الجمعة، 10 يوليو 2015

السقوط المهين

السقوط  المهين

في نظم مؤلم نكتب عن سقوط القيم المهنية في اجراء صحفي قام به زميل بدى وكانه قدوه صرفة في معالم بناء جيل صحفي فريد وليس امبراطورية الغاز الاعلامية، ليس بجديد ان ينفث احمد منصور غضبه لا في معتقليه قبل شهر تقريبا انما في اخرين، وهذه المرة يخرج الزميل المثير للجدل احمد منصور كضابط استخبارات انجليزي، مسقط جنسيته لا كمحاور صحفي لأسير وقع اثناء الاحداث السورية بصورة سادية في نهار رمضان، لن اتحدث عن ضابط يتحدث تحت تأثير الخوف وهو الذي نفذ أوامر عسكرية يقتل من يخالفها، حتى وان كانت هذه الاوامر لقتل ابرياء ذنبهم انهم في مناطق المتمردين، فالحرب تحمل من القذارة والحقارة ما يجتمع ايضا في سياسي الحروب.


لذلك ان الانبراء لاجراء حديث صحفي يجب ان يتحلى بمهنية مستقيمة لا بالكره وبث النعرات الطائفية.
وهنا ايضا سقط القناع عن زملاء غصو في الاشادة المؤذية حيث مثلوا في منصور وكانه هيركل الصحافة اثناء استجواب مهين لا يليق باحد المخضرين في عالم بني على مصالح المصالح لا الرأي واخوته...
في المقابل سقط موقع العربي الجديد  في جدائل التبعية الصرفة والمصلحة ثم المصلحة والمصلحة الذاتية في كيل مديح باطل للمستجوب منصور والذي ظهر وكأنه يفيض بحقد دفين، لن اتحدث عن الاسئلة الطائفة والدعوة للقتل الضمني عن سؤال الاسير عن اسماء عائلته ومنزله واسرته ومكان وجودهم، في تحدي مهين امام رجل مكبل بالاغلال يقول صاحب الجنسية البريطانية وهو المعتاد على سهول ادالب وتلبيسة واعزاز سابقا وايضا وايضا في دخولها مع المتمردين، هو نفسه منصور الذي  تباهلى بمقابلة احد كبار سافكي الدماء  لم يجرأ على زيارة قطاع غزة رغم ان طرقه واضحة لا تحتاج تضاريس وعرة ابان الرئيس المصري السابق  ودعى عبر فيض من المشاعر الى "حملة انقذوا غزة" من وراء جدر غادرها الى سوريا واعوجاج الطريق ورد غيضه لا امام ساسة المانيا انما على معتقل مكبل مهما كان سيئا او حسنا فهو مكبل حتى بالخوف والقلق والتأسف القصري.


في لندن ربنا يصعب على صحيفة العربي الجديد الالتفات قليلا جهة الشرق في ساعات الغروب وهو موعد مغادرة ضباب لندن مكانه ليشاهد مقر شبكة بي سكاي بي، لتستذكر انهيار امبراطورية روبرت مردوخ الذي باع نفسه هواها بالمال والتلصص والتلاعب بكل شيء باسم المهنية الصحفية ... ان كيل مديح ضخم لاجراء غير مهني هو دليل ان عوائل المال والتبعية هي اسلوب يسير لدى من يريد ان يكمل حياته لا يغادر سيارات الفلفو السويدية رخيصا داخل نفسه.


العربي الجديد تثبت انها تضع سم كبيرا في عسل صغير، فقبلها نسيت الجزيرة مثياق شرفها  في عام 2004 عندما صدحت به فاصبح الان خربة بالية لا تصلح لاكمال سياسة الزج بالدماء والطائفية والانغلال في دواهيك المتاجرة المستمرة بالمهنية لان سياسة الولوج الى العقل الضعيف سنحت لهم بجعل جدتي مؤمنة بالافكار الضالة والتلاعب بالعواطف ونسجها بحياكة دقيقة تحت مسميات الاراء ووجها الاخر لتبقى جدتي في الرياض تصدق وتحفظ دون عناء السؤال، فماذا بقي للصحافة يا سيد منصور!!


يوسف حماد / الاراضي الفلسطينية