الأحد، 18 أكتوبر 2015

الرداء الخادع

الرداء الخادع

لا احد يمكنه ان يشرح لعائلة الرضيعة (شام) بلغة المنطق لماذا تحل بهم المصيبة، غيرهم في المحنة كثيرون وهي بالطبع لن تكون اخر الموتى في بيئة صحية حكومية تتأفف من رؤية صور الضحايا الذين يسقطون بسبب الاخطاء الطبية لجهل في الكوادر وكسل في تحمل المسؤولية وهو الاكبر. ولكنهم مستمرون في تعداد ارقام الصاعدين الى السماء فقط كونها عملا يبقيهم مستمرون في تصفح الانترنت.
اخر ابداعات المشافي الحكومية في غزة خنق
الرضيعة / شام يوسف احمد. بسبب الكسل الفادح لدى الطواقم الطبية في عدم تحويلها لعملية جراحية طارئة بمجمع الشفاء لعيب خلقي ولكن السبب الاحق هو ان الاطباء يرفضون العمل ايام الجمعة والسبت لانهم في اجازة تمنعهم من انقاذ ارواح الناس فتعمل بدلا من ذلك على ازهاقها بما لا يمكن عرضه.
  لم تبغ الملاك شام من العمر الا 48 ساعة تفيض بنور الوجه أمست الى حفرة الجنة مزرقة الوجه لم تملك في ترحالها غير الصراخ والبكاء رغم خروجها البسيط للحياة، قضت حيث السماء تزدحم بالارواح ولكنها وجدت طريقا تنيرها قناديل الرب في هذه الايام.
روعت (شام) برحيلها قلوب ضعيفة مهما كانت صاخبة في الحياة، هنا- اي قطاع غزة - في زمن (الحكم الرشيد) حيث لا مسؤول يطمئن الرعية بمحاسبة الفاعل الذي ينجوا بفعلته كما نجى من قبل بل ويستعد لتكرار مصيبتة من دون ان يبدي في العلن من مواقفة اي اهتمام بالارواح التي تزهق تحت ايادي تلبس البياض لانقاذ
هذه الارواح، ويجعل الجدل المستعر بأي طريقة يمكن اهل الضحية تقديم شكوى لدى وزارة طبية تحتاج عمليات طبية لاستئصال اورامها حتى تعيد الحياة لاركانها التي تشعر بالتأفف من رؤية اهالي الضحية الرضيعة وهم ينفرون ويزمجرون لان روحا منهم فاضت؛ لإهمال مقصود او غيره.
ان حضيض المأساة وذروتها هي حالة الحصانة التي تختزل المذنبين وكأن شيئا لم يكن لتصبح ادانتهم غير قابلة للاختراق.
لذلك تستمر الاخطاء ولعل تجمليها بالاخطاء الطبية هي لغة حميدة لانها بالمعنى الصحيح هي حالات اعدام بسبب اللامبالاة في حفظ الارواح لدى اهل الصحة والدواء.
استمعت لشرح موسع من الكوادر الطبية فكلا يحمل الاخر المسؤولية في بلاد لا مسؤول فيها يصاب ويبقى بين اكناف الاوراق وشكواها مكتفيا بالقول انه امر مأساوي وقدر الله. نعم انه قضاء مأساوي كالزلازل والاعاصير والكوارث الطبيعية لا فاعل تجب ملاحقته ولا تحذيره من تكرارها، فتستمر حصد الارواح باسم قضاء الله وقدره الذي هو نفسه لا يحب الظالمين.

يوسف حماد / الاراضي الفلسطينية

الجمعة، 10 يوليو 2015

السقوط المهين

السقوط  المهين

في نظم مؤلم نكتب عن سقوط القيم المهنية في اجراء صحفي قام به زميل بدى وكانه قدوه صرفة في معالم بناء جيل صحفي فريد وليس امبراطورية الغاز الاعلامية، ليس بجديد ان ينفث احمد منصور غضبه لا في معتقليه قبل شهر تقريبا انما في اخرين، وهذه المرة يخرج الزميل المثير للجدل احمد منصور كضابط استخبارات انجليزي، مسقط جنسيته لا كمحاور صحفي لأسير وقع اثناء الاحداث السورية بصورة سادية في نهار رمضان، لن اتحدث عن ضابط يتحدث تحت تأثير الخوف وهو الذي نفذ أوامر عسكرية يقتل من يخالفها، حتى وان كانت هذه الاوامر لقتل ابرياء ذنبهم انهم في مناطق المتمردين، فالحرب تحمل من القذارة والحقارة ما يجتمع ايضا في سياسي الحروب.


لذلك ان الانبراء لاجراء حديث صحفي يجب ان يتحلى بمهنية مستقيمة لا بالكره وبث النعرات الطائفية.
وهنا ايضا سقط القناع عن زملاء غصو في الاشادة المؤذية حيث مثلوا في منصور وكانه هيركل الصحافة اثناء استجواب مهين لا يليق باحد المخضرين في عالم بني على مصالح المصالح لا الرأي واخوته...
في المقابل سقط موقع العربي الجديد  في جدائل التبعية الصرفة والمصلحة ثم المصلحة والمصلحة الذاتية في كيل مديح باطل للمستجوب منصور والذي ظهر وكأنه يفيض بحقد دفين، لن اتحدث عن الاسئلة الطائفة والدعوة للقتل الضمني عن سؤال الاسير عن اسماء عائلته ومنزله واسرته ومكان وجودهم، في تحدي مهين امام رجل مكبل بالاغلال يقول صاحب الجنسية البريطانية وهو المعتاد على سهول ادالب وتلبيسة واعزاز سابقا وايضا وايضا في دخولها مع المتمردين، هو نفسه منصور الذي  تباهلى بمقابلة احد كبار سافكي الدماء  لم يجرأ على زيارة قطاع غزة رغم ان طرقه واضحة لا تحتاج تضاريس وعرة ابان الرئيس المصري السابق  ودعى عبر فيض من المشاعر الى "حملة انقذوا غزة" من وراء جدر غادرها الى سوريا واعوجاج الطريق ورد غيضه لا امام ساسة المانيا انما على معتقل مكبل مهما كان سيئا او حسنا فهو مكبل حتى بالخوف والقلق والتأسف القصري.


في لندن ربنا يصعب على صحيفة العربي الجديد الالتفات قليلا جهة الشرق في ساعات الغروب وهو موعد مغادرة ضباب لندن مكانه ليشاهد مقر شبكة بي سكاي بي، لتستذكر انهيار امبراطورية روبرت مردوخ الذي باع نفسه هواها بالمال والتلصص والتلاعب بكل شيء باسم المهنية الصحفية ... ان كيل مديح ضخم لاجراء غير مهني هو دليل ان عوائل المال والتبعية هي اسلوب يسير لدى من يريد ان يكمل حياته لا يغادر سيارات الفلفو السويدية رخيصا داخل نفسه.


العربي الجديد تثبت انها تضع سم كبيرا في عسل صغير، فقبلها نسيت الجزيرة مثياق شرفها  في عام 2004 عندما صدحت به فاصبح الان خربة بالية لا تصلح لاكمال سياسة الزج بالدماء والطائفية والانغلال في دواهيك المتاجرة المستمرة بالمهنية لان سياسة الولوج الى العقل الضعيف سنحت لهم بجعل جدتي مؤمنة بالافكار الضالة والتلاعب بالعواطف ونسجها بحياكة دقيقة تحت مسميات الاراء ووجها الاخر لتبقى جدتي في الرياض تصدق وتحفظ دون عناء السؤال، فماذا بقي للصحافة يا سيد منصور!!


يوسف حماد / الاراضي الفلسطينية

الاثنين، 29 يونيو 2015

الامل الاسود


الامل الاسود


 تلخًص مجزرة البقاء على قيد الحياة التي جرت امام مقاطع فيديو مقتضبة في فرنسا وقاعدة عسكرية في الصومال ثم الكويت وتونس ولا تتوقف في سوريا والعراق واليمن وهي الاكثر وحشية في سادية البشر انقطعت بهم السبل وأدت إلى معركة طرفها واحد تفنن في ازهاق الارواح بما لا يمكن وصفه امام عيون جبت على الدماء البشرية للضعفاء ذوو الجباه الساجدة والمستأنسة.

 قتل فيها خلال اسبوع 1356 انسان بشري في سوريا والعراق والصومال وفرنسا والكويت واليمن الحزين واخير بأحب البلاد تونس التي امست حمراء بالدماء والدموع في علمها لا بخضرة ارضها الطاهرة.

 نتحدث عن الانحطاط الكبير الذي يمارسه البشر ضد إخوانهم في الإنسانية.

حيث تحوّل الضحايا في كل معركة في اتجاه واحد إلى ضحايا الضحايا مما كشف مأساة الإنسان الذي لم يعد لديه غير أن يلقى الموت أو يشارك مرغما في قتل أخيه الإنسان بداعي الحاجة البشرية الماسّة للغذاء والماء والدفاع عن أطفاله وليس بمنفصل عن الجنس واللذة ورغدة الحياة على رقاب العباد من العباد واخيرا سلووك التطرف الذي اصبح لا يوصف في فظاعته، وهو أمر يكشف القعر الذي أوصلت إليه البشرية بؤساءها للمضطهدين، بدءاً من طغمة التكفيرين المستبدين في تشريع الحرام على رقاب الحلال في الأرض والعيش في الذبح وازهاق الارواح ظلما وعدوانا باسم ارق الاديان انسانية ورحمة ونصرة للضعفاء ونسي اهل التطرف وهم كثر عغثاء السيل انه "في كل كبدة رطبة اجر" لا لسبب غير أنهم مسلمون، فحوّلت قضية الشعب في ارض الله المختلفة من كفاح ضد طغمة مستبدة او احتلال مباشر وغيره بالجمع إلى مذبحة أهلية ينشغل فيها المسلمون بكره وحقد المسلمين وغير المسلمين حد الزبد.

لكن هذا التحليل وحده لا يكفي لتفسير درجة الانحطاط الأخلاقي الذي يحيط بمأساة القتل لذة بابشع الطرق.

في رمضان نكتب في سرد يصعب نظمه كيف تتكشف أبشع طرق السادية لدى البشر باكثر الاخراج تطورا لا ندري بل ندري كيف تنسب هذه الافعال الى رايات الخلافة والاسلام وحنافية دين الله وكتاب عيسى وموسى وابراهيم وسليمان والزبور يحاولون بجر الرقاب بافزع الافعال ترويعا تسويق لراياتهم الخائبة على نفوس ضعيفة.

 بالقاء نظرة سريعة على ما يجري في الشرق الاوسط من اهوال، وجرائم ضد الانسانية، وكوارث انسانية، بما في ذلك صعود تنظيمات التطرف والارهاب، وانتشار المجازر ضد المدنيين على خلفيات سياسية او طائفية في بلاد لا تبعد كثيرا عن الشواطئ الاوروبية. الواقع أننا اصبحنا بلادا لا تكاد تصدر للعالم الا صور الدم والتطرف والتوحش والكراهية ، بعد ان تحولنا الى اكبر حمام دم في القرن الواحد والعشرين. وليس مستغربا، وبالتوازي مع التجاهل اللااخلاقي من الجانب الاوروبي لجذور المشكلة وهذا الذي يرهق في الميزانيات في تعليم دروس حقوق الانسان لاهالي جنوب المتوسط منذ عقود،ولا فضاضة ان تتسع موجات الهجرة غير الشرعية خلال المرحلة المقبلة، بعد ان اصبح احتمال الموت غرقا في الطريق الى اوروبا الخيار الافضل امام الملايين الذين اصبحت حياتهم ابشع كثيرا من الموت نفسه، حتى ان كثيرين يبيعون ما يملكونه او يقترضون لتوفير حفنة الدولارات المطلوبة ليتمكن من حجز مكان في أحد قوارب الموت. 

وبغياب استراتيجية شاملة، تستند الى شجاعة وشفافية ومسؤولية وطنية وانسانية لدى دول تحل مساكلها بالصواريخ الاسرائيلية والقنابل العنقودية الامريكية وحشوه البراميل المتفجرة بتعبئة روسية، وتتوازى فيها مسارات الأمن والسياسة و الاقتصاد والثقافة والتعليم، على اوروبا ان تستعد الى مواجهة هجرات، ومآس ايضا، غير مسبوقة في تاريخ البشرية بفعل الافعال الجرثومية لبني البشر في القتل والذبح لبشر يخروا امام ذويهم ودموعهم المدرارة دون ادنى رحمة تستقر في صدور قلوب قاتلهم.

في نظم مؤلم لا يمكن فهم هالة التدهور النفسي والسلوكي في طبيعة بني البشر في اطار الازمات التي تحرق المنطقة ولا حتى مع انفلاج العصف الطائفي الداخلي في بلاد الاسلام ولا اله الا الله قبل كل شيء دون الحاجة لسب ال امية او صحابة ال بيت رسول الله كما يجري في كل خلاف شمال لبنان، بحيث يجنن جنون الانسان لقتل سنة اعدموا بما لا يخيل وصف على يد بشرا ينسبو انفسهم لاهل السنة حتى أصبح فعلهم ايقونة كفاح مزورة.

لا يوجد مشهد كفاية يصف عظائم الامور لنكب بالويل والاجر تصرف ينصب لبني البشر ضد بني بشرا ذنبهم أنهم بشروا اختلفوا في قولهم او دينهم لاجل مقتبسات دينية كانت وﻻ زالت حرفة البعض للبغي والطغيان مقابل رغد نفسه أمام امعات كثر من البشر يصدقوا ولا يعرفوا.. يؤمنو ولا يعرفوا.. يقتلوا وهم الجهال لا غيرهم.


يوسف حماد / الاراضي الفلسطينية

الجمعة، 12 يونيو 2015

"انتصار الجنس"

"انتصار الجنس"


لم يمنع حِل وترحال النفس الفلسطينية واطنانُ أحملها في قطاع غزة من مواكبة مظاهر الانتكاسة والفرح في شتى مضامير الحياة رغم افتكرها لكثير من صفتها ومسمياتها دون اسهاب او شح في القول.

اختلفت الهالة السوداء للمتوحشين بالإحباط والانكسار بلحظات قليلة شقت طريقة الحرية والكلمات الجميلة بالتوصيفات العتيدة لترادفات تدل على الحياة التي تخرج من أنف الموت.

رغم كل التصرفات التي يندى لها جبين الإنسانية من قبل السلطات الحاكمة في إجبار الناس على حقد أنفسهم وكره الحياة والتغلغل والتدخل في مناسكهم الداخلية الطبيعية الربحية النفسية، والتحذير من كتابتها في أيام فانية هي سخافة لا تضاهي غباء مستدركها بعد ذلك.

تمنعت الابتسامة من الخروج الى أهلها رغم رجعية بعد الأقلام المريضة في نفسها في وصف صورة حية لحياة ليست كأي رغد مفقود، لان تجرع أكواب الهزيمة بمعاني الانتصار في وصفتها المغموسة بكلمات دينية تثير الاشمئزاز كونه لا تعرف إلا الجنس ضربه في 60 وتجادل في صفات السبي والنكاح ولا يرى أطنان الدماء التي سالت وهو يتجرع رغد الحياة تحت حجر الأرض، قبحه الله من وطئ لسانه.

في يومنا هذا نذهب بعيدا بأرواحنا ان كانت مكتملة ونحن ما زلنا نقيس المسافة بين الحرية والظلم والعدل والكرامة ورغيف الخبز او نافذة هواء عبر معابر مؤصدة بأحكام أهلها علينا ومن معنا ونحن من جلبناهم، وكلها كلمات نعمل على تطبيقها بدعم مأكل زهيد رخيص ولكنها تذهب أدراج النسيان بعدها ولا نحظى إلا ببعض الأمل من شدة الألم.

 كتبنا عن لينا ولم نرى أي لين في حياة كانت الشدة والقسوة طريقها نحو كل شيء من اسرائيل والحركات الوطنية فاقدة الوطن والإسلامية فاقدة الدين والمهتمة بوطنية نفسها ودين حزبها، ساندت لينا أقلام صغيرة قوية بسيطة كبيرة في دينها ووطنيها خلاف للمسميات انفه الذكر.

