.
قالت في عجاله والدموع تسابقها الحديث، والابتسامة تشاطرها الكلام، والفرحة عنوانها، حالها ليس بأي حال والصورة تتكلم "أهلا وسهلا في عيونا انت حتى ما تكفلونا"
"يا هلا بالحبيبي الغالي" أي بسيم
وأضافت "أني لم أتوقع خروجه لانه محكوم بـ99 عام وكأنه حكم إعدام عندنا وقد منعنا من الزيارة لمرات كثيرة لا ادري لماذا؟.
أم بسيم قالت "إنا كنا نأخذ بصيص أمل عندنا كنا نسمع عن وجود صفقات ولقاءات تخص شاليط". ولكنه يذهب أدراج الرياح ويصبح.عندما تشرئب طريق التواصل إلى حل يرضي الطرفين.
وأكدت أنها كانت تتنظر الأمل من الله وحده وقد منى الله علينا برؤيته سالماً غانماً ونحمد ليلاً وفجراً جهاراً نهاراً لله حامدين شارطين ساجدين إن عاد وسف يعود قربياً بإذن الله .
"الفرحة لا توصف الكلام لا ينتهي عندما يعود أحد من حكم الإعدام فذلك شعور لا يضاهيه إنسان ولا يحس به إلا من كان به أهل وله نصيب به".
تضيف أم بسيم "أنها لم تصدق ذلك هل هو حلم ام حقيقة!! ، والمنزل بأقطابه فظت فرحاً وبهجه وسرور اشعرتنا وكأننا اصحابه ايضاً والبيت مزين بالصور بهي الارض جميل الجدران.

ختمت بالقول "أن يصبروا باقي الاسرى وان شاء الله سوف يمن الله عليهم كما نحن".
 وشددت على ضرورة معاودة خطف جنود اسرائيلين لإرجاع باقي الأسرى الى ذويهم كما نحن أيضاً.
وشكرت وسائل الإعلام التي تشاطر أهلها الاسرى المنوي الافراج عنهم الفرحة والبسمة .


يذكر أن فصائل المقاومة الآسرة للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط توصلت الى اتفق تبادل في القاهرة الأسبوع الماضي تم بموجبه اطلاق صراح 1027 أسير وأسيرة مقابل اطلاق سراح الجندي شاليط بوساطة مصرية.
 في حين أن الاسيرة وفاء البس اعتقلت على حاجز ايرز في عام 2005 وكنت تنوي تفجير حزامها الناسففي جموع للحنود الإسرائيلين.
والأسير بسيم الكرد 40عاماً اعتقل عام 1992 خلال عملية عسكرية اسرئيلية في بيت لاهيا مسقطراسه وقد حكم عليه بالسجن 8 مؤابدات اي ما يعادل تقريباً 99 عام.




الأحد، 16 أكتوبر 2011

إيثن وصديقاته يشاركون في قطف ثمار الزيتون

بيت حانون - وكالة قدس نت للأنباء 


إيثن متضامن من الولايات المتحدة الأمريكية جاء برفقة صديقاته (الأمريكية والاسبانية والبريطانية والايطاليتين) الى بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة وبالتحديد الى منطقة أبو صفية التي تبعد(350 متر مربع) عن الجدار الإلكتروني الفاصل بين القطاع وإسرائيل، لمشاركة  الفلسطينيين في موسم قطف ثمار الزيتون ، وذلك ضمن حملة "عونة" التي تنظمها جمعية فرسان الغد الشبابية.


وفي اللحظة التي يزهو بها سرور على قلب الفلاح الفلسطيني بمشاركة الأجانب في الوصول الى أرضه التي يمنعه القرار العسكري الإسرائيلي من الدخول إليها يقول أبو عاشور المصري:"إنه مسرور لمساعدة المتضامين له في قطف ثمار الزيتون، وأن ذلك هو دفع كبير للمعاناة التي يتكبدها لأن أرضه لا تبعد عن موقع النصب التذكاري سوى مرمى حجر."

ويضيف أبو عاشور الذي شارف على الـ66 من عمره وهو يقطف ثمار الزيتون :" انهم (المتضامنون) يساعدونه بصورة جيدة وان الخطوة هذه خطوة ايجابية ، ويجب على الجميع مساعدة المزارعين في قطف حصاد زرعهم لأنه قوت موسمهم".

ويشير الى أنه بعد العام 2007 عندما فرضت إسرائيل حصارها على قطاع غزة , بدأ يتوافد إلينا المتضامنون الأجانب لمشاركتنا في أعمالنا الزراعية, لاسيما في ظل الحظر الذي تفرضه إسرائيل على دخولنا إلى أراضينا القريبة من السياج الفاصل شرق بيت حانون .

المدير التنفيذي في جمعية فرسان الغد الشبابية ومنسق عام المبادرة المحلية للمقاومة الشعبية في بيت حانون، صابر الزعانين، قال لمراسل وكالة قدس نت للأنباء "يوسف حماد" : إن جمعية فرسان الغد لها دور بارز في حملة "عونة" لقطف ثمار الزيتون التي تساند وتساعد المزارعين في المناطق الحدودية".

ويؤكد الزعانين  إن وجود المتضامنين جزء من الحركة التضامنية الدولية ومساندة للنضال والكفاح الشعبي لنقل معاناة الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي, مضيفا " اننا مؤمنون بالعدالة للقضية الفلسطينية. وأن المتضامنين وبقائهم مسؤولية أخلاقية ومواصلتهم نقل معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر هو محض الفكر الكفاحي النبيل."

ولفت الى انه منذ العام 2003م عندما أعدمت قوات الاحتلال المتضامنة راشيل كوري في رفح (جنوب القطاع) تزايدت حركة قدوم  المتضامنين الأجانب, الذين يشاركون في حملة تساند وتساعد المزارعين في المناطق الحدودية.

وتنظم المبادرة المحلية مسيرة أسبوعية سلمية في المناطق الزراعية على طول الشريط الحدودي شمال وشرق  القطاع  رفضا للاحتلال الإسرائيلي وقراره العسكري فرض المنطقة الأمنية العازلة على مسافة (300 متر مربع).

ويقول الزرعانين :" إن المبادرة المحلية استوحت فكرة المسيرة من المسيرات الأسبوعية التي تشهدها  قرى بعلين ونعلين والنبي صالح في الضفة الغربية لمقاومة الجدار والاستيطان."



ودعا ايثن المتضامن الأمريكي الأجانب الى زيارة قطاع غزة للوقوف على المعاناة الحقيقة للناس هنا وليس عبر وسائل الإعلام التي تكون أحياننا مضللة. وقال :" انا أحب مساعدة المزارعين لأنهم بسطاء وأنا معجب بصبر الفلسطينيون في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وللعمال الحق في عملهم فعل ما يريدون في أرضهم وهذا مكفول حسب كل الأعراف الدولية."

أما المتضامنة الأمريكية راديكا وهي محامية فقالت :" إنها أيضا تحب الفلسطينيون وتكره الجنود الإسرائيليون الذين يطلقون النار على الناس دون رحمه وشفقه."

وأشادت راديكا بالدور الفعال للمتضامين في مساعدة المزارعين الفلسطينيين في حصد أرضهم خاصة الزيتون رمز السلام والحضارة.

وتؤكد المتضامنة الأمريكية أن الوضع على حدود غزة وفي قطف الزيتون لا يطاق لوجود طائرات استطلاع فوقنا والجيبات العسكرية تتحرك دون بصورة مخيفة.معبرة عن شكرها لكل متضامن يأتي لغزة لمشاركتها في قطف الزيتون، زيتون السلام".


الجمعة، 14 أكتوبر 2011

مضربون خارج السجون..

غزة - وكالة قدس نت للأنباء

تتواصل الحملات التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون معركة "الأمعاء الخاوية" في إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السادس عشر على التوالي، احتجاجا على ممارسات إدارة "مصلحة" السجون الإسرائيلية بحقهم.

في قطاع غزة يتزايد كل يوم عدد المشاركين في خيمة التضامن مع الأسرى المقامة أمام مقر اللجنة الدولية للصيب الأحمر بمدينة غزة , حيث بلغ عدد المضربين عن الطعام في هذه الخيمة 25 متضامن جلهم من الأسرى المحررين .

الأسير المحرر محمد الخالدي كان أول المضربين عن الطعام لمساندة الأسرى في معركتهم مع إدارة السجون الإسرائيلية يقول:" إننا جئنا هنا لنؤكد على مطالب الأسرى الشرعية والقانونية البحتة لضمان عدم دخولهم العزل الانفرادي، لان العزل يقتل الأسير ببطء".

وأشار الى المشاركين في الإضراب المفتوح عن الطعام وهم (ألماني وأمريكي وتونسيين ومصري وايطالية و19 من غزة وهم أسرى وعمال وموظفين.

وأكد على أن "هذه الوقفات التضامنية مع الأسرى تدعمهم معنوياً، وأننا سوف نبقى هنا حتى لو حملنا على الأكتاف " في إشارة منه الى الاستجابة لمطالب الأسرى".

ويناشد الخالدي وسائل الإعلام نقل معانة الأسرى بصورة قوية حتى يشعروا من في العزل أنهم متابعون وموجدون في قلوب الناس، في حين آسف لعدم مشاركة المواطنين في فعالية الأسرى بالصورة المرجوة, وقال :" إن المشاركة تقتصر فقط على ذوي الأسرى وبعض المتضامين والمحررين".

ويطلب الخالدي المساجد والبلديات والحكومة العمل على نشر قضية الأسرى، لأننا نريد أفعال فقد سمعنا الكثير الكثير من الأقوال دون جدوى.


 أما الأسيرة المحررة أم محمود الزق فقالت لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"يوسف حماد :" إن استمرار الأسرى في إضرابهم عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين يدل على عدم استجابة مصلحة السجون لأبسط المطالب الإنسانية والشرعية والإنسانية، خاصة ما يتعلق بمطالب الأسرى في العزل الانفرادي.

وتشبه الزق العزل الانفرادي بـ"الجحيم المستعر"، مؤكدة بأن الأسير يكون في وضع مأسوي داخل العزل.لذلك من الضروري وبصورة قطعية على "مصلحة" السجون أن تستجيب لمطالب الأسرى كونها عادلة 100% ولا تحتاج الا للتنفيذ، ولكن عندما يتعلق الأمر بـ"مصلحة" السجون فإنها تختار أبشع التصرفات لتنال من كرامة الأسير الذي يتحلى بالشجاعة الكبيرة في نفسه.

وناشدت الزق كل المعنيين والحريصين والغيورين على هذا الوطن وعلى رأسهم الحكومة في غزة للتدخل الفوري لوقف معانة الأسرى بالصورة المناسبة والشكل الأنسب.

سلفيا المتضامنة الإيطالية المضربة عن الطعام أشارت الى أن هناك مسيرات وإن كانت قليلة في روما وميلان بإيطاليا تساند الأسرى في إضرابهم ولكن وسائل الإعلام لا تلتفت إليهم لا ادري لماذا...؟.مؤكدة أن3مضربين عن الطعام في ايطاليا وأيضا هناك3 آخرين في أوكرانيا تضامنا مع الأسرى في السجون الإسرائيلية.

وتمنت سلفيا على الفلسطينيين المزيد من المشاركة في فعاليات التضامن مع الأسرى حتى يشعروا بهم ويفكوا نوع من الضيق في نفوسهم .

بينما أكد الأسير المحرر أبو صالح مزهر والذي شهد إضراب الأسرى في عام 1995 الذي أتم 16 يوما آنذاك أن " الحقوق لا تمنح ولا تهدى بل تأخذ بالقوة والصبر والعزيمة والإرادة القوية وبذلك تلبى المطالب مهما بلغت الصعاب في طريقها."


وناشد مزهر الجهات المعنية والدولية ببذل الجهد المناسب لتلبية مطالب الأسرى في سجون الاحتلال "وتحت ظلم السجان وعذاب المحتل" .

وفي تعريفه للعزل الانفرادي أوضح مزهر أن غرفة العزل لا تتجاوز 2× 1 كمساحة وبداخلها سريرين فوق بعض، وإذا تمت الرأفة عليك من مصلحة السجون فيشارك أحد الأسرى الغرفة وإذا كنت من المغضوب عليهم أي بمعنى لا يجدي معك التحقيق شيء للأسف سوف تبقى وحدك في العزل الانفرادي ".

وختم بالقول :" العزل هو ظلمة وضيق نفس وعزلة وحالة نفسية يرثى لها" مشيرا الى أن الفسحة أو "الفورة" جولة في ساحة السجن تكون نصف ساعة للمعزولين انفرادياً وساعتين لباقي الأسرى.

الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

الزرع والأرض والحدود تشكي الاحتلال

 
غزة _ وكالة قدس نت للأنباء

تحت حرارة الشمس القاسية ولهيب الأشعة النارية  التي تتوسط وقت الظهيرة ومع انتصاف النهار بجهد مضني وعتيد، يشق طريق "بمِفحرته" و"نكاشته" التي تصمت هي وأشقاتها من الأدوات أمام حركة الاليات العسكرية الاسرائيلية والتي تنسي" أبو العبد" الشمس والقمر والنجوم ،عندما تدنو منهم وهم عمالاً في أرضهم الصغيرة، التي على شفاها السياج الاسرائيلي الفاصل شرق بلدة جباليا  شمال غزة عبد الغني "أبو العبد" ويمينهً ويساره  ابناءه واحفاده فََرادا ومَثنى من فتيه وشبان يتناوبون العمل جهرا نهارا، أمام الكاميرات الاسرئيلية كما يقول وهم يرقبون المجنزرات والدبابات التي يهول الانسان لحجمها.


