الجمعة، 1 أبريل 2011

عثرة شعب


عثرة شعب

غزة _ يوسف حماد

لغمرة السنين سكون لا يضاهيه صمت ففي شعب فلسطين نجد ما لم نجده عند غيره من شعوب العالم ولعل الأعوام تشاطر نفسها بويلته ولوعاته، من ثورة دامية أتبعها إعدام كان الشنق عنوانه لحركة قسامية، أتت أكلها في نفوس الناس حتى كتابة هذه السطور،
فبين كل فج و شعب أضحت العثرات منطق الشعب المشعب،
لذ كانت النكبة أعظ العِظام  التي ما زالت تطحن في عضض فلسطينيوا الشتات، وما إن تعافى الناس من نكبة جعلت الأرض أثرا بعد عين حتى أتى ضيف ثقيل بموعده ونزولها الا وهي النكسة، نكسة وقد اجمتع في هذه النكسة دول مع فلسطين  وقد حصدت ما تبقى من أمل لدى شعب شاطره الألم بحرارة ، ساعدها على قطع الأمل المتنقط أحداث أيلول الأسود مع دولة هي من نصفنا الآخر وما فعله  د . وديع حداد من خطف وتفجير في الطائرات الدولية والاسرائيلية وهجوم أولمبيات ميوخ في المانيا .
ولم يبقى الكثير حتى نجح الشعب المتعثر في التقاط نفساً طالما انتظر بلهفه في نصر عربي مصري على دولة الإحتلال بنصر أكتوبر / تشرين الأول 1973 للميلاد لنشوة للشعب المصري تناصف مع الشعوب العربية الفرحة ولكن الاحتلال البغيض ضل جثما على صدر القطاع والضفة المحتلتين وما يتبع الإحتلال من مكاره ومساوء يندى له الجبن العربي الناظر المتفرج وليس ببعيد عنهم هذا التلاطم في الأحداث لشعب كانت عثراته تأتي من حيث يدري وكثير لا يدري، كانت تشهد لنفسها بظلم الاحتلال وعذارء أصاحب الأرض فتغدوا سنين عجاف لا ثمر ولا قطاف لغزة والتي يردافها في الفعل والمعنى والهدف ضفة محتلة وقدس سليبة حتى تمدد الأمل بقوة بقدوم السلطة الوطنية الفلسطينية لغزة وتوقيع لأتفاق أسلو في ومضهِ التسعينات الأولى وما اتبع هذا الاتفاق من أحداث داخلية فلسطينية فلسطينية ولعل الشاهد هنا أن قدوم السلطة أضعف أشخاص وأعلى وتيرة أناس آخرين فبين هذا وذاك يضل الهدف المحتل وانه حجر العثرة بين كل فلسطيني، ضلت السلطة وتم التجهيز لانتخابات للمجلس التشريعي وكان ما تم حيث تزعم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قيادة السلطة والدولة والمنظمة أي منظمة التحرير الفلسطيني وتوالات الاتفاقيات الدولية بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوربية التي كانت تعقد بها الاتفاقات حتى اضحت هذه الوقائع سير الحياة بالضفة بشكل أكبر من غزة ولعل حقبة المنظمات الإسلامية التي بدأت بالجهاد الإسلامي والذي نفذ هجمات قاسية ضد اسرائيل في الثمانينات وسار على هذه الطريق، إلى أن ظهرت حركة حماس التي ما لبث أن أجبرت اسحاق رابين أن يقول قوله الشهير " لو استيقظ من نومي وارى غزة قد اصبح جزء من البحر "
غزة التي قسمت ظهر بعفل الضرابت الموجعة التي كان يتعرض لها انطلاق من القطاع فلقد نفذت قسم جناح عسكري في الجهاد الإسلامي عملية نوعية في مطار اللد الدولي " بيت ليد" وأدت إلى مقتل عشرات الجنود الإسرائيلين " تلها اغتيال اسرائيل لمؤسس الجهاد  د . فتحي الشقاقي في جزيرة مالطا احدى الجزر في البحر المتوسط. اعقد ذلك كل من تجذبات ومد وجزر في الحياة السياسية والتي بكل تأكيد سوف تأثر على مناحي الحياة في الوطن والمستقبل بكل تأكيد.
لندخل في اتوان العمل الفدائي والمسلح ووما أعقب الأنتفاضة الأولى من فكر أتبعه عمل متقن في مروغة العدو والنل منه . حتى قرعت الانتفاضة الثانية بتدنيس المدعو أرئيل شارون رئيس الوزارء الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك أن ذاك ، لان القلوب أضحت نارا ولهيب وغضبا لا يستتر وانتفض الناس والحجارة والسلاح وبدات العمليات الفدائية تهتز لها دولة الإحتلال انطلاق من ام الرشاشا " إيلات " مروراً بالتلة الفرنسية بالقدس وصولا للعفولة والخضيرة شمالأ. واستمر الحال في كر وفر بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي حتى أعلن شارون نيته الانسحاب احادي الجانب من قطاع غزة 2005 للميلاد بعفل ضربات الفصائل التي كان يتلقها في المستوطنات من كل فج عميق.
هذا الحال أضهر الفرحة في دحر محتل طالما حمل الشعب المقهور برؤيتها في كامل ترابهه وليس جزء دون اخر.
ودخلنا فيما لا تحمد عقباه حيث انتخابات تشريعية  ومشاركة حركة حماس انطلاق من الحفاظ على الثوابت كما هو في أهدافيها الانتخابية على حد قولها وما الحق ضرر جسيما ف بالمقاومة حتى فازت بأغلبية كبيرة في محافظات الوطن وما أعقب ذلك من حصار من قبل المجتمع الدولي مما اسامه "الارهاب الديموقراطي" اي ان حماس لا تريد الإعتراف بإسرائيل لذلك يجب محاصرتها في غزة بعد فوزها في الانتخابات حتى بدأ التناحر على السلطة بين حركة فتح وحماس ودخلت  الأحداث الداخلية حيز التيفيذ التي بدأت شراترها في يوليو  / حزيران 2007 للميلاد وليتها لم تبدأ حيث اكلت الأصفر والأخضر وراح ضحيتها المواطن والمواطنة فكان القتل على الفكر وكان الإعدام على الإسم وحتى بتر الأطراف كان على الهوية الأحداث هذه نزعت الشرعية من الرئيس الفلسطني محمود عباس وخروج أنصاره وفلوله من قطاع غزة مدبرين من غزة ومقبلين على الضفة الغربية وكانت وصمة عار على جبن الفصيلين في اقتتال راح ضحيته حسب الإحصائيات المحلية  587 قتيل وجرح 1274 مواطن ونسبة الإصابة بالشلل منهم كانت كنصيب الأسد.
هذا الحال أدم الشعب في الشعب وسال الدم إلى ما لا نهاية . لم يستفق الناس والشعب من هذا الويلات والنكابات حتى اصبح في سبت السابع والعشرين من كانون الأول على ضربات مدوية في قطاع غزة وكانت بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة والموت الملقى على الشوارع والطرق الملومة باللون الاحمر المتحرك وانتهت هذه الفاجعة ب1500 شهيد وقرابة 4000آلاف جريح منهم النساء وكثيرهم الأطفال للشيوخ نصيب أيضاً.
وما زال هذه الجرح النازف يحكي عثرات شعباً لا تعرف طريق السهل المنبسط ولول لوهله من الزمان، فالبكاء نصيب الأطفال والخراب صديق البيوت والحزن كلام الأهل والموت هو المستقبل.

الأول من نيسان إبريل لعام  2011 للميلاد الموافق 1432 للهجرة