الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

الزرع والأرض والحدود تشكي الاحتلال

 
غزة _ وكالة قدس نت للأنباء

تحت حرارة الشمس القاسية ولهيب الأشعة النارية  التي تتوسط وقت الظهيرة ومع انتصاف النهار بجهد مضني وعتيد، يشق طريق "بمِفحرته" و"نكاشته" التي تصمت هي وأشقاتها من الأدوات أمام حركة الاليات العسكرية الاسرائيلية والتي تنسي" أبو العبد" الشمس والقمر والنجوم ،عندما تدنو منهم وهم عمالاً في أرضهم الصغيرة، التي على شفاها السياج الاسرائيلي الفاصل شرق بلدة جباليا  شمال غزة عبد الغني "أبو العبد" ويمينهً ويساره  ابناءه واحفاده فََرادا ومَثنى من فتيه وشبان يتناوبون العمل جهرا نهارا، أمام الكاميرات الاسرئيلية كما يقول وهم يرقبون المجنزرات والدبابات التي يهول الانسان لحجمها.


ابو العبد في لفيف الـ57 خريفاً ورِث أرضه عن ابيه عن أجد وهلما جر...

يذهب إليها يسلبق الفجر يساير نسمات الهواء الراقية يضاجع لفافه التبغ التي لا تفرقه معظم الاحيان.



اشقاء الرعب أحفاد الموت

يبدأ بالسرد ابو العبد لمراسل وكالة قدس نت للأنباء يوسف حماد، وبجواره على قدمه حفيده عبد الغنى الذي يقاسمه اسمه "أن الجنود ينزلون في ساعات الليل الاولى ونحن لسنا في الارض" ولكن في النهار وفي بعض الأحيان فقط، تتقدم عدة اليات عسكرية يسيبقها تحليق قوي لطائرات الاستطلاع "الزنانه" في المنطقة التي يتأهبون للنزول اليها وذلك يكون عندما تكون الأجواء هادئه تماماً ويقوموا بحملة تمشيط لمنطقة ما،، ولكن الأهم أن الدبابة تتقدمهم ولا ترى منهم شيئ ونكون بعيدون عنهم قرابة الـ200 متر .

وبعد فترة قصيرة تتمركز الاليات عند نقطة ما بعيدة عنا  ثم ما يلبثوا أن يعود ادراج الرياح.

قصة متكررة

يوصل الحديث ابو العبد" أن هذا الحال يتكرر كثيرا عندما يكون هناك تصعيد ما، أو تبادل للقتال بين الفصائل في غزة والاحتلال الاسرائيلي"

ولعل الاوضاع أغلب الاحيان تكون الاجواء هادئه وهذا ما نتمانه دايماً وابدا،وحين نكون في الأرض تكون عين تعمل وعشرة اعيان تراقب الدبابات والكاميرات وبالونات المراقبة التي ترصد كل طرف عين لنا، مع أنها تبعد مسافة كبيرة نوعاً ما، ولكننا نعتقد أنمهم بجوارنا لان صوت الدبابة عالياً جداً، والطلقات النارية التي يطلقها الهواة داخل الدبابة تكون لإخافتنا وترهيبنا ،فنسكن قليلا حتى ينتهي واب النار، ثم نباشر العمل بوتيرة أسرع وحذرأشد.



قوة وأمل وحسرة وألم


أبوالعبد، يتكلم والحسرة تلتهم حديثه، ولكن بين ثنيا حديثه بريق أمل، مع جموع الألم الذي يعتصره ،لانه يخوف على أحفاده وأبناءه، من تغول للاحتلال في اي حماقة تذهب فيها جزء من عائلة دون عوده، كما حصل مع جاره في الأرض أبو خالد، حيث ذهب ابنه سعيد صاحب الـ 21 عاماً في رادهة عام الـ2007 أثناء جلوسه على تلة مرتفعة، في أرضه فاصبح أثراً بعد عين.


دعم قليل من الحكومة ومساندة من الدعم الخارجي

يقول ابو العبد أن الدعم الذي يتلقه المزارعين من جراء تواصل تجريف الاراضي الزراعية يكون "تراب المصاري" ولا يلبي ادنى مستويات القيمة الاساسية للارض والمزروعات،" ولكن هناك تحسن قليلاً طراً بعد أن أصبح الدول الاجنبية التي تدعمنا تأتي وتعطينا المزروعات ونزرعها  ونستفيد منها والحمدلله" وهذا جيد حتى اليوم.

أرض الاجداد

عبد الغنى الذي يقترب من عقده السادس وهو يثبت على أرضه أرض جده التي ورثها عن العائلة ،ليتنوبوا على زراعتها وكسب قوت ساعده ليقوى على مواصلة الطريق الزراعي كما أبناءه واحفاده في المستقبل القريب والبعيد.


يرفض بيعها

يُعرض عليه بيع الأرض في بعض الايام، ولكونه يرفض ذلك بشدة، مبدياً أسباب عدة لذلك هو أن الارض وجدت لتزرع وتأكل وليس أن تباع وتتركك لسوء العناية من قبل شُرَائِها

وابو العبد تجاوره العديد من الأراضي الزراعية والقاحله التي لا يعتني بها اصحابها بالصورة المرجوه.


وختم ابو العبد بالتحية للصحفيون الذين يأتي لمقابله المزارعون وشرح المعاناة التي يتلقها على طول الحدودية الشرقية والشمالية لقطاع غزة وقام بإعطائنا بعض الخضروات الخفيفة.


الاثنين، 5 سبتمبر 2011

ميس شلش : سوف أكون سعيدة كثيرا بزيارة قطاع غزة

عمان- وكالة قدس نت للأنباء

 قالت المنشدة الفلسطينية المقيمة في الأردن ميس شلش إن مسيرتها الإنشادية الفنية في ازدهار وتطور بفعل المساندة الرائعة من الجمهور الفلسطيني والعربي على حدا سواء, وذلك في أقطار العالم العالي والإسلامي أيضا.

وأشارت شلش في حوار مع مراسل " وكالة قدس نت للأنباء" يوسف حماد, إلى أنها تود لو تزور قطاع غزة على غرار الضفة الغربية, قائلة " الطريق إلى الضفة أصبحت سهلة وأن الدعوة حصلت عليها من اتحاد الفنانين هناك مباشرة أي بـ" تصريح وليس فيزه ".

وأكدت شلش أنها سوف تكون سعيدة ومسرورة جدا بالقدوم إلى قطاع غزة, كما أنها ستكون أسعد لو تم تقديم دعوة لها للحضور لغزة لتقديم حفلات إنشادية أو زيارة قطاع غزة الذي أبلى أروع معاني الصمود والثبات في وجه المحتل الإسرائيلي في ميادين كثيرة, وأهما الحرب الأخيرة على قطاع غزة في أواخر كانون الأول لعام 2008

وشددت شلش على وحدة الوطن قائلة " ليس هناك فرق بين غزة وضفة فالجميع وطني والوطن واحد هو فلسطين ".

ووصفت شلش الحضور الجماهيري والالتفاف حولها في الحفلات الإنشادية في الوطن العربي والمحافل الإقليمية والدولية بأنه أروع من يكون وأجمل الصور " لأنني أشعر أني في وطني ومساندة بصورة كبيرة خاصة من قبل الجمهور الفلسطيني والعربي ".

فيما نفت بشدة أنها تتعرض لمعاملة عنصرية في بعض الدول الغربية لأنها فلسطينية وقالت " لم أتعرض لأي معاملة سيئة بل بالعكس المعاملة قمة في الحسن والاحترام والمساندة التي لم أكن أتوقعها ".

يذكر أن المنشدة ميس شلش التي تقطن بالعاصمة الأردنية عمان كانت منذ نعومة أظافرها تصدح بالإنشاد في حفلات محلية وكانت تلقى تأييد واسع لأنها تنشد لصالح القضايا الوطنية والثورية الفلسطينية وهي الآن من أعمدة فرقة الحرية للإنشاد التي تقوم بجولات لتقديم حفلات إنشادية على المستوى العالمي.