ابو العبد في لفيف الـ57 خريفاً ورِث أرضه عن ابيه عن أجد وهلما جر...

يذهب إليها يسلبق الفجر يساير نسمات الهواء الراقية يضاجع لفافه التبغ التي لا تفرقه معظم الاحيان.



اشقاء الرعب أحفاد الموت

يبدأ بالسرد ابو العبد لمراسل وكالة قدس نت للأنباء يوسف حماد، وبجواره على قدمه حفيده عبد الغنى الذي يقاسمه اسمه "أن الجنود ينزلون في ساعات الليل الاولى ونحن لسنا في الارض" ولكن في النهار وفي بعض الأحيان فقط، تتقدم عدة اليات عسكرية يسيبقها تحليق قوي لطائرات الاستطلاع "الزنانه" في المنطقة التي يتأهبون للنزول اليها وذلك يكون عندما تكون الأجواء هادئه تماماً ويقوموا بحملة تمشيط لمنطقة ما،، ولكن الأهم أن الدبابة تتقدمهم ولا ترى منهم شيئ ونكون بعيدون عنهم قرابة الـ200 متر .

وبعد فترة قصيرة تتمركز الاليات عند نقطة ما بعيدة عنا  ثم ما يلبثوا أن يعود ادراج الرياح.

قصة متكررة

يوصل الحديث ابو العبد" أن هذا الحال يتكرر كثيرا عندما يكون هناك تصعيد ما، أو تبادل للقتال بين الفصائل في غزة والاحتلال الاسرائيلي"

ولعل الاوضاع أغلب الاحيان تكون الاجواء هادئه وهذا ما نتمانه دايماً وابدا،وحين نكون في الأرض تكون عين تعمل وعشرة اعيان تراقب الدبابات والكاميرات وبالونات المراقبة التي ترصد كل طرف عين لنا، مع أنها تبعد مسافة كبيرة نوعاً ما، ولكننا نعتقد أنمهم بجوارنا لان صوت الدبابة عالياً جداً، والطلقات النارية التي يطلقها الهواة داخل الدبابة تكون لإخافتنا وترهيبنا ،فنسكن قليلا حتى ينتهي واب النار، ثم نباشر العمل بوتيرة أسرع وحذرأشد.



قوة وأمل وحسرة وألم


أبوالعبد، يتكلم والحسرة تلتهم حديثه، ولكن بين ثنيا حديثه بريق أمل، مع جموع الألم الذي يعتصره ،لانه يخوف على أحفاده وأبناءه، من تغول للاحتلال في اي حماقة تذهب فيها جزء من عائلة دون عوده، كما حصل مع جاره في الأرض أبو خالد، حيث ذهب ابنه سعيد صاحب الـ 21 عاماً في رادهة عام الـ2007 أثناء جلوسه على تلة مرتفعة، في أرضه فاصبح أثراً بعد عين.


دعم قليل من الحكومة ومساندة من الدعم الخارجي

يقول ابو العبد أن الدعم الذي يتلقه المزارعين من جراء تواصل تجريف الاراضي الزراعية يكون "تراب المصاري" ولا يلبي ادنى مستويات القيمة الاساسية للارض والمزروعات،" ولكن هناك تحسن قليلاً طراً بعد أن أصبح الدول الاجنبية التي تدعمنا تأتي وتعطينا المزروعات ونزرعها  ونستفيد منها والحمدلله" وهذا جيد حتى اليوم.

أرض الاجداد

عبد الغنى الذي يقترب من عقده السادس وهو يثبت على أرضه أرض جده التي ورثها عن العائلة ،ليتنوبوا على زراعتها وكسب قوت ساعده ليقوى على مواصلة الطريق الزراعي كما أبناءه واحفاده في المستقبل القريب والبعيد.


يرفض بيعها

يُعرض عليه بيع الأرض في بعض الايام، ولكونه يرفض ذلك بشدة، مبدياً أسباب عدة لذلك هو أن الارض وجدت لتزرع وتأكل وليس أن تباع وتتركك لسوء العناية من قبل شُرَائِها

وابو العبد تجاوره العديد من الأراضي الزراعية والقاحله التي لا يعتني بها اصحابها بالصورة المرجوه.


وختم ابو العبد بالتحية للصحفيون الذين يأتي لمقابله المزارعون وشرح المعاناة التي يتلقها على طول الحدودية الشرقية والشمالية لقطاع غزة وقام بإعطائنا بعض الخضروات الخفيفة.