الأربعاء، 18 مارس 2015

الدبكة الفلسطينية تجذب الاعين في يوم الطالب العالمي باوكرانيا

الدبكة الفلسطينية تجذب الاعين في يوم الطالب العالمي باوكرانيا
سومي _ حارة

الفلكلور الفلسطيني ما زال يتجذر في اقدام وعقول مئات الطلاب الفلسطينيين حول العالم بكل نهم وقوة، رغم حداثه سنهم في الخروج للدراسة خلال السنوات القليلة الفائتة، خاصة من لولج منهم الى سلم العلم في دول اوروبا، لم يمنعهم ذلك  من زرع اسم فلسطين وتراثها في قلب الحضارة الاوروبية.
2000 طالب فلسطيني في اوكرانيا لم يواكبوا اي من الانتفاضات الفلسطينية ولكن ذلك لم يمنعهم من يقظة العقيدة الوطنية التي يتمسك بها الطلاب الفلسطينيين حيث جعلتهم محط انظار مشرف في الشرق الاوروبي البارد الذي كان موطئ قدم لالاف الطلاب من فلسطين قديما، ابان حقبة الاتحاد السوفيتي.
رغم تباعد السنين ظل الطالب خالد ابو سمره ورفاقه في اوكرانيا يحملون الكوفية الفلسطينية التي رسمت تاريخا مدرجا بالوان العلم الذي شتت قسرا ملايين الفلسطينيين الى كل العالم.
خالد امتشق كوفية وزي تراثي خالص مع نفر من الطلاب  امام جميلات بلاد الاوكران او ما يقال عنها "بلد المليون وردة"، من خلال العروض الفلسطينية الشعبية.
وسط حضور كبير خالف كل التوقعات نظم خالد 22 عاما والذي يدرس الطب في اوكرانيا مع مجموعة طلاب عرض رفع اسم بلده فلسطين على اطباق مميزة كما بسمات الحاضرين في احتفالية يوم الطالب العالمي والتي اقيمت في مدينة سومي شمال اوكرانيا، وكان الحشد الاكبر عندما قدموا العرض المبهور للفلكلور الفلسطيني الشعبي (الدبكة) وهو ما كان محل انظار الجميع حتى الطلاب المشاركين من دول اخرى، والتي يقدر عددها ب15 دولة شاركت بالتراث الخاص بها. ولكن الدبكة الفلسطينية نجحت في حشد العيون واكف الايادي التي صدحت بعد انتهاء العرض الذي امتد ل 10دقائق كانت الاجواء اشبه بعرض عالمي لا مثيل له كما يقول خالد.
لم يتوقف الامر عند الاشادة الاوكرانية بل استدعت شكرا خاصا من الجهات الدبلوماسية الفلسطينية في اوكرانيا على العمل المميز.
يقول خالد ابو سمره والفرح يتأبط وجهه اثناء حديثه عبر تقنية المحادثة (سكايبي) "
لقد كان عرض حياتي مع الشباب انه يوم لا ينسى(..) لقد هتف الحضور باسم فلسطين وبعضهم اخذ العلم الفلسطيني من بين اعلام الدول ورفعه بين الحضور الذي بلغ قوامهم 1000 شخص".
خالد الذي خرج من قطاع غزة للدراسة في اوكرانيا منذ 3 سنوات اكد ان الحضور الاوكراني اعجب بالعرض وتفاجئ بجمال الحضور الفلسطيني في عروضه والكوفية التي استحضرت القضية الفلسطينية لدى الجمهور".
ولكن لم يكن العرض فلكوريا فقط بل وصل الى صنع اطباق طعام فلسطينية مثل (المقلوبة)،(المجدرة)، واطعمه اخرى قام بعملها الطلاب الذكور والتي استهلكت بسرعة كبيرة اثناء عرضها من قبل الوفود الاخرى والزوار في المدينة الاوكرانية السياحية".
خالد الذي يقطن في منزل يشاركه فيه طلاب من الاردن تربطه بهم علاقة اخوية متينة كما يقول " لقد اتى الينا الاوكرانيين ومن قاموا بتنظيم الحفل حتى يأخذوا صورا معنا(..) لقد اعجبوا كثيرا بالعرض الفلسطيني، لان الدبكة نفذت بطريقة منسقة جيدا".
وتأسف خالد لعدم تغطية وسائل اعلام فلسطينية للعرض حيث حضرت قنوات وصحف غربية وعربية ولم ينشر الخبر على وسائل اعلام فلسطينية حتى".
الطالب باسم كساب رئيس اتحاد الطلبة الفلسطينيبن في مدينة سومي يقول " ان الحضور والتفاعل مع العرض الفلسطيني كان اكبر مما تصوره الجميع، لقد نسقنا للطلاب هذا العرض وقدموا عملا مميز".
واحتفل العالم الاسبوع الماضي باليوم العالمي للطالب والذي يصادف ال12 من مارس لكل عام، وسط توزيع كتب واصدار منح جديدة في بعض الدول الاوروبية.
ويدرس ما يربوا على ال2000 فلسطيني في اوكرانيا  بتعاليم مختلفة اغلبهم في الطب البشري موزعين على المدن الاوكرانية التي يشهد شرقها احداث عنف مستمرة، دفع الطلاب الى الذهاب لمناطق اخرى من البلاد التي تعتبر متجمدة في فصل الشتاء.