الثلاثاء، 5 يناير 2016

النور الاسود


ليحيى قطاع غزة تلك مفردات جهادية قام عليه الخطاب الإسلامي المقاوم الممانع لاسرائيل ولا يزال منذ عقدين من الزمان واكثر او كما قصص الاوليين، حيث برزت حينها فصائل اسلامية تشتد في بطشها ضد محمد، ايمن، ورمزي منذ ساعات وأيام.
ليمت اهالي قطاع غزة هذا فعل ملموس تدل عليه القسمات الحادة القاسية المؤثرة لاهالي غزة والتي تتموضع خارطتها على شكل زاوية منفرجة في خاصرة فلسطين  كما حكام ارضها، ِتظهر تفاصيل جديدة عن  نشطاء وشبان عذبوا أو تعرضوا لاهانات واتهامات واعتقالات فيها من العار والظلم ما يلوث بحر الروم، في سجون الظلم العالية العاتية لاصحاب خطاب الجهاد والمقاومة كما خارجه، تكاد جلود الناس تمسي رميم كما  الحاضر الماثل اليوم يرى فلسطينيون في هذا القطاع المحاصر من جهات الدنيا السبع ما لا يعرف كيف وماذا ولماذا يضع تحت رحمة أصحاب زناد الجهاد بل ويشعل نيران الاخاديد تحتهم وقتما يشاءوا وكيفما يريدوا، محمد، ايمن، ورمزي الذين نذروا حياتهم على ما تقول صفحاتهم الافتراضية على شرف الوطنية والانتماء لفلسطين ونعق الظلم والفساد باسمه، يزعم الجلاد شرف الجهاد أيضا لخلاصها.لا تناقض يشعر به أصحاب الجهاد والمقاومة ومقاصلهم بالطبع بين أقوالهم وافعالهم، لا تناقض أيضا يشعر  به حلفاءهم أو بقاياه في قصاع البرد ووميض الكهرباء الشحيحة بل المفقودة، والذين بات وجودهم لا يتجاوز الخزائن الفارغة وصقلهم في الساحات العامة، وهم الذين يشاركوهم في قتل وتجويع الفلسطينيين بأسماء مستعارة للحصار وتعدد الزوجات وأيضا وايضا.وفق منطق هؤلاء فإنهم يفعلون ما يفعلون حصرا على الجهاد ومفردات المقاومة التي يصعب تجاوزها لمن تشبع بالظلم وقهر الضعيف وهو حرصا سبق وأن دفعهم لتشيد السدود والموانع البشرية على حدود معمورتهم التي أصبحت موبوءة منبوذة لاجتثاث القاصرين والزملاء والنشطاء لقولهم حقا لا طاقة لهم في وأده.الجديد الوحيد في الموت الفلسطيني لاهالي القطاع بعد اسرائيل على يد المدافعين زورا عن اسم فلسطين ان العالم المتحضر يمنع اسقاطهم خشية من المتطرفين، أي وكأنها في يد حمائم السلام......يقال ان إله قطاع غزة الفتي يجيد رياضة الركض والتعرق ولكنه لا يجيد ولا يريد رياضة السباحة للخروج من مستنقع الجهاد والمقاومة الذي يرسم فقط على صدور الضعفاء ثم جدران المنازل المدمرة على رؤوس أهلها قصرا وبغيا، أو ينظر هؤلاء الجهاديون إلى مخرجهم من ضيق معسره بترويض الناس والصامتين على ظلمهم، بحفلات وحلقات شواء في مقاطع مصورة للفرنسيين في الجيش الاسرائيلي للفكاك من عظيم سوأتهم في عيون الناس ورب الناس.لا احد في شوارع غزة التي يحاصر حكامها أفواه أهلها بالحديد والنار، يريدون ردع ملاك الجهاد والمقاومة أو لجمهم بل إن كل ما صار يرتجيه الناس في هذه المنطقة من العالم موقف إنسانا من امراء جماعة الجهاد الذي صالوا وجالوا بالمرادفات الدينية ملوثة مع دماء الناس عن حق  هذه المنطقة في تقرير مصيرهم وهم يدخلون معهم العقد الاول من وجودهم الثقيل. تسأل فيأتيك جواب قريب من خلف جدران سوداء عاتية نبش الظلم فيها أصناف وألوان فتقف صامتا عاجزا باردا تموت متحسرا في بلادك التي أصبح بحرها زبدا.


يوسف حماد / من خارج الأراضي الفلسطينية مؤقتا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق