السبت، 29 أكتوبر 2011

جمال الفن ونظرية ( البُـوْب آرت)

جباليا - وكالة قدس نت للأنباء

لم يكن مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين مفجر انتفاضة الحجارة في العام 1987مدرسة لتخريج الثائرين الذين قادوا العمل الوطني منذ بداياته فكان منهم الشهيد والجريح والأسير, بل زاد على ذلك بتخريج نوابغ الإبداع التي لم يستطع الإعياء من شل قدرتها على مواكبة سير الحياة بلمسات وطنية شعبية، ترتقي لأعمال هادفة ومساندة للقضية الوطنية .

الفنان الفلسطيني سمير ظاهر الذي ولد وترعرع في هذا المخيم الواقع الى (الشمال) من قطاع غزة، يواكب صنوف الحياة من كل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأهمها الفنية، والتي ضج منزله الصغير بلوحاتها ذات المعاني الكبيرة.

ويجسد الفنان ظاهر الذي أصيب بشلل الأطفال عن طريق خطأ طبي، العمل الوطني بريشته الفنية الصغيرة ذات الأعمال الكبيرة فيقول إن:" العيش في أزقة مخيم جباليا والتأقلم مع الحياة الانتفاضية ساعدني على التطرق للفن المقاوم، إضافة إلى أنني مولع بالفن منذ نعومة أظافري في المرحلة الابتدائية والإعدادية."

ويسرد ظاهر في العقد الرابع من العمر لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء يوسف حماد، بدايات تعلقه بموهبته الفنية, مضيفا :" ساعدني وجود بعض الفنانين والأصدقاء المقربين في الحي والمنطقة وكنت أشاهدهم وهم يمجدون بريشتهم إبداع فني لا يوصف من جماله."

في المراحل الأولى من المدرسة شكل مدرس مادة (الرسم) للفنان سمير ظاهر الدعامة الرئيسية وظهرت بدايات لمساته في رسوم الأطفال فكانت أول لوحاته الفنية التي لفتت انتباه الجميع في الصف الرابع الابتدائي.

ويضيف أن:" العمل المقاوم في المخيم أدى إلى تطور الرسوم لتشمل رسم مقاومين وأسلحة بيضاء والدوريات العسكرية الإسرائيلية والفدائيين والمطاردين والشهداء والجرحى".

وتلقى ظاهر دعم كبير من عائلته لمواكبة العمل الفني, فكانا والديه يحفزانه ويدفعانه على مواصلة الرسم والإبداع, فيما أطلق عليه أهالي الحي "رسام الأحداث", ضمن سلسلة أسماء كان يحضا بها من قبل السكان بفعل صنيعه الفني لدعم الأعمال الوطنية.


ولم يؤثر مرض شلل الأطفال الذي أصيب به الفنان سمير ظاهر في أحد مراكز وكالة الغوث في العام1959،على حياته الفنية، بل واصل العمل بكل قوة، ويقول :"إن العمل والجهد والطموح والعزيمة لا يوقفهما أحد، خاصة إذا كانت صادقة عند الإنسان وإذا كان مبدعاً في عمل ما" .

وعمل الفنان الفلسطيني عام 1982م في معرض بمدينة نتانيا شمال إسرائيل وهو "مرسم ليون" لفنان يهودي من أصل مغربي، ومن ثم إلتحق برابطة الفانيين الفلسطينيين في القدس، وكان عضوا في جمعية المعاقين حركياً.

ومع قدوم السلطة الفلسطينية الى الأراضي المحتلة في أوائل التسعينات عمل الفنان ظاهر في وزارة الصحة بدائرة التثقيف الصحي.

وشارك ظاهر بالعديد من الرسومات المعبرة في معارض محلية ودولية وإقليمية في السويد وباكستان والأمارات.

وكان من أهم هذه  اللوحات رسومات جسدت ، سفينة "مرمرة" التركية التي تعرضت لعملية قرصنة إسرائيلية في عرض البحر في مايو / أيار لعام 2010 ، وإعلان اتفاق المصالحة الفلسطينية، والحصار الإسرائيلي والحرب الأخيرة على غزة.

ويقول ظاهر إنه " كان يمكث في رسم اللوحة الواحدة قرابة الـ20ـ  30 يوما , فهو يعيش معها الشعور والمواقف واللحظات العاطفية والحسية والشعورية والداخلية له، وكأنه يخرج حزنه وفرحه إلى اللوحة ليرتاح نفسيا بعد ذلك."

وينتقد ظاهر ما تشهده الحالية الفنية الفلسطينية من تراجع فهو يرى بأن الفن أصبح سلعة لدى البعض وتحول الى فن متخلف وهابط يمزق الثقافة والحضارة ويبتعد عن الطريق الوطني الصحيح  الى طريق "المال ومتع الحياة".

ويشير الى أن هجرة المعارض الفنية من قبل المرتادين نابعة من منطلق أن الجماهير تحب مشاهدة أعمال المقاومة والرسومات الوطنية والتشكيلات الشعبية المرتبطة بالناس بالعادات والفرح والحزن الفلسطيني .

ويقول ظاهر إن الفن أصبح يميل لفن ( البُوْب آرت ) الأمريكي "الذي يحطم القيم الأخلاقية ويدمر المعاني الإنسانية ، مضيفا :"للأسف كان هناك من ينخدع ببعض الكلمات التي يُمتدح بها، ولكن أخر المطاف يصبح فنان عشوائي يبيع إبداعه لأجل حفنة من الدولارات".



ويتابع أن "هذا الفن يعتمد على تدمير الفن من كل النواحي وتشويه الإنسان والواقع" والبُوْب آرت حركة رسم شعبية أمريكية، اشتهرت في الستينيات من القرن العشرين. ويستخدم الكثير من فنانيها رسومات تجارية غير فنية ومألوفة إلى حد كبير ومستمدة من الحياة اليومية أساسا، لموضوعات رسوماتهم. ومعظم الرسومات التي ينتجها هؤلاء الرسامون ذات محتوى تهكمي أو هزلي.

ويلفت ظاهر إلى بعض فناني غزة ينبهرون بالمقابل المادي الذي يدفع لهم للانجرار وراء الفن المبتذل والذي يجرد الإنسان من هويته ووطنية وشعبيه. وقال "إنهم يذهبوا لبعض دول أوروبا ويعودوا بأفكار مشوهة وغير دقيقة البتة" .حسب قوله

ويعتبر ظاهر بأن الفن "ببساطة لفته بصرية حسية معنوية عقلية لتحريك الجماهير والمجتمعات"، ولذلك عندما نعود بذكرياتنا إلى رسام الكاريكاتير الفلسطيني،ناجي العلي والأديب الفلسطيني الفنان غسان كنفاني نرى أنهم أصبحوا "أثرا بعد عين" بعد أن أصابوا كبد الحقيقة, وهو ما أدى إلى اغتيالهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وختم ظاهر الحديث برسالة الى الفنانين الفلسطينيين قائلا:" على كل من يريد الفن الصحيح وجادة الصواب، ومن يريد أن يعرف الفن الجميل قراءة كتاب (لعبة الفن الحديث ) للكاتبة المصرية زينب عبد العزيز.

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

حديث الدموع

غزة وكالة قدس نت للأنباء

يجمع القاصي والداني أن المعاناة المعزولة بين أربعة جدران تكون من أبشع أنواع الإطضهاد البشري والإنساني وأن مايقوم به الاحتلال الاسرائيلي في سجنه وتغيب الالاف من الاسرى الفلسطينين تفتقر إلى أدنى  معايير حقوق الإنسان. فإن لم يرحمهم من بالارض فقد تكفل برحمتهم من هو في أعالي السماء
فبعد أن أصبحوا اثراً بعد عين.
سوف يعيدو عيناً بعد اثر وليس أي أثر.
هذل حال الأسرى الفلسطينيون الذين تضيق بهم ضائقات الشوك في سجون الضيق الإسرائيلي ومصلحة العزل الإنفرادي وظروف القهر المتمرس خلف المواثيق الدولية التي تكيل بمكيالين.

الحرية لا ثمن لها وإن كان هناك ثمن فهو لا يوصف بكلامات قلائل.
في منزل الأسيرة التي تنتهي معها هذه الكلمة خلال ساعات معدودة هي قليلة ثقيلة على أهلها كبيرة على أمها مثقلة على منزلها .
عائلة الاسيرة في الوقت الحالي: وفاء سمير البس التي حاولت تفجير نفسها في عملية فدائية على معبر إيرز فلم يشا الله له ذلك فاعتقلت وحكمت بـ12 عام قضت منهم 7 بين غياهيب السجون الاسرائيلية في ظلمة الحبس وقهر السجان وتحت نير الاحتلال.
الاسيرة وفاء من مخيم جباليا بتل الزعتر شمال قطاع غزة حدثنا والدها ابو ياسر الذي تيسرت أمامه الدنيا الآن استقبالنا استقبال الشجاعان . واضيفنا وكأننا قادمين على مدعاة سرور بالحلوى والقهوة العربية.
سالنه عن لحظة سروره بسماع خبر أن ابنته ضمن الصفقة قال هذه فرحة لا تضاهيها فرحة ولا تصفها مشاعر ويؤرخها تاريخ .
وهو أمام أعينيا وكأن الدموع في عينه ترواح مكانها تستحي الخروج أو أنها دموع التعب من فرحة المشهد وسرور تمخض عنها فرحة عارمة.
ابو ياسر الذي منع من زيارتها من أول يوم اعتقالها الى كتابة هذه الكلمات سوى زيارت الصليب الأحمر كل 3 شهورلم تسمن ولا تغني من جوع.
أبو ياسر يضيف لمراسل وكالة قدس للأنباء يوسف حماد "انه يصف فرحته الأولى بأنها أسعد أيام حياته بسماع الخبر"، وانه أصبح يفعل حركات لا إرادية في نفسه مع سماع التصريح الاول حلول خروج جزء كبير من الاسيرات ضمن الصفقة وان ابنته الوحيدة من قطاع غزة أدى الى هرولة العديد من وسائل الاعلام العربية والدولية الى منزلها للعمل السبق الصحفي كل حسب عمله.
وزاد الفرحة قدوم عدد كبير من الفصائل الى المنزل مهنئين مباركين لهم وعليهم.
 يأكد أن "والفرحة ملئت قلوبقولب اصحاب الدار والجيران والحية كاملاً".
وأضاف أبو ياسر" أنه كان متوقعاً بصورة شبه مؤكدة خروج ابنته ضمن الصفقة فكان يستعد لذلك كلما سمع خبر بدء مفاوضات حول شاليط".
أم ياسر كنت تزغرد بدموعها ولسانه وكل أعضائها بصورة هسترية لان الأمر اشبه بالمعجزة أن ترى ابنتها قبل انتهاء محكميتها وهل التي منعت كهراً وظلماً عناء السنين وتكاثر الاعوام من زيارتها.
أم ياسر قالت "وهي تكاد لا تصدق نفسها سعيدة بقدر هذا الكون"
"ومنت النفس أن ترى جميع الاسرى بين أحضان اماتهم في اقرب فرصة "
و"شكرت فصائل المقاومة على جهود المبذولة لإخراج الاسرى من سجون الاحتلال."

منير وايمان اشقاء الأسيرة وفاء قالا انهما سعداءً بشكل كبير للغاية بخروج أختهم وكانو يوضبون لها غرفتاه بأغراضها وملابسها واثاثها.ايمان اصرت على بالقول "أنا اكثر وحدة مبسوطة في الدار".
بينما منير اشاد بدور المقاومة ودعى الى أسر المزيد من الجنود الأسرائيلين حتى يخرج جميع الاسرى.
هذا حال من قضت 7 سنوات وهي الآن تستعد للعودة الى منزلها .

فما حال من قضى 20 عاماً تحت وطأة السجان القاسي والسجن العاتي الأسير القسامي بسيم الكرد 40 عاماً الذي حكم بالسجن بعدة مؤابدات أي ما يعادل 99 سنة  قال شقيقه ابو بسام" والإرهاق يمله وجنتيه أن لحظة الفرح لا تكتمل إلى بعودة الى أهله ودخوله منزله ونراه أماننا مباشرة."
وأكد " أن الصفقة ممتازة بكل ما تحمل الكلمة من معاني "
واضاف أن شعوره لا يوصفه واصف" ولا يحسه انسان الى من عاش هذه اللحظة" .
ونشد على أيادي المقاومة "أن تخطف المزيد من الجنود وتحرر المزيد من الاسرى حتى تكتمل فرحة كل محروم".
وشدد على "أن الاسرى الذين لم يخرجوا عليهم بالصبر لان نتيجة الصبر كانت جملية كما هذه الوقت"
في حين قال صديقه الأسير المحرر أبو صائب" أنه فرح جدا بخروج صديق الطفولة بسيم كان جيد الخلق كريم النفس جميل المأخذ.و"أنه سعيد جدا لانه سوف يفك اسره عما قريب"
وطلب من المقاومة "أن تأسر المزيد من الجنود الاسرائيلين حتى يرى النور باقي الاسرى وهي الوسيلة المناسبة الوحيدة لذلك".

أما هنا فالحديث يوصلنا إلى طريق المشاعر حديث العمق طريق الهدف المتدفق آلم حنان ولهفة بصورة لا استطيع الوصول اليها بكل الأقلام.
أم بسيم أم الاسير التي منعت مرارا وتكراراً من الزيارة استقبلتنا بدموع المرحبين وعيون المنتظرين ولهفة المغمورين وفرحة لا تلين.
كان احمرار عينيها الجواب الدقيق لجميع اسئلتنا ولكن ابينا الا أن نشاركها بصيص فرحة التي أخذتها كلها.
 بسيم الذي ذاق اصناف الولية والوان العذاب في 20الـ عام عنده والـ200 عام علي قلب أمه التي تشاركة دورب الآلم والعناء، وتشاطره أقسام العزل والحسرة. والآن تنتظره بلوعة وولعة لا تضاهيه بهجة اشعارتنا وكأننا أصحاب أسرى كذويهم.
قالت في عجاله والدموع تسابقها الحديث، والابتسامة تشاطرها الكلام، والفرحة عنوانها، حالها ليس بأي حال والصورة تتكلم "أهلا وسهلا في عيونا انت حتى ما تكفلونا"
"يا هلا بالحبيبي الغالي" أي بسيم
وأضافت "أني لم أتوقع خروجه لانه محكوم بـ99 عام وكأنه حكم إعدام عندنا وقد منعنا من الزيارة لمرات كثيرة لا ادري لماذا؟.
أم بسيم قالت "إنا كنا نأخذ بصيص أمل عندنا كنا نسمع عن وجود صفقات ولقاءات تخص شاليط". ولكنه يذهب أدراج الرياح ويصبح.عندما تشرئب طريق التواصل إلى حل يرضي الطرفين.
وأكدت أنها كانت تتنظر الأمل من الله وحده وقد منى الله علينا برؤيته سالماً غانماً ونحمد ليلاً وفجراً جهاراً نهاراً لله حامدين شارطين ساجدين إن عاد وسف يعود قربياً بإذن الله .
"الفرحة لا توصف الكلام لا ينتهي عندما يعود أحد من حكم الإعدام فذلك شعور لا يضاهيه إنسان ولا يحس به إلا من كان به أهل وله نصيب به".
تضيف أم بسيم "أنها لم تصدق ذلك هل هو حلم ام حقيقة!! ، والمنزل بأقطابه فظت فرحاً وبهجه وسرور اشعرتنا وكأننا اصحابه ايضاً والبيت مزين بالصور بهي الارض جميل الجدران.

ختمت بالقول "أن يصبروا باقي الاسرى وان شاء الله سوف يمن الله عليهم كما نحن".
 وشددت على ضرورة معاودة خطف جنود اسرائيلين لإرجاع باقي الأسرى الى ذويهم كما نحن أيضاً.
وشكرت وسائل الإعلام التي تشاطر أهلها الاسرى المنوي الافراج عنهم الفرحة والبسمة .


يذكر أن فصائل المقاومة الآسرة للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط توصلت الى اتفق تبادل في القاهرة الأسبوع الماضي تم بموجبه اطلاق صراح 1027 أسير وأسيرة مقابل اطلاق سراح الجندي شاليط بوساطة مصرية.
 في حين أن الاسيرة وفاء البس اعتقلت على حاجز ايرز في عام 2005 وكنت تنوي تفجير حزامها الناسففي جموع للحنود الإسرائيلين.
والأسير بسيم الكرد 40عاماً اعتقل عام 1992 خلال عملية عسكرية اسرئيلية في بيت لاهيا مسقطراسه وقد حكم عليه بالسجن 8 مؤابدات اي ما يعادل تقريباً 99 عام.




الأحد، 16 أكتوبر 2011

إيثن وصديقاته يشاركون في قطف ثمار الزيتون

بيت حانون - وكالة قدس نت للأنباء 


إيثن متضامن من الولايات المتحدة الأمريكية جاء برفقة صديقاته (الأمريكية والاسبانية والبريطانية والايطاليتين) الى بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة وبالتحديد الى منطقة أبو صفية التي تبعد(350 متر مربع) عن الجدار الإلكتروني الفاصل بين القطاع وإسرائيل، لمشاركة  الفلسطينيين في موسم قطف ثمار الزيتون ، وذلك ضمن حملة "عونة" التي تنظمها جمعية فرسان الغد الشبابية.


وفي اللحظة التي يزهو بها سرور على قلب الفلاح الفلسطيني بمشاركة الأجانب في الوصول الى أرضه التي يمنعه القرار العسكري الإسرائيلي من الدخول إليها يقول أبو عاشور المصري:"إنه مسرور لمساعدة المتضامين له في قطف ثمار الزيتون، وأن ذلك هو دفع كبير للمعاناة التي يتكبدها لأن أرضه لا تبعد عن موقع النصب التذكاري سوى مرمى حجر."

ويضيف أبو عاشور الذي شارف على الـ66 من عمره وهو يقطف ثمار الزيتون :" انهم (المتضامنون) يساعدونه بصورة جيدة وان الخطوة هذه خطوة ايجابية ، ويجب على الجميع مساعدة المزارعين في قطف حصاد زرعهم لأنه قوت موسمهم".

ويشير الى أنه بعد العام 2007 عندما فرضت إسرائيل حصارها على قطاع غزة , بدأ يتوافد إلينا المتضامنون الأجانب لمشاركتنا في أعمالنا الزراعية, لاسيما في ظل الحظر الذي تفرضه إسرائيل على دخولنا إلى أراضينا القريبة من السياج الفاصل شرق بيت حانون .

المدير التنفيذي في جمعية فرسان الغد الشبابية ومنسق عام المبادرة المحلية للمقاومة الشعبية في بيت حانون، صابر الزعانين، قال لمراسل وكالة قدس نت للأنباء "يوسف حماد" : إن جمعية فرسان الغد لها دور بارز في حملة "عونة" لقطف ثمار الزيتون التي تساند وتساعد المزارعين في المناطق الحدودية".

ويؤكد الزعانين  إن وجود المتضامنين جزء من الحركة التضامنية الدولية ومساندة للنضال والكفاح الشعبي لنقل معاناة الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي, مضيفا " اننا مؤمنون بالعدالة للقضية الفلسطينية. وأن المتضامنين وبقائهم مسؤولية أخلاقية ومواصلتهم نقل معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر هو محض الفكر الكفاحي النبيل."

ولفت الى انه منذ العام 2003م عندما أعدمت قوات الاحتلال المتضامنة راشيل كوري في رفح (جنوب القطاع) تزايدت حركة قدوم  المتضامنين الأجانب, الذين يشاركون في حملة تساند وتساعد المزارعين في المناطق الحدودية.

وتنظم المبادرة المحلية مسيرة أسبوعية سلمية في المناطق الزراعية على طول الشريط الحدودي شمال وشرق  القطاع  رفضا للاحتلال الإسرائيلي وقراره العسكري فرض المنطقة الأمنية العازلة على مسافة (300 متر مربع).

ويقول الزرعانين :" إن المبادرة المحلية استوحت فكرة المسيرة من المسيرات الأسبوعية التي تشهدها  قرى بعلين ونعلين والنبي صالح في الضفة الغربية لمقاومة الجدار والاستيطان."



ودعا ايثن المتضامن الأمريكي الأجانب الى زيارة قطاع غزة للوقوف على المعاناة الحقيقة للناس هنا وليس عبر وسائل الإعلام التي تكون أحياننا مضللة. وقال :" انا أحب مساعدة المزارعين لأنهم بسطاء وأنا معجب بصبر الفلسطينيون في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وللعمال الحق في عملهم فعل ما يريدون في أرضهم وهذا مكفول حسب كل الأعراف الدولية."

أما المتضامنة الأمريكية راديكا وهي محامية فقالت :" إنها أيضا تحب الفلسطينيون وتكره الجنود الإسرائيليون الذين يطلقون النار على الناس دون رحمه وشفقه."

وأشادت راديكا بالدور الفعال للمتضامين في مساعدة المزارعين الفلسطينيين في حصد أرضهم خاصة الزيتون رمز السلام والحضارة.

وتؤكد المتضامنة الأمريكية أن الوضع على حدود غزة وفي قطف الزيتون لا يطاق لوجود طائرات استطلاع فوقنا والجيبات العسكرية تتحرك دون بصورة مخيفة.معبرة عن شكرها لكل متضامن يأتي لغزة لمشاركتها في قطف الزيتون، زيتون السلام".


الجمعة، 14 أكتوبر 2011

مضربون خارج السجون..

غزة - وكالة قدس نت للأنباء

تتواصل الحملات التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون معركة "الأمعاء الخاوية" في إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السادس عشر على التوالي، احتجاجا على ممارسات إدارة "مصلحة" السجون الإسرائيلية بحقهم.

في قطاع غزة يتزايد كل يوم عدد المشاركين في خيمة التضامن مع الأسرى المقامة أمام مقر اللجنة الدولية للصيب الأحمر بمدينة غزة , حيث بلغ عدد المضربين عن الطعام في هذه الخيمة 25 متضامن جلهم من الأسرى المحررين .

الأسير المحرر محمد الخالدي كان أول المضربين عن الطعام لمساندة الأسرى في معركتهم مع إدارة السجون الإسرائيلية يقول:" إننا جئنا هنا لنؤكد على مطالب الأسرى الشرعية والقانونية البحتة لضمان عدم دخولهم العزل الانفرادي، لان العزل يقتل الأسير ببطء".

وأشار الى المشاركين في الإضراب المفتوح عن الطعام وهم (ألماني وأمريكي وتونسيين ومصري وايطالية و19 من غزة وهم أسرى وعمال وموظفين.

وأكد على أن "هذه الوقفات التضامنية مع الأسرى تدعمهم معنوياً، وأننا سوف نبقى هنا حتى لو حملنا على الأكتاف " في إشارة منه الى الاستجابة لمطالب الأسرى".

ويناشد الخالدي وسائل الإعلام نقل معانة الأسرى بصورة قوية حتى يشعروا من في العزل أنهم متابعون وموجدون في قلوب الناس، في حين آسف لعدم مشاركة المواطنين في فعالية الأسرى بالصورة المرجوة, وقال :" إن المشاركة تقتصر فقط على ذوي الأسرى وبعض المتضامين والمحررين".

ويطلب الخالدي المساجد والبلديات والحكومة العمل على نشر قضية الأسرى، لأننا نريد أفعال فقد سمعنا الكثير الكثير من الأقوال دون جدوى.


 أما الأسيرة المحررة أم محمود الزق فقالت لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"يوسف حماد :" إن استمرار الأسرى في إضرابهم عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين يدل على عدم استجابة مصلحة السجون لأبسط المطالب الإنسانية والشرعية والإنسانية، خاصة ما يتعلق بمطالب الأسرى في العزل الانفرادي.

وتشبه الزق العزل الانفرادي بـ"الجحيم المستعر"، مؤكدة بأن الأسير يكون في وضع مأسوي داخل العزل.لذلك من الضروري وبصورة قطعية على "مصلحة" السجون أن تستجيب لمطالب الأسرى كونها عادلة 100% ولا تحتاج الا للتنفيذ، ولكن عندما يتعلق الأمر بـ"مصلحة" السجون فإنها تختار أبشع التصرفات لتنال من كرامة الأسير الذي يتحلى بالشجاعة الكبيرة في نفسه.

وناشدت الزق كل المعنيين والحريصين والغيورين على هذا الوطن وعلى رأسهم الحكومة في غزة للتدخل الفوري لوقف معانة الأسرى بالصورة المناسبة والشكل الأنسب.

سلفيا المتضامنة الإيطالية المضربة عن الطعام أشارت الى أن هناك مسيرات وإن كانت قليلة في روما وميلان بإيطاليا تساند الأسرى في إضرابهم ولكن وسائل الإعلام لا تلتفت إليهم لا ادري لماذا...؟.مؤكدة أن3مضربين عن الطعام في ايطاليا وأيضا هناك3 آخرين في أوكرانيا تضامنا مع الأسرى في السجون الإسرائيلية.

وتمنت سلفيا على الفلسطينيين المزيد من المشاركة في فعاليات التضامن مع الأسرى حتى يشعروا بهم ويفكوا نوع من الضيق في نفوسهم .

بينما أكد الأسير المحرر أبو صالح مزهر والذي شهد إضراب الأسرى في عام 1995 الذي أتم 16 يوما آنذاك أن " الحقوق لا تمنح ولا تهدى بل تأخذ بالقوة والصبر والعزيمة والإرادة القوية وبذلك تلبى المطالب مهما بلغت الصعاب في طريقها."


وناشد مزهر الجهات المعنية والدولية ببذل الجهد المناسب لتلبية مطالب الأسرى في سجون الاحتلال "وتحت ظلم السجان وعذاب المحتل" .

وفي تعريفه للعزل الانفرادي أوضح مزهر أن غرفة العزل لا تتجاوز 2× 1 كمساحة وبداخلها سريرين فوق بعض، وإذا تمت الرأفة عليك من مصلحة السجون فيشارك أحد الأسرى الغرفة وإذا كنت من المغضوب عليهم أي بمعنى لا يجدي معك التحقيق شيء للأسف سوف تبقى وحدك في العزل الانفرادي ".

وختم بالقول :" العزل هو ظلمة وضيق نفس وعزلة وحالة نفسية يرثى لها" مشيرا الى أن الفسحة أو "الفورة" جولة في ساحة السجن تكون نصف ساعة للمعزولين انفرادياً وساعتين لباقي الأسرى.