الجمعة، 14 أكتوبر 2011

مضربون خارج السجون..

غزة - وكالة قدس نت للأنباء

تتواصل الحملات التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون معركة "الأمعاء الخاوية" في إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السادس عشر على التوالي، احتجاجا على ممارسات إدارة "مصلحة" السجون الإسرائيلية بحقهم.

في قطاع غزة يتزايد كل يوم عدد المشاركين في خيمة التضامن مع الأسرى المقامة أمام مقر اللجنة الدولية للصيب الأحمر بمدينة غزة , حيث بلغ عدد المضربين عن الطعام في هذه الخيمة 25 متضامن جلهم من الأسرى المحررين .

الأسير المحرر محمد الخالدي كان أول المضربين عن الطعام لمساندة الأسرى في معركتهم مع إدارة السجون الإسرائيلية يقول:" إننا جئنا هنا لنؤكد على مطالب الأسرى الشرعية والقانونية البحتة لضمان عدم دخولهم العزل الانفرادي، لان العزل يقتل الأسير ببطء".

وأشار الى المشاركين في الإضراب المفتوح عن الطعام وهم (ألماني وأمريكي وتونسيين ومصري وايطالية و19 من غزة وهم أسرى وعمال وموظفين.

وأكد على أن "هذه الوقفات التضامنية مع الأسرى تدعمهم معنوياً، وأننا سوف نبقى هنا حتى لو حملنا على الأكتاف " في إشارة منه الى الاستجابة لمطالب الأسرى".

ويناشد الخالدي وسائل الإعلام نقل معانة الأسرى بصورة قوية حتى يشعروا من في العزل أنهم متابعون وموجدون في قلوب الناس، في حين آسف لعدم مشاركة المواطنين في فعالية الأسرى بالصورة المرجوة, وقال :" إن المشاركة تقتصر فقط على ذوي الأسرى وبعض المتضامين والمحررين".

ويطلب الخالدي المساجد والبلديات والحكومة العمل على نشر قضية الأسرى، لأننا نريد أفعال فقد سمعنا الكثير الكثير من الأقوال دون جدوى.


 أما الأسيرة المحررة أم محمود الزق فقالت لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"يوسف حماد :" إن استمرار الأسرى في إضرابهم عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين يدل على عدم استجابة مصلحة السجون لأبسط المطالب الإنسانية والشرعية والإنسانية، خاصة ما يتعلق بمطالب الأسرى في العزل الانفرادي.

وتشبه الزق العزل الانفرادي بـ"الجحيم المستعر"، مؤكدة بأن الأسير يكون في وضع مأسوي داخل العزل.لذلك من الضروري وبصورة قطعية على "مصلحة" السجون أن تستجيب لمطالب الأسرى كونها عادلة 100% ولا تحتاج الا للتنفيذ، ولكن عندما يتعلق الأمر بـ"مصلحة" السجون فإنها تختار أبشع التصرفات لتنال من كرامة الأسير الذي يتحلى بالشجاعة الكبيرة في نفسه.

وناشدت الزق كل المعنيين والحريصين والغيورين على هذا الوطن وعلى رأسهم الحكومة في غزة للتدخل الفوري لوقف معانة الأسرى بالصورة المناسبة والشكل الأنسب.

سلفيا المتضامنة الإيطالية المضربة عن الطعام أشارت الى أن هناك مسيرات وإن كانت قليلة في روما وميلان بإيطاليا تساند الأسرى في إضرابهم ولكن وسائل الإعلام لا تلتفت إليهم لا ادري لماذا...؟.مؤكدة أن3مضربين عن الطعام في ايطاليا وأيضا هناك3 آخرين في أوكرانيا تضامنا مع الأسرى في السجون الإسرائيلية.

وتمنت سلفيا على الفلسطينيين المزيد من المشاركة في فعاليات التضامن مع الأسرى حتى يشعروا بهم ويفكوا نوع من الضيق في نفوسهم .

بينما أكد الأسير المحرر أبو صالح مزهر والذي شهد إضراب الأسرى في عام 1995 الذي أتم 16 يوما آنذاك أن " الحقوق لا تمنح ولا تهدى بل تأخذ بالقوة والصبر والعزيمة والإرادة القوية وبذلك تلبى المطالب مهما بلغت الصعاب في طريقها."


وناشد مزهر الجهات المعنية والدولية ببذل الجهد المناسب لتلبية مطالب الأسرى في سجون الاحتلال "وتحت ظلم السجان وعذاب المحتل" .

وفي تعريفه للعزل الانفرادي أوضح مزهر أن غرفة العزل لا تتجاوز 2× 1 كمساحة وبداخلها سريرين فوق بعض، وإذا تمت الرأفة عليك من مصلحة السجون فيشارك أحد الأسرى الغرفة وإذا كنت من المغضوب عليهم أي بمعنى لا يجدي معك التحقيق شيء للأسف سوف تبقى وحدك في العزل الانفرادي ".

وختم بالقول :" العزل هو ظلمة وضيق نفس وعزلة وحالة نفسية يرثى لها" مشيرا الى أن الفسحة أو "الفورة" جولة في ساحة السجن تكون نصف ساعة للمعزولين انفرادياً وساعتين لباقي الأسرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق