الاثنين، 11 يناير 2016

ايمانيات

في برد صحراوي يضرب أعناق العظام، يكسر خلايا الدماء، يلبي نفر غفير من المصريين صلاة ليل سماء الله بأجواء متربعنة في قرسها المثلج. نذهب فردا وجماعات إلى مسجد حسين الله بن علي، سيد الشباب وشاب الاسياد، عليه السلام وال بيته كما اطهار ال بيت رسول الله الكريم، والنهار في اطوراه الأولى نسير  ممتشقين قولا  #لبيك_طاعة_الله. مقبلين لا يضرهم أجساد تذوي من البرد المميت، مدبرين يكتشفوا محبة السلام واطروحاتها الفريدة
يقال ان الشيطان يصف مجازيا أمام مسجد لا يحتاج إلى صورة تذكارية فرب كلمة أبلغ من تعبير ورب مفردات أينع من صورة، لا مرقبين يسترقون الناس صلاتهم واسماءهم كما يشاع وسيبقى يشاع ذلك.
لا نظرات من أمام لمصلي وكأن الله ينظر عباده ويحكم هذا، لا تنامي النظر ولا السمع ولا الابصار إلا اكف ضراعة إلى صدر السماء ترجو وترجع دون نحيب مبتذل شاط بها كثر وما زالوا.
#هنا_مصر
#هنا_قاهرة_المعز
#ادخلوا_مصر_اميين
#هنا_امام_الصبروالكرامةوالشجاعة.

يوسف حماد / خارج الأراضي الفلسطينية مؤقتا

السبت، 9 يناير 2016

سمح بالنشر

أصفاد الحديد التي لم يراها جلعاد شاليط لا تنفك عن الزميل الصحفي ايمن العالول وأيضا وأيضا في محبسه وراء جدران سوداء لليوم السادس تواليا، ما يظهر غياب التبرير المعتاد من حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة بالسيف والدم والشرف، والتي بات سلوكها لا يختلف عن الجماعات المتمردة في حكومات بلاد اخرى وهي التي تبرع في صفع أبناء جلدتها الضعفاء منذ 9 سنوات خلافا لمن رأها مأساة فلسطينية منذ 28 عام.

لا يوجد مصوغ قانوني ولا حتى إنساني مقبول لتوقيف الزميل ايمن إلا أنه واصل قول ما يعتقد أنه حقا في التحدث، فيما شاهده أصحاب الظل والظلال نكاية بهم فأمست اصفادهم المقاومة في أعناقة الحرة.

لن أتحدث عما قيل في الأثر أن توقيفه جاء بأمر عالي غالي من #قيادة_الاظلال بسبب اطلاله ووقوفه  عليها منتقدا هنا، وهنا هذه ليست اقاصي عهود غابرة في قرون افريقيا وانما قطاع غزة في زمن الوحدات ومساميح النشر ومحاذيرها. 

 لقد عد حديث ايمن "سلوكا مارقا" وي كأن التحفظ على من اقتربوا من المليوني نسمة من #سدنة_الظل يعتبر سلوكا خلوقا إنسانيا مريح لا فضافه فيه. ولكنه لا يختلف عن مضاضة حديث ولد الشاب رمزي حرز الله الموقوف بأمر من #قيادة_الظل ايضا وهو الذي غررت عيناه مجمرة يكظم غيظ غليظا أثناء  كلمة له خلال مؤتمر صحفي لم يتحرج منها أصحاب الجباه التي لاذت في لحوم الناس حفرا وقتلا، ولم يطببها السجاد التركي وقبله الايراني الذي اصبح يزرع كالانجيل في مناطق ساد الاعتقاد كثيرا أنها محاصرة.

لا يمكن معرفة طبيعة العقلية السادية لدى #قيادة_الظل في التعامل مع "السلوك المارق" وهي التي لم يسبق أن استخدمت مفردات شبيه مثل الارهاب أو الإرهابيين في نعت خصومهم واعداءهم المحليين وتكتفي بالمحسنات البديعة في وصفهم، لا غرابة والحال هذه أن دولة أخرى تلصق نفسها بالإسلام ما تلبث ان تقطع الأعناق وتتهم الشعراء وتدمي القلوب والعقول في أحكامها الزائفة يندى لها جبين الإنسانية تسير #قيادة_الظل على منوالها وان صغرت.

على النقيض، لم يتوارع أحد #قادة_الظل الذي اصبح يفرط في الظهور على الشاشات، ويكثر من العظات والخطابات وجحافل المؤتمرات، أن يتذكر الزميل ايمن حتى مجازيا،  رغم مدة اعتقاله الطويلة نسبيا مقارنة بضجيج آثارها ولم يأتلي جهدا في رد زميل سائل عن توقيفه خلال مهرجان قريب فائت جلس القرفصاء ينتظر ساعتين ولكنه عاد دون رد سؤاله فخاب مرجوا بذك فلم يجفف نيران الحسرة في صدور أهلها. تتقن حينها أن أعواد الثقاب نحن في عيون من يعتقدون أنهم أهلها وأهلنا،

 ولحم الضأن تأكله الكلاب.


يوسف حماد / خارج الأراضي الفلسطينية مؤقتا

الثلاثاء، 5 يناير 2016

النور الاسود


ليحيى قطاع غزة تلك مفردات جهادية قام عليه الخطاب الإسلامي المقاوم الممانع لاسرائيل ولا يزال منذ عقدين من الزمان واكثر او كما قصص الاوليين، حيث برزت حينها فصائل اسلامية تشتد في بطشها ضد محمد، ايمن، ورمزي منذ ساعات وأيام.
ليمت اهالي قطاع غزة هذا فعل ملموس تدل عليه القسمات الحادة القاسية المؤثرة لاهالي غزة والتي تتموضع خارطتها على شكل زاوية منفرجة في خاصرة فلسطين  كما حكام ارضها، ِتظهر تفاصيل جديدة عن  نشطاء وشبان عذبوا أو تعرضوا لاهانات واتهامات واعتقالات فيها من العار والظلم ما يلوث بحر الروم، في سجون الظلم العالية العاتية لاصحاب خطاب الجهاد والمقاومة كما خارجه، تكاد جلود الناس تمسي رميم كما  الحاضر الماثل اليوم يرى فلسطينيون في هذا القطاع المحاصر من جهات الدنيا السبع ما لا يعرف كيف وماذا ولماذا يضع تحت رحمة أصحاب زناد الجهاد بل ويشعل نيران الاخاديد تحتهم وقتما يشاءوا وكيفما يريدوا، محمد، ايمن، ورمزي الذين نذروا حياتهم على ما تقول صفحاتهم الافتراضية على شرف الوطنية والانتماء لفلسطين ونعق الظلم والفساد باسمه، يزعم الجلاد شرف الجهاد أيضا لخلاصها.لا تناقض يشعر به أصحاب الجهاد والمقاومة ومقاصلهم بالطبع بين أقوالهم وافعالهم، لا تناقض أيضا يشعر  به حلفاءهم أو بقاياه في قصاع البرد ووميض الكهرباء الشحيحة بل المفقودة، والذين بات وجودهم لا يتجاوز الخزائن الفارغة وصقلهم في الساحات العامة، وهم الذين يشاركوهم في قتل وتجويع الفلسطينيين بأسماء مستعارة للحصار وتعدد الزوجات وأيضا وايضا.وفق منطق هؤلاء فإنهم يفعلون ما يفعلون حصرا على الجهاد ومفردات المقاومة التي يصعب تجاوزها لمن تشبع بالظلم وقهر الضعيف وهو حرصا سبق وأن دفعهم لتشيد السدود والموانع البشرية على حدود معمورتهم التي أصبحت موبوءة منبوذة لاجتثاث القاصرين والزملاء والنشطاء لقولهم حقا لا طاقة لهم في وأده.الجديد الوحيد في الموت الفلسطيني لاهالي القطاع بعد اسرائيل على يد المدافعين زورا عن اسم فلسطين ان العالم المتحضر يمنع اسقاطهم خشية من المتطرفين، أي وكأنها في يد حمائم السلام......يقال ان إله قطاع غزة الفتي يجيد رياضة الركض والتعرق ولكنه لا يجيد ولا يريد رياضة السباحة للخروج من مستنقع الجهاد والمقاومة الذي يرسم فقط على صدور الضعفاء ثم جدران المنازل المدمرة على رؤوس أهلها قصرا وبغيا، أو ينظر هؤلاء الجهاديون إلى مخرجهم من ضيق معسره بترويض الناس والصامتين على ظلمهم، بحفلات وحلقات شواء في مقاطع مصورة للفرنسيين في الجيش الاسرائيلي للفكاك من عظيم سوأتهم في عيون الناس ورب الناس.لا احد في شوارع غزة التي يحاصر حكامها أفواه أهلها بالحديد والنار، يريدون ردع ملاك الجهاد والمقاومة أو لجمهم بل إن كل ما صار يرتجيه الناس في هذه المنطقة من العالم موقف إنسانا من امراء جماعة الجهاد الذي صالوا وجالوا بالمرادفات الدينية ملوثة مع دماء الناس عن حق  هذه المنطقة في تقرير مصيرهم وهم يدخلون معهم العقد الاول من وجودهم الثقيل. تسأل فيأتيك جواب قريب من خلف جدران سوداء عاتية نبش الظلم فيها أصناف وألوان فتقف صامتا عاجزا باردا تموت متحسرا في بلادك التي أصبح بحرها زبدا.


يوسف حماد / من خارج الأراضي الفلسطينية مؤقتا