الأحد، 27 مارس 2011

ولع الشباب بالمنح الخارجية ونقمة الأهل عليها


ولع الشباب بالمنح الخارجية ونقمة الأهل عليها

غزة  _  وكالة قدس نت للأنباء
في سكون فجرا لا قمر فيه ، مع لَهَم الخروج من الواقع المرير مادياً ونفسياً واجتماعياً ،
ومع تعالي صيحات المنح الخارجية والمجانية في قطاع غزة ليس ببعيد عن الواقع الإجتماعي المعاش في غزة المحاصرة ووالتي تشهد ارتفاعا قياسياً في نسي البطالة وتدني الأجور والأرقام الخالية لأفقر الفقراء .
هذا الحال مع مرارة الحديث فإنه واقع لا بد من معرفته وفي الجانب الأخر أهل لا حول لهم ولا قوة في ذلك، سوى إسدى النصيحة والتخوف الجلي والواضح على أولدهم الذين قرروا الخروج للدراسة في  الغربة وما أدراك ما المهجر.
هنا نجد أن جمعً من الفتيات في عقدهن الثاني والثالث ومنهن عذارء ومنهن غير ذلك.
نغصنا على أولياء أمورهن ولم يلقوا بالاً وهم الذين أنتفضوا لهم جهاراً نهارا،ً كبيراً صغاراً ليصبحوا ذوو قيمة في مجتمعاً يرفع أصحاب العلم والمعرفة ويقدر شأنهم.
في صبيحة يوماً من أيام شهر آذار مارس توجه هؤلاء الفتيات لمعبر رفح حتى يسافروا دون علم أهلهم بذلك ولكن القانون يمنع سفر النساء أو الفتيات إلى بموافقة من ذوايهم أو من هو مسؤول عنهم لذلك كانت الفكرة بعد أن فكروا وقدروا تواصل مع الدولة المستضيفة لهم للدراسة فيها وبعد تناسق ترامت لهم الآذان  وأصنتت له الأذهان  في "الطرف الثالث" (دولة الإحتلال) سمح لهم بالخروج  من معبر بيت حانون "حاجز إيرز" أقصى شمال قطاع غزة .
وبعد هذه الجهد المضني من الفتايات قمن بحزم أمتعتهن  كلاً حسب سكناها والتوجه إلى المعير المذكور في عتمة الفجر وكأن شيء لم يكن تاركين أقداس الناس بعد الله وراء ضهرانيهم، ودون أي معلومة هنا أو هناك ولم  يخبروا أحدا من الناس توجهوا خلسة لمعبر بيت حانون ومن ثم قمنى بالسفر لدولة أوروبية ، مع العلم أن الخارجات من ذوو التخصصات العلمية والمتفوقات أيضاً وان بعض منهم كانتا متزوجات ولم يخبرن أزواجهن بذلك. حسب أحد من ذوي واحد منهن وبعد إلحاح جهيد صرح بهذا الكُليمات. وقال والد أحد الفتيات" أن خجلا جدا من الناس ولاأكاد أخرج من باتيي"
وواصل الحديث "  العلم شرف عظيم ولكن بهذه الصورة أصبح لا شأنه له"
وتمنى عودة ابنته سالمة غانمه دون أي مكروه لها وأن يوفقها الله ويهديها"
هذا الأب تناسى الفعلة المريرة فروده شعور الأب ولم يأتيه إحساس الحقد أو الكره تجاه فلذة كبده .
اباً ارتعش للوهلة الأولى في الحديث ولكنه أحس بشعور لم نجده عند غيره من الآباء .
وفي الحديث عن ذلك تكلمنى مع الإخصائي الإجتماعي والنفسي الدكتور رجب الأحمد من مدينة الخليل فعقب على الحادث بالقول " إن هوس المنح والدراسة في الخارج هو حلم يراود الجميع من طلاب الوطن فلا عجب إن رأينا هؤلاء يخرجوا عنوة دون علم أحد ولان الوضع الإقتصادي في غزة لا يطاق بالنسبة للشباب وهذه الحالة تنم عن المنحة الخيالية التي عرضت على الفتيات والذي دفعهم لعمل و فعل كهذا مع معرفتهن بالمخاطرة التي يكمن بها.
الدكتور أضاف أنه لربما أن الفتيات تم الحديث معهم بطريقة أقناعتهم بذلك ولان تخصصاتهم العلمية أغرت الدول الأوروبية سهلت لهم الخروج بل الهروب.
الرائد ايمن البطنيجي المتحدث بإسم شرطة غزة  قال "انه و الشرطة لا علم لهم بهذه الحادثة وأن الشرطة لا تمنع احد من السفر سواء من معبر رفح أو إيرز إذا كان قد أتم الشروط المتربة على السفر وأن الحرية الممنوحة في غزة تنم عن ذلك.
وأكد البطنيجي أن الشرطة لو تلقت بلاغ من أحد أي ذويهم بنيتهم السفر بدون علمهم فكان اختلف الأمر تماماً"
أما الشيخ الدكتور أبو بلال مطاوع فقال " إن هؤلاء الشبابات أنكروا جهد أهلهم وتجردوا من القيم الإنسانية الحميدة ما يدل على التغرير بهم على حساب أهلهم ووطنهم.
وأكد الشيخ مطاوع على حرمانة هذا العمل بكل ما للكلمة من معاني.
واضاف ليس بوسع الأهل سوى مسامحة أبناءهم على هذا العمل الطائش والدعاء لهم بكل خير .


يذكر أن عدد الفتيات المسافرين هو 9 فتيات وهم من مناطق مختلفة من قطاع غزة.

الجمعة، 11 مارس 2011

رياح الجنة


رياح الجنة


يا قرَّة العين مالي عنكِ مُصطَبرُ كيف السلوُّ ونار القلب تَستعرُ
وكيف أَسمو وعني اليومَ قد رَحلَلَت أَسما وأَبقت دموعَ العين تَنهمرُ
فيا عيوني جُودِي بالدمُوع عَسَى تخففّى بعضَ ما في القَلب يستَتِرُ
وساعدي مهجةَ المحزون علَّكِ أَن تطفي لهيبَ فؤَادٍ كاد ينفطرُ

يا جمرة الحزن هلاَّ تتركي كبدي يوماً بغير قُروحٍ قد مَضَى نضرُ
ربيتِ تسعة أعوامٍ معي وأَتَى مَن ليس يمنعهُ كبرٌ ولا صغَرُ

ما كان أَقصر ذاك العمر وا أَسفَي كزَهرَةٍ في انبثاق الصبح تَنتَثرُ
يا لهفَ نفسي لأَيامٍ مَضَت عُجَلاً كحلمٍ ولَّى فلا عينٌ ولاَ أَثَرُ

أوَّاهِ من طول ليلٍ بِتُّ أسهرُهُ كأَنَّما ما لهُ صبح ولا سَحَرُ
كنت أشفَقُ من دمعي على بَصَري واليومَ هان عليَّ الدمع والبَصَرُ


نقشت بساعد
الطالب
Y  .  H

"التكتك" لسان حال العاطلين عن العمل في غزة.

"التكتك" لسان حال العاطلين عن العمل في غزة.
غزة _ يوسف حماد
لم يجد المواطن سعيد الخريج من جامعة القدس بتخصص خدمة اجتماعية أن يعمل في مجال تخصصه ، فأبى أن يظل حبيس منزله ففكر وقدر ، ثم خرج بفكرة البيع على التكتك في شوارع مدينة غزة لما رأى من انتشارها ورواجها بين الناس، فقرر أن يبتاع الأحذية ولان التكتك ذا حركة سهلة ومن السهولة التنقل بها من مكان إلى أخر.
جلب لنفسه واحدا منها مع أنه كلفه جهد كثير
فيقول أن البيع جميل وحتى إن كان الإقبال متوسط يظل أفضل بكثير من الجلوس في البيت دون عمل.
سعيد لم يطق المكوث في بيته حاله حال الآلاف من الخرجين الذين تضيق بهم الأرض بما رحبت
وأضاف سعيد أنهم يتعرضوا لمضايقات من قبل البلدية ليتم ترخيص التكتك فيقال هم يطاردننا مثل القط والفأر.
مما يدفعهم لتنقل وعدم الثبات على مكان معين.
وأضاف أن المساء هو الوقت الملائم للبيع لعدم وجود عناصر شراطية وأفراد من البلدية
ولم يكن حال الفتى عمر صاحب 17 ربيعاً أفضل حالاً إذ أنه يبع على التكتك مواد غذائية تموينية وبسعر مخفض عن الجميع كما يقول لجلب الناس له  فأبيه مقعد ولا يقاد يقوى على الوقوف لذلك هو من يصرف على البيت على حد قوله ولا مناص من ذلك ولعله اجتماعا مع سايقه في الرأي حول مضايقات عناصر البلدية والشرطة لهم لترخيص التكتك والتأمين وهو أمر مكلف للغاية لهم في حال أننا نأتي بثمار كثيرة من البيع حتى يتم طلب تراخيص يضاهي سعر التكتك نفسه.
يذكر أن قطاع غزة يعد من أعلى نسب البطالة وما دون خط الفقر في العالم والوطن العربي.

