الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

جامعة الأزهر من أجل غزة




نائل خضر – غزة

من المعلوم أن أي نظام يتكون من عدة عناصر، بعضها الأساس والآخر الفرع
في نظام الجامعة نرى أن العناصر الأساس في الهيكل هي الطالب والهيئات التدريسية والإدارية. وكلها يكمل بعضه البعض، ولا يخفى علينا العلاقة التكاملية بينهم. أما في الوظائف الإدارية فتقوم على عدة مبادئ أهمها الشفافية التي تحدد العلاقة بين الطالب والإدارة، على الأقل. هذا بالافتراض. وهذا ما يتوقعه كل من الأطراف المعنية في النظام.
اليوم وبعد فترة عصيبة من الدمار الذي شل غزة، وبعد النفوس المهتزة اثر العدوان الصهيوني الأخير، لا يسعنا سوى أن نلجأ الى الاجتماع الأخوي من أجل التفريح عن النفس. وهذا ما حصل في الأيام الأخيرة في الجامعة. حيث اجتمع الطلاب يتناقشون ما حصل في العدوان الغاشم.
بالعودة الى النظام، فإن هناك ما يسمى بعلم النفس التربوي وهو الأداة الفاعلة في تنمية العلاقة بين الطالب والجامعة مثلا. واقتبس، " يهدف علم النفس التربوي إلي توفير كم من الحقائق المنظمة و التعميمات التي يمكن أن تساعد المعلم في تحقيق أهدافه المهنية و تقدير أهمية العلاقات الإنسانية داخل حجرات الدراسة في بناء شخصيات التلاميذ إلي جانب فهم الأساليب الدقيقة في الحكم و تقدير نتائج التلاميذ و التواصل إلى القوانين التي تحكم السـلوك مما يساعدنا مستقبـلاً على التحكم في مواقف مختلفة مثل (أساليب العلاج – التأهيل النفسي اختيار الأفراد للأعمال المختلفة – برامج التعليم ) . "
وهو الأساس في انجاح العملية الدراسية والتربوية، على الفرض القائم أن المؤسسات التعليمية هي مؤسسات تربوية، والا ما سميت الوزارة بوزارة التربية والتعليم. وهنا تجتمع العناصر متكاملة لتحقيق الهدف الأسمى وهو انتاج جيل واعد وصاحب قرار. ولما كانت الشفافية هي المبدأ الأساس، جعل الطالب نفسه العنصر المتلقي وليس المستقبل، وحين يريد أن يرسل يفترض أن يستقبل منه الطرف الآخر.
اليوم الأول من ديسمبر أجمع طلاب قسم اللغة الانجليزية من رحم كلية الآداب العريقة في جامعة الأزهر على أن يقوموا  بوقفة جماعية من أجل التفاهم مع الإدارة بشأن الامتحانات النصفية.  بعد أن تقدموا سابقا بالإجراءات التسلسلية للحوار الطلابي الإداري، بحيث توجه ممثلين عن طلاب القسم بكتاب الى رئيس القسم الذي بدوره أوصله الى عميد الكلية الذي ، آسفا أقول، لم يوصل الرسالة الى إدارة الجامعة.
 وبعد هذا الجهد الحضاري لم يتوقع الطالب أن لا يتم تقبله أو أن يرفض المسؤول عن الطالب السماع منه. لذا وبالطريقة المعهودة في جامعة الأزهر، توجه الطلاب باعتصام صامت الى عميد شؤون الطلاب على اعتبار انه  الممثل للطالب وصار هناك الحوار. وتناقش الطلاب مع العميد والموظفين هناك بشأن الامتحانات، فتحدثت احدى الطالبات عن الأثر النفسي الذي ضرب الشباب في فترة العدوان، فكانت وجوه المستقبلين لا مبالية.
 بل وتعدى الأمر أن يقول أحد عناصر الأمن" الي مش عاجبه الجامعة يطلع منها". بشكل حضاري خرج الطلاب منتظرين كلمه عميد شؤون الطلاب لرئاسة الجامعة بشأن الطلاب الذين لم يتقدموا الى امتحاناتهم صباح اليوم، وبشأن  مطالب الطلاب الشفافة. فرجع بخفي حنين!
يصر الطلاب على أن يستمع لهم المسؤول  دون حواجز، وأن ينظر الى الحال النفسية التي تعم الشارع، ويأخذ بعين الاعتبار النظرية النفسية التربوية. كما ويأملون أن يتم الاستجابة لمطلبهم البسيط وهو اعطائهم مهلة اضافية ليستعدوا لامتحاناتهم . مؤكدين وبالإجماع على أنهم لن يتقدموا الى أي اختبار الى ان تنظر الجامعة بأمرهم بجدية. مؤكدين على أنهم ليسوا مجموعة من المتكاسلين أو أنهم سوقيين، وهذا ما دل عليه سلوكهم الحضاري اليوم.


الكاتب نائل خضر من غزة

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

بالصور المجموعة الشمسية و قطاع غزة

                     صور الشمس تشرق وتغرب في سماء قطاع غزة

                                        عدسة يوسف حماد



























الاثنين، 22 أكتوبر 2012

حماس تجد نفسها حليفاً لإسرائيل على الجماعات المتطرفة



غزة _ مدونة حارة " ترجمه خاصة"

جنازة سلفي جنوب القطاع نقلا عن وكالة قدس نت للانباء بعد أخذ موافقتهم

حماس، وهي الجماعة الاسلامية التي تحكم غزة، والتي هي نفسها كانت تعتبر يوما انها واحدة من اكثر الحركات الفلسطينية تطرفا.  هي تعمل الان على قمع الجماعات الراديكالية الاسلامية الاكثر تشددا والتي نشأت هنا. وفقا للجماعات المتشددة، فإن حماس تضع نفسها في موضع الهجين حيث تشارك مصالحها مع اسرائيل.

ان المتطرفين الجهاديين، الذين يتبعون بفكرهم الى ايدولوجية القاعدة، يعارضون وقف حماس غير الرسمي والضعيف لوقف اطلاق النار مع اسرائيل.

يقول السلفيون المسلحون ان حماس قامت باعتقالات في الاونة الاخيرة، كما وصادرت الاسلحة من احدى المجموعات المعروفة "بجيش الامة". وبينما يسعى السلفيون لتعزيز مظهرهم الاسلامي المتشدد بوسائل سلمية، تحول البعض هنا الى العنف في السنوات الاخيرة.

وتنظر كلا من حماس واسرائيل على الجماعات السلفية المسلحة باهتمام متزايد. حيث نوه المسؤولون الاسرائيليون الى عمليات تهريب السلاح الى غزة والى العلاقات القائمة بين الجماعات في غزة وأولئك الذين في الجهة الاخرى من المعبر الجنوبي، في الصحراء الجبلية المقفرة في شبه جزيرة سيناء.

" حماس تضيق الخناق على أعناقنا وتدمر بيوتنا" كما أسلف أحد السلفيين في مقابلة معه هذا الاسبوع في بيته في مخيم للاجئين في وسط غزة. وقد كان مرتديا لباس الخفية حين تحدث حتى يتجنب جذب انتباه سلطات حماس، وأضاف قائلا:" نحن نتعرض للمطاردة من حماس واسرائيل ومصر على حد سواء"

لقد كان هذا الناشط ينتمي الى مجموعة راديكالية تدعى" جند أنصار الله" والتي سحقتها حماس في العام 2009. أما اليوم فهو يقضي معظم وقته يتباحث القانون الاسلامي ويتشاور مع غيره من السلفيين الذين يأتون الى بيته، الذي فيه مكتبة تحوى حوالي 100 كتاب في المواضيع الاسلامية.

وقد تحدث أحد القادة السلفيين في مقابلة اخرى، والذي أيضا تحدث خفية لخوفه من انتقام حماس قائلا:" لقد انتهى امر الجهاديين كمجموعات الان"، مسترسلا أن حماس طاردت المجموعات واحدة تلو الاخرى.

رفض المسؤولون في حكومة حماس التعليق على الاجراءات التي اتخذتها حماس ضد السلفيين. ولكن يحي موسى، وهو عضو حمساوي في البرلمان الفلسطيني، قال ان للسلفيين الحق في الشروع في مقاومة اسرائيل ولكن يجب أن يكون ذلك " ضمن البرنامج الوطني الموحد" قاصدا بذلك ضمن سياسة حماس.

وقال المسؤول الرفيع في وزارة الدفاع الاسرائيلية، يوسي كوبرواسر، أن اسرائيل في غزة واجهت " عنصر حاكم معادي يعترض عليه أحد العناصر الاكثر عدائية" وأن " الجماعات الراديكالية الاسلامية تتنافس فيما بينها على من هو الأكثر تشددا". وفي لقاء مع صحفيين في القدس هذا الاسبوع، قال السيد كوبرواسر، مدير وزارة الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلية، أن حركة الجهاد الاسلامي، وهي قوة بارزة تقع فيما بين حماس والسلفية، تصبح أقوى وأكثر عتاداً. لقد قامت اسرائيل على مرتين هذ الشهر بشن هجمات صاروخية شرسة على المسلحين في غزة، والذين عرفتّهم على أنهم نشطاء في حركة الجهاد العالمية، قائلا أنهم شاركوا في اطلاق صواريخ وفي التخطيط لهجمات أخرى على اسرائيل.

أحد هذه الهجمات الاسرائيلية أدى الى مصرع هشام السعيدني ، وهو الناشط اللامع الذي قاد جماعة التوحيد والجهاد. قال الجيش الاسرائيلي أن السعيدني كان يخطط لهجوم محبوك على اسرائيل على حدود سيناء بالتعاون بين المسلحيين الغزيين و النشطاء السلفيين في سيناء.

لقد شددت حماس الأمن على معبر غزة مع مصر كجهد لمنع أي تعاون لوجستي بين الجماعات في كلا الجانبين. ووفقا  لما قاله الفلسطينيون الذين يعملون في أنفاق التهريب التي تجري أسفل الحدود، فان حماس شددت على فحص مكثف لهويات سكان المنطقة.

بينما أشار البعض الى نجاح حماس في احتواء الجماعات السلفية، فقد أشار اخرون أن الجهد معقد بواقع الحقيقة أن أغلب الجهاديين نشأوا من صفوف حماس. وقد تركوها حين قررت الجماعة المشاركة في انتخابات المجلس التشريعي عام 2006 وهزمت منافسها العلماني -حركة فتح.

قال السلفيون ان قرار حماس في المشاركة في الانتخابات حيدها عن مسارها الاسلامي. وبعد ذلك بعام، وبعد جولات من الاقتتالات الدموية بين الفصائل، سيطرت حماس كليا على غزة باقتتال داخلي مع قوات فتح أدى لهزيمة الثانية.

لقد كان السلفيون نشيطين في غزة منذ عقود، وانخرطوا في النشاطات الخيرية والتعليم الاسلامي، معتمدين على التبرعات من الداعمين في الخارج، غالبا من دول الخليج.

ولكن، وبعد انتخابات عام 2006، بدأ الجهاديون المسلحون بشن هجمات على اسرائيل وعلى مقاهي الانترنت والمطاعم وصالونات الكوافير في غزة. وهي أماكن اعتبروها مخالفة لتفسيرهم المحافظ للإسلام.

جاءت نقطة التحول في أغسطس -آب 2009 حين أعلنت جماعة جند أنصار الله عن امارة اسلامية في جنوب غزة. تحصن حوالي المائة رجل من رجال الجماعة في مسجد في جنوب رفح وتناوشوا في مواجهة مع ضباط امن حمساويين، الامر الذي انتهى بمواجهة مسلحة بين الطرفين. وبالإجمال، قتل 28 فلسطيني في القتال، أغلبهم من السلفيين، بما فيهم قائد الجماعة، عبد اللطيف موسى.

أشار ناثان ثرل، وهو محلل لقضايا الشرق الاوسط في مجموعة النزاعات الدولية التي مقرها في بروكسيل، الى أنه منذ القمع الذي حصل عام 2009، وُجد أن عدد الهجمات على المقاهي وأماكن الترفيه قد انخفضت بشكل كبير.

 كتب ناثان ثرل بالبريد الالكتروني:" ان حماس نجحت وبنجاعة في احتواء الجماعات السلفية الجهادية في غزة".

ومن جانبه قال السيد كوبرواسر، مسؤول وزارة الدفاع،" فان حماس لم تصل الى الان الى قرار استراتيجي لإنهاء هذه الظاهرة". وقد أشار ايضا الى أن حماس أطلقت سراح السعيدني في شهر أغسطس، والذي قُتل في غارة اسرائيلية مؤخرا.

وقال السيد كوبرواسر أن تردد حماس في حسم المواجهة مع الجماعات الجهادية قد ينبع من الخوف من قوتهم، وكذلك احتمال أن بعض أعضاء الأمن في حماس يحجمون عن اتخاذ اجراءات صارمة ضد زملائهم السابقين.

وقال كوبرواسر في حماس:" انهم يتخذون بعض الاجراءت على الارض، ولكن ليس عن طيب خاطر"

تقرير فارس أكرم من غزة و ايزابيل كيرشنر من القدس. نيوريورك تايمز 

ترجمه نائل ماهر خضر

الأحد، 16 سبتمبر 2012

مدون : أنا لا أصدق أني في غزة ... وأتمنى أن أقيم فيها


المدون الأردني محمد عمر في غزة

أنا لا أصدق أني في غزة ... وأتمنى أن أقيم فيها


غزة _ مدونة حــارة





زار المدون الأردني فلسطيني الأصل محمد عمر قطاع غزة قبل عدة أيام بدعوى من مؤسسة أهلية لإعطاء دورة تدريبية لعدد من الشبان حول التدوين الالكتروني في الواقع الربيعي الجديد قادماً من العاصمة الأردنية عمان.

