الجمعة، 11 مارس 2011

"التكتك" لسان حال العاطلين عن العمل في غزة.

"التكتك" لسان حال العاطلين عن العمل في غزة.
غزة _ يوسف حماد
لم يجد المواطن سعيد الخريج من جامعة القدس بتخصص خدمة اجتماعية أن يعمل في مجال تخصصه ، فأبى أن يظل حبيس منزله ففكر وقدر ، ثم خرج بفكرة البيع على التكتك في شوارع مدينة غزة لما رأى من انتشارها ورواجها بين الناس، فقرر أن يبتاع الأحذية ولان التكتك ذا حركة سهلة ومن السهولة التنقل بها من مكان إلى أخر.
جلب لنفسه واحدا منها مع أنه كلفه جهد كثير
فيقول أن البيع جميل وحتى إن كان الإقبال متوسط يظل أفضل بكثير من الجلوس في البيت دون عمل.
سعيد لم يطق المكوث في بيته حاله حال الآلاف من الخرجين الذين تضيق بهم الأرض بما رحبت
وأضاف سعيد أنهم يتعرضوا لمضايقات من قبل البلدية ليتم ترخيص التكتك فيقال هم يطاردننا مثل القط والفأر.
مما يدفعهم لتنقل وعدم الثبات على مكان معين.
وأضاف أن المساء هو الوقت الملائم للبيع لعدم وجود عناصر شراطية وأفراد من البلدية
ولم يكن حال الفتى عمر صاحب 17 ربيعاً أفضل حالاً إذ أنه يبع على التكتك مواد غذائية تموينية وبسعر مخفض عن الجميع كما يقول لجلب الناس له  فأبيه مقعد ولا يقاد يقوى على الوقوف لذلك هو من يصرف على البيت على حد قوله ولا مناص من ذلك ولعله اجتماعا مع سايقه في الرأي حول مضايقات عناصر البلدية والشرطة لهم لترخيص التكتك والتأمين وهو أمر مكلف للغاية لهم في حال أننا نأتي بثمار كثيرة من البيع حتى يتم طلب تراخيص يضاهي سعر التكتك نفسه.
يذكر أن قطاع غزة يعد من أعلى نسب البطالة وما دون خط الفقر في العالم والوطن العربي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق