الخميس، 9 فبراير 2012

بالصور مباراة كرة قدم على حدود غزة





بيت حانون - وكالة قدس نت للأنباء  _ يوسف حماد

ضمن فعليات المبادرة المحلية "نشطاء المقاومة الشعبية في قطاع غزة"شهدت المنطقة الحدودية قرب معبر بيت حانون "ايرز",الثلاثاء، يوماً كروياً حافلاً بلون وطعم أخر مختلف عن مباريات كرة القدم المعهودة, في خطوة لمواجهة القرار الإسرائيلي بفرض منطقة عازلة بمسافة (300) متر ممتدة على طول الحدود الشمالية والشرقية مع القطاع.

المباراة التي أقيمت بين فريق فلسطيني من نشطاء المقاومة الشعبية حمل اسم الشهيد (مصطفى التميمي) الذي قضى برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بقرية النبي صالح قضاء رام الله ، وفريق أوروبي من المتضامنين الدوليين حمل اسم المتضامن الإيطالي (فيكتوريو أرغوني) الذي قضى برصاص مسلحين في غزة،  انتهت بفوز فريق أرغوني 3 / 1.

ويقول منسق المبادرة المحلية صابر الزعانين إن"المباراة التي أقيمت داخل المنطقة العازلة جاءت كرسالة واضحة للاحتلال الإسرائيلي، أننا عنيدين تجاه حدودنا وأرضنا، وعندما نقوم كل أسبوع بجولة جديدة من الفعاليات المشروعة ضد الاحتلال المستمر، نؤكد رفضنا لفرض مناطق  عازلة جديدة بين العام والآخر ".

ويؤكد الزعانين لمراسل وكالة قدس نت للأنباء يوسف حماد على أن الأسابيع القادمة سوف تشهد سلسلة فعاليات مماثلة وقوية، ليعرف هذا الاحتلال أن المقاومة بكل أشكالها لها نتيجة  في رفض المناطق العازلة التي يفرضها".

وأشاد منسق المبادرة المحلية بمشاركة المتضامنين الذين لبوا الدعوة لحضور ورؤية هموم وقضايا الشعب الفلسطيني في مواجهة القرارات الإسرائيلية،لافتاً إلى أن  إبداعات وابتكارات نشطاء المقاومة الشعبية ستتواصل تضامنا مع سكان المناطق الحدودية خاصة المزارعين.

ويرى المتضامن الايرلندي توجكسي أن إقامة هذه المباراة في المنطقة الحدودية يدل على طريق الصواب وجادة النضال الوطني للشعب الفلسطيني، كما في الهند وجنوب إفريقيا قائلا :" أدعو كل العالم لزيارة قطاع غزة".

ويضيف توجسكي لمراسلنا أن "كلمته للشعب الايرلندي أن يأتي لزيارة قطاع غزة والوقوف على معاناة المواطنين ورؤية ما يفعله الجيش الإسرائيلي، لقد كنت في غزة لحظة قصف أحد المواقع قبل أيام، ولقد شعرت بفزع  كبير من القصف، وأرجو أن لا يعاني الأطفال في غزة من هذا الفزع".

ويؤكد المتضامن توجسكي أن وجوده في غزة لمناهضة الظلم الواقع على أهالها في ظل الحصار الإسرائيلي ."

وتقول المتضامنة الفرنسية الصحفية آنا "إنها أتت لنشر الأخبار الصحيحة عن حصار غزة ومعاناة الناس في المناطق الحدودية، ونشر الحقائق بصورتها على الأرض ، ومساندة المظلومين من المواطنين في غزة".

وعن مشاركتها في المباراة قالت لمراسل قدس نت"كل إنسان حسب عطاءه تجاه القضايا التي يؤمن بها ، لذلك أن نكون في مباراة تبعد عدة أمتار عن أبراج مراقبة بها رشاشات ثقيلة، إنه أمر خطير وموضع علامات كبيرة أيضاً.

وتلفت بانه "سواء كانت  مسيرة أو احتجاج أو مباراة هنا أو هناك فالمغزى هو إيصال رسالة للجيش الإسرائيلي أن هناك من يدعم قضايا المظلومين في العالم".

وتوجهت آنا بكلمة للرئيس الفرنسي ووزير خارجيته داعياهم بالكف عن دعم إسرائيل بالتصريحات وجعلها تقبل بالحلول الدولية وتطبيق حقوق الإنسان على الفلسطينيين وعلى أسراهم أيضاً، وأن عليهم مساندة الضعيف وليس القوي.

وقالت إن "أجواء المباراة التي حضرها جمهور كبير كانت سعيدة في صنع البهجة على من حرم منها سواء كانوا كباراً أو صغاراً".
مراسل وكالة قدس نت للأنباء  الصحفي يوسف حماد رصد فعاليات المباراة بالصورة