وخلال جولته القصيرة ومدتها 3 أيام ، كان أخرها اليوم إلقاء محاضرة في المركز الفلسطيني للاتصال والتنمية بمدينة غزة حول التدوين والثورة المعلوماتية المعاصرة أيضا مع عدد من الشبان والشابات.

وخلال اللقاء قال عمر لمدونة حــارة  " صراحة أنا جدا سعيد بزيارة جزء من أرض الوطن وكانت تجربة خاصة ومميزة ولأول مرة أكون في فلسطين وجزء من فلسطين وهذا شعور والله لا استطيع  " تعبيره إلا بالصدمة " التي يمكن لم أتخيلها بعد، "بل أني أتمنى أن أقيم في قطاع غزة بالوصف الدقيق لزيارتي السريعة والمقتضبة".

وعن قطاع غزة قال عمر "أن هذه البقعة الصغيرة في العالم أصبحت مستعصية علي حيث أراقب وأشاهد وأستمع وأحاول أكثر ما يكون من الاستماع ، وأصبحت مستغلقه علي بالفهم في حالته النادرة ، هناك حالة حصار والناس عم تحيى وتعيش وتبتسم ومصرة على الحياة، والدور البارز للعمل والحوار والنقاشات الداخلية وعلى العلن والبحث عن الحلول من المشروع الوطني حتى ابسط سبل الحياة اليومية من المواطن العادي حتى المواطن المنشغل بالهم السياسي العام وهذه مثيرة للعقل والمشاعر أيضاً".

وعن اللقاء في المعهد الفلسطيني للاتصال والتمنية الذي عقد صباح  اليوم الأحد وعن الانترنت وسبل الوصول إلى التدوين العصري  قال إن "خصائص الانترنت الإعلام سريع يتيح لك الترابيط والربط ، ولها تقنيات متيحا لك وسائط متعددة في العمل والتنقل والحداثة في العلام الجديد وهي تفرض علينا تحديات أن نكون  موضوعيين أو ما نكون".

المدونان محمد عمر ونائل خضر في اللقاء بغزة
وعن المرحلة التي تمر فيها الوطن العربي من تطور رقمي معلوماتي عم طريق مواقع التواصل الاجتماعي والتدوين وساء في الأردن أو فلسطين أو العالم كله وهي مرحلة طفولية أو طفلية تتفهم فيها أبعاد وترددات الانترنت وهي قطيعا صعبة 

الجمعة، 10 أغسطس 2012

صرخة العشرةِ أيام من كوخ القماش بالصور

غزة _ مدونة حـــارة


لم تجد بداً للحديث بهذه اللهجة أو بهذه الكلمات المدببة بالحزين العميق من ضنك الحياة ومردى الايام فتقول بكل أملٍ مشحونا بالحصرة ووبال الأمر "الحمد لله" ...

أم هيثم بلغت الـ 44 خريف وهي أم لـ 8 أطفالا وقاصرين ويافعين وشباب ذكور واناث هم حولها وزوجها ضِيقت بهم الارض بالجلوس حولنا لان فجواتها أكثر من كمالها.

كانت باحة المنزل اغنى عن 100 سؤال والملفت اننا وجدنه يتسع لدخول حيوانات ضالة لكبر الفجوة في بابه الاول.

رجاء من سكان ببيت لاهيا أقصى شمال غزة قرب الحدود الاسرائيلية بمنزلها الذي لا يوجد بها سوى القماش وليس الا القماش يلفه وكأنه في العصور الاولى تقول " الحمد لله احنا احسن من غير بكفي انوا احنا مستورين في ناس يمكن ما في عندهم خيش وقماش يغطوا دارهم فيه ، وربنا كبير ان شاء الله بنصير احسن في المستقبل"

وعن السؤال بعدم وجود مواد لذلك " قالت والبؤس يخرج من عيني نجلها الأصغر الذي يتفحص وجه أمه الحزين، "والله فش حاجة نعمل فيها حاجة عشان عدل الدار لا عندنا داخل ولا خارج زي ما انت شايف ابو هيثم الغضروف مقعدو من الشغل من 15 سنة ، ولم تكمل حديثها بابتسامة مصطنعة تخفي ورائها سيول الدموع".

دخلنا شبه المنزل حيث سطح المنزل الذي اهترئ من الصدى، واعياه اثر القصف الاسرائيلي خلال جوالات التصعيد السابقة ، ولم يكون الاحتلال الوحيد الذي يصيبهم بالخوف الشديد والضرر بالمنزل ، بل أن بعض الصواريخ المحلية اصبتهم في صميم قلبهم خلال الايام الخوالي فجزء منه مصاب بشظايا بعض القذائف المحلية التي أتت على المنزل بالضرر ايضاً.

وعن الوضع المادي والمعيشي قالت خلال حديثها لشبكة راية " والله بصراحة بدخل علينا كل 3 شهور" 100 دولار أمريكي" من خلال المؤن التموينية من وكالة الغوث " كابونات الأونروا" وبيع جزء منها حتى نعتاش منه، مردفه بالقول والله تبع الدكان بدوا منا قرابة 1200 شيقل منذ 6 شهور وان ادخل بطرق التفافية حتى لا يراني ، وعن المساعدات الحكومية قالت لا نتقاضى مساعدة افقر الفقراء من وزارة الشؤون الاجتماعية متضرعة الأخيرة بوجود شباب في المنزل فأصبح وجود الشباب سبب لبتر مساعدات هم اولى من غيرهم حسب اعيننا، ولم تنهي عند ذلك بل أن جميع اولادها لا يستطيعوا دخول أي من الجامعات المحلية بسبب الرسوم والمواصلات مما  جلى بهم أن يكون شغلهم الشغال العثور على عملا هنا أو هناك وعندما بزرت كريمتها المجتهدة الحقتها بكلية دينية مجانية ولكن المواصلات كانت ثقيلة عليها اذ لم تكمل الفصل الواحد حتى انهت دراسة مجال اضطرت له مرغمة ولم تكمل فيه".

مصابهم في الحياة جعلهم فيها كأعجاز نخلا خاوية وهم يقاومون ليس الاحتلال بل الحياة للوصول الى ادنى درجاتها المعيشية".

وفتحت لنا خزانة الملابس وليتها لم تفعل اذ لم نجد بها سوى بعض الملبوسات التي ضننا أنها قديمة جدا ولكنها ملابسهم". لم نسطع الاكمال احتباساً لمشاعرنا وعدم تجديد المآسي لهم.

وجدنا ابو هيثم وصل به الأمر للخروج من المنزل لعدم قدرته على الانصات لزوجته لمراره الحديث وتجرعه الاسى وتحدث لنا مرغماً.

فقال على مضض " أنا قاعد من 15 سنة ايش بدك اسوي واحكي يعني ، انا مخنوق كل يوم اكثر واكثر وخاصة لمن يجيك تبع الدكان ويقولك وين الدين، ولا لمن يقولك ابنك بدي حاجة وكل يوم الطلبات بتزيد وفش حاجة تغطي غير بعض أهل الخير من فصل لموسم بجيبوا الي فيه النصيب، وهو صاحب الـ5 عقود أو يزيد، فطر لمتهان المكوث في المنزل اناكف في ولادي لانوا القعدة صعبة ... والله القعدة صعبة على الراجل يتكلم والحزن يجتث قلوبنا".

واشتكى أبو محمد من ظلم المساجد حتى في توزيع المستحقات الغذائية فقال بأسً كبير المثل الشعبي " الي قريب على الطنجرة بياكل " واحنا بعاد والله".

انهكتنا درجة الحرارة في وسط المنزل كونه يلفه القماش من معظم الجهات  وعن هذا قال اصغرهم محمد 9 سنوات نفصي يكون عدنا مروحة لانوا البعوض بقرص فينا والدنيا شوب كثير والله في الليل".

مضيفا "الولاد في الحارة بضلهم يقولوا الينا انت فش الكوا دار ويعيبوا علينا وأنا بروح اصيح عند أمي وبس مطراً للجلوس في المنزل لمطاردة واللعب مع الصراصير لكثرتها عندهم كما يقول، متمنياً ان يكون له دراجة هوائية وبعض الالعاب حتى يلهو بها اذ هو في الاجازة الصيفية فلا يأخذ منها الا صيفها وحراها فقط، ".

ومحمد يحلم  بكل أمل وبراءته  تخترق  كل الحدود، بلباس مقتنيات نادي ريال مدريد الاسباني ولو يوم واحد في حياته اذ يشجعه ويخلفني بذلك في النادي".

هذه الاحلام تراود  10 اشخاص في اواخر الشهر الاكرم وتلف البلاد باحثة عن كريم لهؤلاء في كثرة شح المداخل على أمثال شخوصهم.

عندهم الامل لا ينتهي والرب كريم ومعاطى عن طريق عباد يبحثون عن مجاورة الخير في اواخر ايام لا يلحقها كل الناس فالدال على الخير كفاعله. وللحديث بقية


الجمعة، 29 يونيو 2012

Daunting summer holiday in Gaza

Gaza _ record Harah

Report by Yousef Hammad
Translated by Nael Khadr



Here in Gaza where everything is possible. Here in Gaza where pain and suffering are hiding behind hope.

This summer witnesses a huge number of people whether students who are done with school, fathers and mothers, or youth who are enjoying their holidays on the inconsistent sea. Moreover, A huge number of people are enjoying leisure and comfortability on such a public place maybe because those public places are few. Sea is the largest vent of leisure because of its clean air and being a wide place people can enjoy. Perhaps they find a place where they can rest from life concerns, not only for fun or vacation, or to run from their narrow camp of shabby walls behind which they hide.


An obvious phenomenon is worth of notice is those kids who are selling " poached corn", "ice cream", or " sweet potatoes" to bread-win the family as a result of the social devastation and the aggravated economic situation of their families.

Foad is 10 years old is burnt under the sun's heat, and he is awaken all night to make (40 shekels) equivalent to (13$) approx  as a daily routine. He says while he is selling poached corns :" I work during vacation to help my sick father and my brother sells pastries on the other side"

Foad hasn't even given us a smile because he is busy in thinking that he is happy as many people are buying from him while the beach is full of  other vendors who are nearly the same as Foad is. Foad continues:" I am here because my father has pressure and diabetes and he cannot work. I've finished school and I am the eldest, so I have to work just like my father who was working in Israel. Isn't it said that elders are responsible ! Now  I feel responsible".

This melancholic story of such children who prefer to work during their holydays, while they are supposed to play and to have fun is a result of the deteriorating economic situation of their families. Thus, they try to participate in the breadwinning even if this means they have to work day and night.

Another story depicts the same situation is also worth mentioning. Ahmed finished his primary school of a very good grade, but what's the use of holiday without a job. Therefore, he decided to help his father who  works as a cleaner at Jabalia municipality in order to fulfill the needs of the family regarding food, clothes, and a decent place to live in. At least Ahmed thinks of  a bright life, even they are categorized as poor. Ahmed says:" I am happy for I am selling ice-cream at the street because I come home late and I give my father 20 shekels. I am all happiness because I help him and you consider that not all children help their fathers".

Ahmed tells us his story while his bright, pure and childish looks, and his good smile make passer-by eager to buy from him.


Perhaps those vendors on streets imply the suffering of a Strip which lives on the breath of its children or the glittering roses who draw the life of pain and suffering in their pale smiles. This story coincides with declaring the Legislative Center as the capital of the Islamic world, while those aforementioned children are the color of a beach yearning for someone to color, not to say that they are spread on streets working for breadwinning.

السبت، 5 مايو 2012

في غزة.. مرضى الثلاسيميا يشكون الموت البطيء !!

غزة - الصحفي يوسف حماد
لم يسلم شيء من الأزمات والمعاناة والحصار الاسرائيلي وغيره في قطاع غزة حتى وصل الأمر الى الذين طال بهم الأمد في انتظار بسمة هنا أو طريق هناك أو في أبعد الزوايا ولكن الطرق ضربت أطنابها بالنسبة لبعض المواطنين مثل مرضى الثلاسيميا الذين تضيق بهم سبل العلاج والحياة وحتى الموت في قطاع غزة.

مرضى الثلاسيميا ونحن نقترب من اليوم العالمي لهم الذين يوافق الثامن من أيار/ مايو يقارب عدهم كمرضى في قطاع غزة 380 مريض باتوا يشكون الموت البطيء.

نريد ابتسامة فقط
سوسن 24 عام من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة تمكث في مستشفى الشفاء بغزة أكثر من منزلها وبالتحديد في قسم الاورام أعربت عن أملها في إيجاد طريقة مناسبة لمعاملة الشارع معها كونها مصابة بمرض الثلاسيميا المعروف عالمياً باسم (فقر دم منطقة البحر الابيض المتوسط ويعرف ايضاً باسم انيميا البحر المتوسط ).

وتقول سوسن " لا نريد مساعدة مالية أو مادية من أحد نحن لا نريد أن ينظروا الينا وكأننا نريد مالاً أو طعام نحن نريد ابتسامة نراها في وجه المواطنين فقط ".

وتضيف " نعاني ونتحدى في آن واحد لأننا اصحاب حق ولا يضيع حق ورائها مطالب ومع كامل اسفي الكبير تجاه المسؤولين الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء السؤال علينا ولو عن طريق الخطأ " موضحة أنه في بعض الاحيان ينظر المجتمع إلى مرضى الثلاسيميا بعين السخرية والضعف بسبب تكدس الحديد على " جلدنا واعطائنا لون اسود داكن لان الثلاسيميا تقتل كرات الدم الأمر الذي يؤثر على أعضائنا الخارجية وخاصة بشرة الوجه والنتوءات التي تبرز جراء الادوية التي نتعاطها مع كل هذا نحن نقول الحمد لله لان هذا من فضل الله علينا ".

سوء معاملة من بعض الممرضين والاطباء
شيرين 17 عام من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بدأت حديثها لمراسل " وكالة قدس نت للأنباء" يوسف حماد و"مغذي الدم الوريدي " في يدها والحسرة والالم الكثير في بالها منتظرة التحويلة الطبية لنقلها إلى الأراضي المصرية من أجل زراعة نخاع شوكي.

وتضيف شيرين قائلة " ان معاملة بعض الاطباء لنا داخل المستشفى تنم عن عدم قبولهم لنا كبشر في المشفى حيث يكون التعامل الفظ وسوء النظرة وكأننا نحن من فلعنا هذا بأنفسنا، نحن نتمنى أن لا يقع أحد في مرضنا حتى لا يشعر بما نحن فيها من تصدع نفسي داخلي لا يوصف ". حسب ما ذكرته.

وناشدت المريضة شيرين بضرورة الاسراع في تحويلها وعلى وجه الخصوص إلى إسرائيل معللة ذلك بأن بعض العمليات التي تجرى في مصر لا تنجح في بعض الاوقات.,







شيرين التي تمتلك موهبه الشعر والقاءه لم تعر انتباهها لهذه الموهبة التي ذهبت وبقي مرض الثلاسيميا مسيطراً عليها بكل قو, ووجهت كلمة حرة لكل مسؤول في موقعه أن يقموا بعمل جمعيات متخصصة لمصابي هذا المرض مؤكده أنها لا تريد عطف او رحمه بل تريد حقها في الحياة حتى لو كان بسيط. ".

نحن لسنا بشر
الشاب محمد 28 عام من حي الزيتون بغزة متزوج ويعاني من مرض الثلاسيميا من الدرجة الثالثة والتي تعد الأصعب في مراحل المرض بات الأمل مفقود لديه خلال حديثه قائلاً " انا لا اشعر أنني اعيش في بلدي ووطني كما أنني لا اشعر بأن أهلي أصبحوا كذلك هذه الحياة لا نردها اذا كان المريض يعامل كأنه ليس انسان."

محمد انهى دراسة بكالوريوس تربية اجتماعيات في احدى جامعات غزة قال لمراسل " انا بطلت تفرق معني ومش بعيد أعتصم في نص شارع عمر المختار لانو ما خالينا حدا في غزة أو رام الله بل وصل الأمر بوزارة الصحة بغزة تكتب لنا أدوية غير معترف بها".

ولفت إلى أنه يذهب كل أسبوع لمستشفى الشفاء لأتناول الدواء في المستشفى بسبب عملية جراحية جرت لي لاستأصل الطحال وذلك من أجل التخفيف من انتشار المرض مضيفاً " معظم حالات الوفاة التي تنتج عن مرض الثلاسيميا تأتي بسبب حالات الاكتئاب التي تصيب المرضى بسبب الاهمال غير المبرر والتصرف اللإنساني من المختصين في غزة ورام الله

وبجواره كان أشرف أبو مجاهد جالساً على سرير المرض فأعرب عن امتعاضه من الاهمال الذي يتعرض له المرضى مطالباً بضرورة توفير طبيب نفسي لكل مريض ثلاسيميا لان وضع المرضى صعب جد.

وقال " لا وزارة صحة معترفَة فينا بشكل رسمي ولا حتى أدوية متوفرة، لان دمنا يصل قوته أحياناً ل6 درجات فقط وعن مادة الحديد في جسم المريض التي بدت ظاهرة بشكل جلي على ملاح جسده قال " تصل نسبة الحديد الى 2000 درجة وفي الانسان الطبيعي تصل فقط 200 الأمر الذي يتعبنا دائماً ".

وأوضح أنه في أحد الأيام في احتجازه في قسم للشرطة بغزة بسبب شكوى تقدم بها ضد وزارة الصحة لأنها – حسب قوله- لا تهتم بهم.

وزارة الصحة تستغرب..
الدكتور أشرف القدرة المتحدث بإسم وزارة الصحة بغزة استغرب شكاوى بعض المرضى قائلاً " نحن بشكل دوري نقوم برعاية مرضى الثلاسيميا وتغذيتهم بالدم كل أسبوع تقريبا".

وأضاف القدرة قائلاً لمراسل وكالة قدس نت للأنباء " هناك جمعية خاصة داخل المشفى تابعة لوزارة لصحة مخصصة لمرضى الثلاسيميا وتقدم لهم الرعاية في كل المجالات قدر المستطاع".

وحول موضوع المعاملة السيئة من قبل بعض المريضين والأطباء في المشفى قال " هناك بعض الجزئيات التي نغفل عنها وتكون تصرفات شخصية من البعض وتحتاجا للبحث والتدقيق ولو كان هذا الكلام صحيحاً سوف نتخذ الاجراء المناسب بحق كل مخالف".

وأشار القدرة إلى أن وزارة الصحة تصرف العلاج والأدوية الخاصة بالمرضى ولا يوجد أي علاج تم صرفه بشكل عشوائي أو غير مناسب للمرضى بل عن طريق وزارة الصحة فقط ومن خلال صيدلياتها.

الاثنين، 2 أبريل 2012

23 خريف انتظار... وشمعه القدر تخطفهم


لم تكن كذبه أبريل ولا صدفة نيسان بل كانت الحقيقة المروعة التي أصابت مدينة دير البلح
بل وكل قطاع غزة

حيث استفاق المواطنين على حدث أصابهم في الصميم بالحزن والألم والحسرة
3 أطفال في عمر الزهور وابتسامهم شاهد على عذوبتهم ،يخطفهم القدر ليصبحوا في صدر السماء في جنة الله لأنهم أطفال ليس إلا.

تحدثنا مع عدد من ذويهم لكن الوالد وزوجته كان في صدمة لا توصف وحديث لا عِبرفيه سوى الألم الذي لا يوصف سكنوا المنزل ولم يخرجوا منه حتى لوداع أبناءهم إلا بضغط من المواطنين وحضور رئيس الوزراء في غزة إسماعيل هنية.
صعوبة الوصول إلى الأب كانت المشكلة الوحيدة التي حلت بنا ولكنها لا توصف مقابل ما يعاني منه وزوجته.
المواطن رائد بشير في عقده الرابع لم ولن يخرج من منزله شبه المحترق وان كنا نظرنا إليه، أعيون أرهقتها الدموع ، ووجوههم شابت في غير وقتها وكلمات لا تخرج إلا بولعات  وويلات.
صبري، ونادين، وفرح، جميعهم لم يصلوا للعشر سنوات بعد، هم الذي قضوا في حريق شب في منزلهم بفعل شمعه صغيرة جعلت حياه ذويهم أثراً بعد عين.

أحد أقربائهم يقول لمراسل وكالة قدس نت للأنباء يوسف حماد وبعد إلحاح كبير بالحديث قال لنا باقتضاب،"إن رائد انتظر 23 عام حتى يرزق بأطفاله الذي بقى منهم واحد فقط خطفهم قضاء الله وقدره في لحظه ودون سابق إنذار، هو الموت فش عليه صغير ولا كبير، والله إنها مصيبة، وايش بنا نقول غير حسبيا الله ونعم الوكيل، وقدر الله وما شاء فعل".

وعن سؤاله عن اصابه أمهم قال "ليس صحيح أمهم بخير تماماً". مصاب في النفس أصعب من البدن
كان يخرج الكلمة مثقله بكل حزن لا تصفه الكلمات هذا حال احد أقربائهم، فما بالُ الأبي والأم التي لم تقوى على رؤية أطفالهم جثث هامدة أثناء توديعهم وخرت مثلهم بين نحيب وصراخ فكان القسم المشترك مع الحاضرين.
الطفل رمزي 9 سنوات وهو صديق لأحد الضحايا قال " والله إن حاجة صعبة أطفال صغار يموتوا ويكون معك طول الوقت ويروح فجأة صعبة".

هذا الطفل استطاع البوح بكلمات أثخنت جراح نفس أحد الذين جاوره وقال والدموع يحتبسها في أعينه " ليش هذول الصغار يموتوا مش حرام مش بكفى الكبار بموتوا وكمان صغار فش حدا بحس فش حدا عندو كرامة كل النفوس ماتت هلحين".

حاولنا الحديث مع أحد الأقرباء من الدرجة الأولى ولكن لم نستطع بفعل قوة الصدمة التي إصابتهم دفعة واحدة.
هذا وحمل الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ بغزة أدهم أبو سلمية ما وصفهم "بمحاصِري قطاع غزة المسؤولية عن وفاة الأطفال الثلاثة, وطالب المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها إزاء الوضع الإنساني الخطير في القطاع".

يشار إلى أن قطاع غزة يعاني من أزمة وقود وكهرباء خانقة منذ أكثر من 50 يوماً حيث تصل ساعات الانقطاع اليومي لأكثر من 18 ساعة، ويلجأ بعض السكان إلى تخزين ما يحصلون عليه بصعوبة من كميات وقود في منازلهم بهدف تشغيل مولدات الكهرباء والسيارات.