دمعت أيدينا بالعربية والانجليزية مع أهل ملاك وهي تجر أيامها البريئة الى معتقلات الاحتلال البغيض الذي لا يعرف ابسط معاني الكرامة الإنسانية التي سلخها من بعض اليهود في أوشفيتز ولكنهم حقراء لانهم يريدوا إعادتها في فلسطين، فأصبحت النازية تشبيه سهل لما يحدث بين قافز السور في الرام شمال القدس وقافز السور بين حماس وإسرائيل في غزة. وقافز من الحياة هنا الى أدغال المخاطرة في تركيا وبلغاريا وبولندا وصربيا والمجر قبل أوكرانيا وجمعنا أصبح يعرف ويعرف تضاريس جبال وسهول أوروبا الشرقية وتسلل أرقام فيزها التي تشبه كثيرا أوصاف الجنة وهي نفس الجنة التي يُحجز فيها للناس في غزة مقاعد انقادوا للموت طوعا لا كرها.

كتبنا عن ليان وحصانها من أصحاب الشذوذ الجنسي الديني بمسميات ولحى مستعارة رغم وجودها على ووجههم وعقولهم الفارغة من شدة الحزبية ورؤية الأنثى شيء جسدي فقط لا غير بلغة الحسرة لا بلغة المال.

ذهبنا لرؤية جدائل مها وكأنها سندريلا في بحر ملوث بالألم والدماء والشرف وحولها الأمير إبراهيم فرج يضربها بمشهد نادر في مدينة تفتقر للندرة والعجب في حياتها إلا ترادف الموت الذي أصبح  علامة تجارية  ثم الحرية أمست تجارة ويعاود الإنسان ينتظر تجارة الانتصار حتى يذهب الى ظفر الأرض عله يجد قوما اقل حذاقة في ضرب مفهوم الإنسان وجعله سلعة تباع وتشترى باسم أكثر الأديان عدل للإنسان واحترام كينونته.


يوسف حماد / الأراضي الفلسطينية

الجمعة، 10 أبريل 2015

خطبة الوداع..

كتب يوسف حماد..

لم تسقط حركة حماس من كرسي الحكم في قطاع غزة بعد، ولكن صراعها الدامي والطويل مع هذا الحكم منذ 8 سنوات زلزل اركان القطاع فقلب حياة الناس وبدد امالهم بين مقابر موت وهجرات حماعية ومزيد من مخيمات اللجوء المهين، كما بدد مقومات مدينة كان يسود الاعتقاد انه منجم خير لاهلها ستكون سنغافورة الغرب الاسيوي ولكنها تحولت بيسر او تكشفت بانها فرق موت تقتل وتقتل دونما رحمه ليبقوا متربعين على مناصب صارت في عين اهالي خزاعة وغيرهم اوهن من ان يبقى لو لا ارتهانها الى دعائم قاسم سلماني وتميم قاعدة السيالية.

 "علي الطلاق ما تم المصالحة" ،" والله لاقطع ايدي لو تمت المصالحة" قال قادتهم منذ البدء وما كان احدا  يتوقع اذ ذاك، لان حسن الظن في ضباط ماجد فرج الذين كانوا غرقى في مسارح بيروت تصفق بحرارة، وضباط اخرين يصارعوا الخوف للقبض على ابو انس الليبي احد قتلة تنظيم القاعدة في بلاد القذافي لصالح جهاز المخابرات الامريكي تاركين القطاع يصرع ويقتل دونما رحمه. وايضا وايضا.

ولم يتوقع احد ذلك ايضا لان حسن الظن في العالم وحقوق الانسان بعدم اعادة حصار بيروت او مثيله لبغداد او حتى لشبيهم مقر المقاطعة برام الله.

 وهم نفسهم هدووا مرارا بزلازل مدمر اذ فكر احد في القضاء على الحركة من منافسهم في ضفة نهر الاردن او اخذ الحكم من بلاطهم المقدس. ولا كان احد يعتقد ان القيادة الرياضية للحركة الاسلامية واخرين اصبحوا اقطاعين بصورة اشد من اشد حلفائهم العثامنيين قديما في نفس البلاد قبل قرنين من الزمان.

اذا لا يزال رجالات حماس بمعزل عن ويلات الكوارث على اهالي القطاع كما نظائرهم في السلطة الفلسطينية والفصائل بمختلف اتجاهاتها،مع ذلك  ولم يعدموا من صفيق حار لكل كلمات تسمع منهم عبر شاشات لا تصلها تيارات كهربائية، لان مصفقيهم كما اربابهم لم يعرفوا او يدركوا الفقر او الجوع.

لذلك فان تفسير نجاتهم اصبح مدركا بان التغير الديمقراطي الذي يكون على مرمى (صاروخ 107 )  من اسرائيل مرفوضا وممنوع واي ما كان الامر.

ثم ان الناظر الى خزاعة الزنة الشجاعية وبيت حانون يدرك ان غوائل الموت تحرق قلوب الناس برد وقهرا كما صيفهم القادم دونما رأفة او شفقة من سلطة انقسمت بين فتح حماس وتتراجع فيها مكانتهم من حكام بلاد في منطقة ذاتية الحركة الى اداة في يد قوى اقليمية ودولية كبرى.


تستمر حركة حماس في السيطرة على قطاع غزة رغم ضراوة الحروب والمعارك التي استهداف اهالي القطاع واياها كونها الصفة الاقوى طوعا وقسرا في هذا القطاع كثير السكان قليل الاسكان وتستمر وغيرها من الفصائل الفلسطينية واسرائيل في شد وجنات الناس اقتطاعا واقطاع حتى نموت ويبقوا احياء.

في الضفة الاخرى تغيرت المسميات او بقى الترادف في النزاع السياسي مع حكومة اقصى ما يطير ببالها ان تنفي حديث اوضعها في زوايا ضيقة؛ ثم  تتنكر لاتفاق شاطئ ابتلع البحر اوراقه ويكاد يبتلع مخيمه كما شارك واسماكه التهام مئات الفلسطينيين في بحر الروم الايطالي هاربين لا فاتحين.


في غزة اليوم لا كلمة تعلو على كلمة فتحي حماد قائد حركة حماس وجناحها العسكري على اقل تقدير؛ وهو الذي تعتبره اسرائيل رأس المال في الحركة ومضختها المادية؛ ولا كلمة تقف امامه سواء حديثه مع رئيس فليق القدس الايراني قاسم سليماني.

وليس ثم من يوزاهم او ينافسهم على السلطة الفعلية سواء ماجد فرج زعيم المخابرات الفلسطينية وعزام الاحمد ثم حسين الشيخ وليس باكثر طوعا على السلطة من سابقيهم.

انهم يتصارعوا على تحقيق اهداف بالطبع ليس من بينها حرية الحياة وعدالتها في الاراضي الفلسطينية ولا حقوق الملايين المشردين مرغمين مكرهين في اسقاع الارض او افساح المجال لكرامة ديمقراطية هي اقصى ما تبقى للفلسطينيين، حيث ما زالوا بين جدائل الكذب والنفاق لوزراء يمجدوا انفسهم (بتكريم مدعوم الاعلان عبر الفيس بوك) وقيادات تنصب نفسها الهات بتوصيفات خادعة كريهه الرئحة اصبحت معروفة معلومة رغم عدم استطاع احد فعل شيء.

وليس لحماس او السلطة وسواهم من ارض صراعهم الكبيرة سوى مساحة ضيقة يذهبوا فيها للاسواق لمصافحة البسطاء واما الحديث عبر مؤتمرات داخلية متلفزة.. والقيادات الاخرى التي اصبحت تركض على شاطئ بحر غزة الملغم بالامراض والتلوث والموت البطئ.

ومن هذه النقاط تبث محاطتهم الاذاعية والتلفزيونية شعارات السيادة الوطنية والمقاومة والممانعة والاستعانة بالمجتمع الدولي وايضا وايضا الخ.. الخ..


يوسف حماد .. الاراضي الفلسطينية

الأربعاء، 18 مارس 2015

الدبكة الفلسطينية تجذب الاعين في يوم الطالب العالمي باوكرانيا

الدبكة الفلسطينية تجذب الاعين في يوم الطالب العالمي باوكرانيا
سومي _ حارة

الفلكلور الفلسطيني ما زال يتجذر في اقدام وعقول مئات الطلاب الفلسطينيين حول العالم بكل نهم وقوة، رغم حداثه سنهم في الخروج للدراسة خلال السنوات القليلة الفائتة، خاصة من لولج منهم الى سلم العلم في دول اوروبا، لم يمنعهم ذلك  من زرع اسم فلسطين وتراثها في قلب الحضارة الاوروبية.
2000 طالب فلسطيني في اوكرانيا لم يواكبوا اي من الانتفاضات الفلسطينية ولكن ذلك لم يمنعهم من يقظة العقيدة الوطنية التي يتمسك بها الطلاب الفلسطينيين حيث جعلتهم محط انظار مشرف في الشرق الاوروبي البارد الذي كان موطئ قدم لالاف الطلاب من فلسطين قديما، ابان حقبة الاتحاد السوفيتي.
رغم تباعد السنين ظل الطالب خالد ابو سمره ورفاقه في اوكرانيا يحملون الكوفية الفلسطينية التي رسمت تاريخا مدرجا بالوان العلم الذي شتت قسرا ملايين الفلسطينيين الى كل العالم.
خالد امتشق كوفية وزي تراثي خالص مع نفر من الطلاب  امام جميلات بلاد الاوكران او ما يقال عنها "بلد المليون وردة"، من خلال العروض الفلسطينية الشعبية.
وسط حضور كبير خالف كل التوقعات نظم خالد 22 عاما والذي يدرس الطب في اوكرانيا مع مجموعة طلاب عرض رفع اسم بلده فلسطين على اطباق مميزة كما بسمات الحاضرين في احتفالية يوم الطالب العالمي والتي اقيمت في مدينة سومي شمال اوكرانيا، وكان الحشد الاكبر عندما قدموا العرض المبهور للفلكلور الفلسطيني الشعبي (الدبكة) وهو ما كان محل انظار الجميع حتى الطلاب المشاركين من دول اخرى، والتي يقدر عددها ب15 دولة شاركت بالتراث الخاص بها. ولكن الدبكة الفلسطينية نجحت في حشد العيون واكف الايادي التي صدحت بعد انتهاء العرض الذي امتد ل 10دقائق كانت الاجواء اشبه بعرض عالمي لا مثيل له كما يقول خالد.
لم يتوقف الامر عند الاشادة الاوكرانية بل استدعت شكرا خاصا من الجهات الدبلوماسية الفلسطينية في اوكرانيا على العمل المميز.
يقول خالد ابو سمره والفرح يتأبط وجهه اثناء حديثه عبر تقنية المحادثة (سكايبي) "
لقد كان عرض حياتي مع الشباب انه يوم لا ينسى(..) لقد هتف الحضور باسم فلسطين وبعضهم اخذ العلم الفلسطيني من بين اعلام الدول ورفعه بين الحضور الذي بلغ قوامهم 1000 شخص".
خالد الذي خرج من قطاع غزة للدراسة في اوكرانيا منذ 3 سنوات اكد ان الحضور الاوكراني اعجب بالعرض وتفاجئ بجمال الحضور الفلسطيني في عروضه والكوفية التي استحضرت القضية الفلسطينية لدى الجمهور".
ولكن لم يكن العرض فلكوريا فقط بل وصل الى صنع اطباق طعام فلسطينية مثل (المقلوبة)،(المجدرة)، واطعمه اخرى قام بعملها الطلاب الذكور والتي استهلكت بسرعة كبيرة اثناء عرضها من قبل الوفود الاخرى والزوار في المدينة الاوكرانية السياحية".
خالد الذي يقطن في منزل يشاركه فيه طلاب من الاردن تربطه بهم علاقة اخوية متينة كما يقول " لقد اتى الينا الاوكرانيين ومن قاموا بتنظيم الحفل حتى يأخذوا صورا معنا(..) لقد اعجبوا كثيرا بالعرض الفلسطيني، لان الدبكة نفذت بطريقة منسقة جيدا".
وتأسف خالد لعدم تغطية وسائل اعلام فلسطينية للعرض حيث حضرت قنوات وصحف غربية وعربية ولم ينشر الخبر على وسائل اعلام فلسطينية حتى".
الطالب باسم كساب رئيس اتحاد الطلبة الفلسطينيبن في مدينة سومي يقول " ان الحضور والتفاعل مع العرض الفلسطيني كان اكبر مما تصوره الجميع، لقد نسقنا للطلاب هذا العرض وقدموا عملا مميز".
واحتفل العالم الاسبوع الماضي باليوم العالمي للطالب والذي يصادف ال12 من مارس لكل عام، وسط توزيع كتب واصدار منح جديدة في بعض الدول الاوروبية.
ويدرس ما يربوا على ال2000 فلسطيني في اوكرانيا  بتعاليم مختلفة اغلبهم في الطب البشري موزعين على المدن الاوكرانية التي يشهد شرقها احداث عنف مستمرة، دفع الطلاب الى الذهاب لمناطق اخرى من البلاد التي تعتبر متجمدة في فصل الشتاء.

الخميس، 29 يناير 2015

حقيقة محبطة..

حقيقة محبطة..
مجسم صاروخ فلسطيني يعود لاحد التشكيلات العسكرية العاملة في قطاع غزة
الطول ما يربوا على الـ7 أمتار
التكلفية 43 الف دولار امريكي ( بلدية غزة)
الوزن 21 طن من الخرسان المسلح ( بلدية غزة)
12 طن من الرخام والجرانيت (مختص رخام)
المساحة 30 متر طول في عرض لشارع رئيسي ( قياس ذاتي)
.....
النوافع التي اهدرت في هذا الصاروخ
43 الف دولار تكفي لتعليم طالبان فلسطينيان في اعتى جامعات لندن والمانيا في الكيمياء الصناعية والعضوية، حيث سيعودوا بصناعة عشرات الصواريخ الحقيقة.
واستخدمها بشكل افضل من مجرد مجسم يعيق الطريق اكثر من خدمتها.
الخرسان المسلح الذي استخدم يكفي لتجهيز منزل او شقة سكنية لـ3 عائلات فلسطينية تكفي 10 افراد على الاقل ممن يعيشون اوقات قاسية بعد الحرب الاخيرة.
الجرانيت والرخام المستخدم يقدربـ12 طن تكفي لاعادة تجهيز 9 مطابخ لاصحاب المنازل المدمرة جزئيا في قطاع غزة.
قس على ذلك عشرات الامثلة التي نراها بصورة يومية

السبت، 10 يناير 2015

تخت الدموع

"تخت الدموع"

بعيدا عن ترف السياسة واباطرة نفاقها، وبعيدا عن الاطفال الذين ما زالت اجسادهم مسجاه على ظلها مع رجل الثلج الافتراضي الذي سكب مطر من الدموع لما فعل باطفال دون علمه، فالصحيح في ذلك ان الموت اصبح عاديا لا جديد فيه، ولكن الصحيح ايضا ان الغرق في الحزن يخرج من بين انقاذه دموع واسره "تخت" تظفر بحياة تتجلى في رسومتها على اشداق 8 مليون انسان بشري في فلسطين ومشارقها لقد برعت مجموعة التخت الشرقي الفلسطيني التي من النادر ان تلفت اين من اطرافي ولكنها صنعت فرحة مفعمة بالحزن، حتى انها حركت انسجة 4 من البشر في مسرح لا يحركه الا المال ولونه.
لقد اعادت دموع الفرقة الفلسطينية من قطاع غزة  والتي تدحرجت عبر مركز ادوارد سعيد الغائب الخالد منذ فجر منتصف القرن الماضي الى شمس غزة، رغم سيطرت الغربان المال والظلام عليه، الا ان وجودهم في خشبة مسرح كانت ضفتها الطرابلسية تقع مدرجة بالدماء، بيد ان حياة بيروتها الحمراء كما غزة تنبض بالدموع يناظرهم مليوني فلسطين احرقت الدموع قلوبهم محبة لمدة 5 دقائق، لا تنسى كما لم تنسى شقيقة تلك الخشبة، مطرطبهم الاشم العتيق محمد البكر، لقد مزقت تلك الدموع الطفولية والتي انفجرت توهجا في بيروت امام مسرحا يتنصبه احمد حليم مصر الثاني حسرة تولدت بعد ان فتح معبر رفح لساعات فاخرج من هم اهل دموع وفرحة لنا ولكثير من اصحاب الحزن البارد الشديد.

يوسف حماد .. الاراضي الفلسطينية المحتلة