رياح السماء


يوسف حماد _ غزة
  النثر ...........
رياح السماء
هناك في غزة .. حيث الموت ليس موسمياً كالأمطار : إنما يطل عليك من الآبار الجافة ، من أنابيب الأوكسجين الفارغة ، من النوافذ الباكية ، من المنارات المحطمة ، من الطرقات المختنقة بالدم ، من الحوائط النابضة بالقهر ، من خزانة الملابس الفارغة ، من لعب الأطفال البالية …
الموت في غزة ليس فجائيا أبدا .. بل الحياة هناك تأتي فجأة !






مناجم الحصمة شمال قطاع غزة


مناجم الحصمة شمال قطاع غزة عن كثب

نشر الأربعـاء 15/12/2010

مع ساعات الفجر الأولى ذهبنا مع بعض العمال وفي الطريق ومع لسعات الصقيع التي تشعرك وكأنك في سيبيريا المتجمدة طريقاً وهضاباً وعره كجبال تورا بورا سماء تخبئ لك ما قد يجعلك ترجع وقد فقدت شيئا من جسدك يذهب سعيد وزملائه إلى أقصى شمال قطاع غزة حيث الحجارة والحصمة والعمال الشاق ولعل عمال المناجم لا يعانون كما يعاني عمال الحصمة في قطاع غزة .

الشاب سعيد الذي بلغ ال 20 ربيعاً حديثاً وبدلاً من الإحتفال بعيد ميلاد يحتفل بأن له عاماً كاملاً وهو يجمع الحصمة ليسد رمق إخوته وأمه أبيه الذي أعياه مرض عضال،حيث دعانا إلى الذهاب وفي ضل الخطر المطبق على العمال الأعداد الكبيرة من الإصابات اليومية من قبل قوات الإحتلال التي تتمركز على تخوم المناطق الحدودية التي هو واجهه وهدف عمال الحصمة.

ويكمل سعيد حيث يقول في ضل العمل الشاق المزري والذي نتحمل رغماً عن أنفنا لان الحياة أقصى من أن تساعدنا وفي أوج العمل إذا بالطيور تطير من الجانب الإسرائيلي ومعنى ذلك أن أحد الجنود هم بصعود إحدى الثكنات العسكرية لتبدأ لعبة أخرى مع هواء القنص من الجنود لتبدأ قصتاً أخرى مع اليوم المجهد .

وليؤكد سعيد أن العمال لا يأخذون أي نوع من الحماية لانه في منتصف العمل تكون قواهم قد خارت وحين نسمع أولى الطلقات يكون أحد قد سقط فريسة لجنود الإحتلال أو قد يكون أحد العمال أقرب من الجدار الإلكتروني بشكل مفرط وأيضا ربما طلقات تحذيرية وكلما يكون ذلك
وليبدأ بعدها أزيز الرصاص الذي لا ينتهي ‘لى مع بدأ أوتار المأذن تدق لأذان العشاء وكان غاب الليل وسكونه ونرجع بشيء من المال يساوي تقريباً ال 14$ دولار أمريكياً ليقتات بها لهذا اليوم الذي أصبح من الماضي

سعيد يسرد لنا أن هذا الحال أفضل من أن نقع في يدى القوات الخاصة حينما نعود في جنح الظلام لنجد أنفسنا رهن الأسر بفعل تواجد الوحدات الخاصة تتربص لنا ومنا من ينجو ومنا من يسقط على الأرض من الركض ليصبح في إحدى غرف التحقيق داخل معبر إيرز لتكون المكايدة كما يقول سعيد يقول الجنود " حكيلي تحكلك" بمعنى أخر أن يتعاون معنا وسوف نعطيك المال الوافير ويروي سعيد عن أحد أصحابه أنهم يعرضون "صنية " ملئا بالنقود من جميع العملات المختلفة التي نعرفها وكثير لا نعرفها

يقول سعيد هذا حال عمال الحصمة الذي ضاق بهم الحال في حياة كريمة شأنها شأن سائر شباب العالم الذين يهنأون في الدراسة دون عناء العمل وتكون فرص العمل مهيئة دون تعب أو جهد يبذلونه في البحث عنه.

سعيد كان يتكلم والناظر إليه يحسبه في الثلاثين من عمره بفعل العمل الشاق الذي يقوم به هو وجموع من العمال .

سعيد واحد عدد كبير من العمال الذين بلغ بهم سوء الحال ما بلغ ليجدوا انفسهم أمام العمل في مناجم الحصمة كما يقولون عنها ولعل هذا الحال سيظل يتكرر دون رقيب أو حسيب ويبقى تساقط الشباب واليافعين في استمرار دون قيد أو شرط ....


-
غزة _