الاثنين، 17 أكتوبر 2011

حديث الدموع

غزة وكالة قدس نت للأنباء

يجمع القاصي والداني أن المعاناة المعزولة بين أربعة جدران تكون من أبشع أنواع الإطضهاد البشري والإنساني وأن مايقوم به الاحتلال الاسرائيلي في سجنه وتغيب الالاف من الاسرى الفلسطينين تفتقر إلى أدنى  معايير حقوق الإنسان. فإن لم يرحمهم من بالارض فقد تكفل برحمتهم من هو في أعالي السماء
فبعد أن أصبحوا اثراً بعد عين.
سوف يعيدو عيناً بعد اثر وليس أي أثر.
هذل حال الأسرى الفلسطينيون الذين تضيق بهم ضائقات الشوك في سجون الضيق الإسرائيلي ومصلحة العزل الإنفرادي وظروف القهر المتمرس خلف المواثيق الدولية التي تكيل بمكيالين.

الحرية لا ثمن لها وإن كان هناك ثمن فهو لا يوصف بكلامات قلائل.
في منزل الأسيرة التي تنتهي معها هذه الكلمة خلال ساعات معدودة هي قليلة ثقيلة على أهلها كبيرة على أمها مثقلة على منزلها .
عائلة الاسيرة في الوقت الحالي: وفاء سمير البس التي حاولت تفجير نفسها في عملية فدائية على معبر إيرز فلم يشا الله له ذلك فاعتقلت وحكمت بـ12 عام قضت منهم 7 بين غياهيب السجون الاسرائيلية في ظلمة الحبس وقهر السجان وتحت نير الاحتلال.
الاسيرة وفاء من مخيم جباليا بتل الزعتر شمال قطاع غزة حدثنا والدها ابو ياسر الذي تيسرت أمامه الدنيا الآن استقبالنا استقبال الشجاعان . واضيفنا وكأننا قادمين على مدعاة سرور بالحلوى والقهوة العربية.
سالنه عن لحظة سروره بسماع خبر أن ابنته ضمن الصفقة قال هذه فرحة لا تضاهيها فرحة ولا تصفها مشاعر ويؤرخها تاريخ .
وهو أمام أعينيا وكأن الدموع في عينه ترواح مكانها تستحي الخروج أو أنها دموع التعب من فرحة المشهد وسرور تمخض عنها فرحة عارمة.
ابو ياسر الذي منع من زيارتها من أول يوم اعتقالها الى كتابة هذه الكلمات سوى زيارت الصليب الأحمر كل 3 شهورلم تسمن ولا تغني من جوع.
أبو ياسر يضيف لمراسل وكالة قدس للأنباء يوسف حماد "انه يصف فرحته الأولى بأنها أسعد أيام حياته بسماع الخبر"، وانه أصبح يفعل حركات لا إرادية في نفسه مع سماع التصريح الاول حلول خروج جزء كبير من الاسيرات ضمن الصفقة وان ابنته الوحيدة من قطاع غزة أدى الى هرولة العديد من وسائل الاعلام العربية والدولية الى منزلها للعمل السبق الصحفي كل حسب عمله.
وزاد الفرحة قدوم عدد كبير من الفصائل الى المنزل مهنئين مباركين لهم وعليهم.
 يأكد أن "والفرحة ملئت قلوبقولب اصحاب الدار والجيران والحية كاملاً".
وأضاف أبو ياسر" أنه كان متوقعاً بصورة شبه مؤكدة خروج ابنته ضمن الصفقة فكان يستعد لذلك كلما سمع خبر بدء مفاوضات حول شاليط".
أم ياسر كنت تزغرد بدموعها ولسانه وكل أعضائها بصورة هسترية لان الأمر اشبه بالمعجزة أن ترى ابنتها قبل انتهاء محكميتها وهل التي منعت كهراً وظلماً عناء السنين وتكاثر الاعوام من زيارتها.
أم ياسر قالت "وهي تكاد لا تصدق نفسها سعيدة بقدر هذا الكون"
"ومنت النفس أن ترى جميع الاسرى بين أحضان اماتهم في اقرب فرصة "
و"شكرت فصائل المقاومة على جهود المبذولة لإخراج الاسرى من سجون الاحتلال."

منير وايمان اشقاء الأسيرة وفاء قالا انهما سعداءً بشكل كبير للغاية بخروج أختهم وكانو يوضبون لها غرفتاه بأغراضها وملابسها واثاثها.ايمان اصرت على بالقول "أنا اكثر وحدة مبسوطة في الدار".
بينما منير اشاد بدور المقاومة ودعى الى أسر المزيد من الجنود الأسرائيلين حتى يخرج جميع الاسرى.
هذا حال من قضت 7 سنوات وهي الآن تستعد للعودة الى منزلها .

فما حال من قضى 20 عاماً تحت وطأة السجان القاسي والسجن العاتي الأسير القسامي بسيم الكرد 40 عاماً الذي حكم بالسجن بعدة مؤابدات أي ما يعادل 99 سنة  قال شقيقه ابو بسام" والإرهاق يمله وجنتيه أن لحظة الفرح لا تكتمل إلى بعودة الى أهله ودخوله منزله ونراه أماننا مباشرة."
وأكد " أن الصفقة ممتازة بكل ما تحمل الكلمة من معاني "
واضاف أن شعوره لا يوصفه واصف" ولا يحسه انسان الى من عاش هذه اللحظة" .
ونشد على أيادي المقاومة "أن تخطف المزيد من الجنود وتحرر المزيد من الاسرى حتى تكتمل فرحة كل محروم".
وشدد على "أن الاسرى الذين لم يخرجوا عليهم بالصبر لان نتيجة الصبر كانت جملية كما هذه الوقت"
في حين قال صديقه الأسير المحرر أبو صائب" أنه فرح جدا بخروج صديق الطفولة بسيم كان جيد الخلق كريم النفس جميل المأخذ.و"أنه سعيد جدا لانه سوف يفك اسره عما قريب"
وطلب من المقاومة "أن تأسر المزيد من الجنود الاسرائيلين حتى يرى النور باقي الاسرى وهي الوسيلة المناسبة الوحيدة لذلك".

أما هنا فالحديث يوصلنا إلى طريق المشاعر حديث العمق طريق الهدف المتدفق آلم حنان ولهفة بصورة لا استطيع الوصول اليها بكل الأقلام.
أم بسيم أم الاسير التي منعت مرارا وتكراراً من الزيارة استقبلتنا بدموع المرحبين وعيون المنتظرين ولهفة المغمورين وفرحة لا تلين.
كان احمرار عينيها الجواب الدقيق لجميع اسئلتنا ولكن ابينا الا أن نشاركها بصيص فرحة التي أخذتها كلها.
 بسيم الذي ذاق اصناف الولية والوان العذاب في 20الـ عام عنده والـ200 عام علي قلب أمه التي تشاركة دورب الآلم والعناء، وتشاطره أقسام العزل والحسرة. والآن تنتظره بلوعة وولعة لا تضاهيه بهجة اشعارتنا وكأننا أصحاب أسرى كذويهم.
قالت في عجاله والدموع تسابقها الحديث، والابتسامة تشاطرها الكلام، والفرحة عنوانها، حالها ليس بأي حال والصورة تتكلم "أهلا وسهلا في عيونا انت حتى ما تكفلونا"
"يا هلا بالحبيبي الغالي" أي بسيم
وأضافت "أني لم أتوقع خروجه لانه محكوم بـ99 عام وكأنه حكم إعدام عندنا وقد منعنا من الزيارة لمرات كثيرة لا ادري لماذا؟.
أم بسيم قالت "إنا كنا نأخذ بصيص أمل عندنا كنا نسمع عن وجود صفقات ولقاءات تخص شاليط". ولكنه يذهب أدراج الرياح ويصبح.عندما تشرئب طريق التواصل إلى حل يرضي الطرفين.
وأكدت أنها كانت تتنظر الأمل من الله وحده وقد منى الله علينا برؤيته سالماً غانماً ونحمد ليلاً وفجراً جهاراً نهاراً لله حامدين شارطين ساجدين إن عاد وسف يعود قربياً بإذن الله .
"الفرحة لا توصف الكلام لا ينتهي عندما يعود أحد من حكم الإعدام فذلك شعور لا يضاهيه إنسان ولا يحس به إلا من كان به أهل وله نصيب به".
تضيف أم بسيم "أنها لم تصدق ذلك هل هو حلم ام حقيقة!! ، والمنزل بأقطابه فظت فرحاً وبهجه وسرور اشعرتنا وكأننا اصحابه ايضاً والبيت مزين بالصور بهي الارض جميل الجدران.

ختمت بالقول "أن يصبروا باقي الاسرى وان شاء الله سوف يمن الله عليهم كما نحن".
 وشددت على ضرورة معاودة خطف جنود اسرائيلين لإرجاع باقي الأسرى الى ذويهم كما نحن أيضاً.
وشكرت وسائل الإعلام التي تشاطر أهلها الاسرى المنوي الافراج عنهم الفرحة والبسمة .


يذكر أن فصائل المقاومة الآسرة للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط توصلت الى اتفق تبادل في القاهرة الأسبوع الماضي تم بموجبه اطلاق صراح 1027 أسير وأسيرة مقابل اطلاق سراح الجندي شاليط بوساطة مصرية.
 في حين أن الاسيرة وفاء البس اعتقلت على حاجز ايرز في عام 2005 وكنت تنوي تفجير حزامها الناسففي جموع للحنود الإسرائيلين.
والأسير بسيم الكرد 40عاماً اعتقل عام 1992 خلال عملية عسكرية اسرئيلية في بيت لاهيا مسقطراسه وقد حكم عليه بالسجن 8 مؤابدات اي ما يعادل تقريباً 99 عام.




هناك تعليق واحد:

  1. الله يفك أسرهم تقرير قوي وكلامات أقوى الى الأمام الصحفي يوسف وتحياتنا لاهلنا في غزة
    أحمد جزر من المملكة المتحدة

    ردحذف