الأحد، 16 أكتوبر 2011

إيثن وصديقاته يشاركون في قطف ثمار الزيتون

بيت حانون - وكالة قدس نت للأنباء 


إيثن متضامن من الولايات المتحدة الأمريكية جاء برفقة صديقاته (الأمريكية والاسبانية والبريطانية والايطاليتين) الى بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة وبالتحديد الى منطقة أبو صفية التي تبعد(350 متر مربع) عن الجدار الإلكتروني الفاصل بين القطاع وإسرائيل، لمشاركة  الفلسطينيين في موسم قطف ثمار الزيتون ، وذلك ضمن حملة "عونة" التي تنظمها جمعية فرسان الغد الشبابية.


وفي اللحظة التي يزهو بها سرور على قلب الفلاح الفلسطيني بمشاركة الأجانب في الوصول الى أرضه التي يمنعه القرار العسكري الإسرائيلي من الدخول إليها يقول أبو عاشور المصري:"إنه مسرور لمساعدة المتضامين له في قطف ثمار الزيتون، وأن ذلك هو دفع كبير للمعاناة التي يتكبدها لأن أرضه لا تبعد عن موقع النصب التذكاري سوى مرمى حجر."

ويضيف أبو عاشور الذي شارف على الـ66 من عمره وهو يقطف ثمار الزيتون :" انهم (المتضامنون) يساعدونه بصورة جيدة وان الخطوة هذه خطوة ايجابية ، ويجب على الجميع مساعدة المزارعين في قطف حصاد زرعهم لأنه قوت موسمهم".

ويشير الى أنه بعد العام 2007 عندما فرضت إسرائيل حصارها على قطاع غزة , بدأ يتوافد إلينا المتضامنون الأجانب لمشاركتنا في أعمالنا الزراعية, لاسيما في ظل الحظر الذي تفرضه إسرائيل على دخولنا إلى أراضينا القريبة من السياج الفاصل شرق بيت حانون .

المدير التنفيذي في جمعية فرسان الغد الشبابية ومنسق عام المبادرة المحلية للمقاومة الشعبية في بيت حانون، صابر الزعانين، قال لمراسل وكالة قدس نت للأنباء "يوسف حماد" : إن جمعية فرسان الغد لها دور بارز في حملة "عونة" لقطف ثمار الزيتون التي تساند وتساعد المزارعين في المناطق الحدودية".

ويؤكد الزعانين  إن وجود المتضامنين جزء من الحركة التضامنية الدولية ومساندة للنضال والكفاح الشعبي لنقل معاناة الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي, مضيفا " اننا مؤمنون بالعدالة للقضية الفلسطينية. وأن المتضامنين وبقائهم مسؤولية أخلاقية ومواصلتهم نقل معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر هو محض الفكر الكفاحي النبيل."

ولفت الى انه منذ العام 2003م عندما أعدمت قوات الاحتلال المتضامنة راشيل كوري في رفح (جنوب القطاع) تزايدت حركة قدوم  المتضامنين الأجانب, الذين يشاركون في حملة تساند وتساعد المزارعين في المناطق الحدودية.

وتنظم المبادرة المحلية مسيرة أسبوعية سلمية في المناطق الزراعية على طول الشريط الحدودي شمال وشرق  القطاع  رفضا للاحتلال الإسرائيلي وقراره العسكري فرض المنطقة الأمنية العازلة على مسافة (300 متر مربع).

ويقول الزرعانين :" إن المبادرة المحلية استوحت فكرة المسيرة من المسيرات الأسبوعية التي تشهدها  قرى بعلين ونعلين والنبي صالح في الضفة الغربية لمقاومة الجدار والاستيطان."



ودعا ايثن المتضامن الأمريكي الأجانب الى زيارة قطاع غزة للوقوف على المعاناة الحقيقة للناس هنا وليس عبر وسائل الإعلام التي تكون أحياننا مضللة. وقال :" انا أحب مساعدة المزارعين لأنهم بسطاء وأنا معجب بصبر الفلسطينيون في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وللعمال الحق في عملهم فعل ما يريدون في أرضهم وهذا مكفول حسب كل الأعراف الدولية."

أما المتضامنة الأمريكية راديكا وهي محامية فقالت :" إنها أيضا تحب الفلسطينيون وتكره الجنود الإسرائيليون الذين يطلقون النار على الناس دون رحمه وشفقه."

وأشادت راديكا بالدور الفعال للمتضامين في مساعدة المزارعين الفلسطينيين في حصد أرضهم خاصة الزيتون رمز السلام والحضارة.

وتؤكد المتضامنة الأمريكية أن الوضع على حدود غزة وفي قطف الزيتون لا يطاق لوجود طائرات استطلاع فوقنا والجيبات العسكرية تتحرك دون بصورة مخيفة.معبرة عن شكرها لكل متضامن يأتي لغزة لمشاركتها في قطف الزيتون، زيتون السلام".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق