الجمعة، 11 مارس 2011

مناجم الحصمة شمال قطاع غزة


مناجم الحصمة شمال قطاع غزة عن كثب

نشر الأربعـاء 15/12/2010

مع ساعات الفجر الأولى ذهبنا مع بعض العمال وفي الطريق ومع لسعات الصقيع التي تشعرك وكأنك في سيبيريا المتجمدة طريقاً وهضاباً وعره كجبال تورا بورا سماء تخبئ لك ما قد يجعلك ترجع وقد فقدت شيئا من جسدك يذهب سعيد وزملائه إلى أقصى شمال قطاع غزة حيث الحجارة والحصمة والعمال الشاق ولعل عمال المناجم لا يعانون كما يعاني عمال الحصمة في قطاع غزة .

الشاب سعيد الذي بلغ ال 20 ربيعاً حديثاً وبدلاً من الإحتفال بعيد ميلاد يحتفل بأن له عاماً كاملاً وهو يجمع الحصمة ليسد رمق إخوته وأمه أبيه الذي أعياه مرض عضال،حيث دعانا إلى الذهاب وفي ضل الخطر المطبق على العمال الأعداد الكبيرة من الإصابات اليومية من قبل قوات الإحتلال التي تتمركز على تخوم المناطق الحدودية التي هو واجهه وهدف عمال الحصمة.

ويكمل سعيد حيث يقول في ضل العمل الشاق المزري والذي نتحمل رغماً عن أنفنا لان الحياة أقصى من أن تساعدنا وفي أوج العمل إذا بالطيور تطير من الجانب الإسرائيلي ومعنى ذلك أن أحد الجنود هم بصعود إحدى الثكنات العسكرية لتبدأ لعبة أخرى مع هواء القنص من الجنود لتبدأ قصتاً أخرى مع اليوم المجهد .

وليؤكد سعيد أن العمال لا يأخذون أي نوع من الحماية لانه في منتصف العمل تكون قواهم قد خارت وحين نسمع أولى الطلقات يكون أحد قد سقط فريسة لجنود الإحتلال أو قد يكون أحد العمال أقرب من الجدار الإلكتروني بشكل مفرط وأيضا ربما طلقات تحذيرية وكلما يكون ذلك
وليبدأ بعدها أزيز الرصاص الذي لا ينتهي ‘لى مع بدأ أوتار المأذن تدق لأذان العشاء وكان غاب الليل وسكونه ونرجع بشيء من المال يساوي تقريباً ال 14$ دولار أمريكياً ليقتات بها لهذا اليوم الذي أصبح من الماضي

سعيد يسرد لنا أن هذا الحال أفضل من أن نقع في يدى القوات الخاصة حينما نعود في جنح الظلام لنجد أنفسنا رهن الأسر بفعل تواجد الوحدات الخاصة تتربص لنا ومنا من ينجو ومنا من يسقط على الأرض من الركض ليصبح في إحدى غرف التحقيق داخل معبر إيرز لتكون المكايدة كما يقول سعيد يقول الجنود " حكيلي تحكلك" بمعنى أخر أن يتعاون معنا وسوف نعطيك المال الوافير ويروي سعيد عن أحد أصحابه أنهم يعرضون "صنية " ملئا بالنقود من جميع العملات المختلفة التي نعرفها وكثير لا نعرفها

يقول سعيد هذا حال عمال الحصمة الذي ضاق بهم الحال في حياة كريمة شأنها شأن سائر شباب العالم الذين يهنأون في الدراسة دون عناء العمل وتكون فرص العمل مهيئة دون تعب أو جهد يبذلونه في البحث عنه.

سعيد كان يتكلم والناظر إليه يحسبه في الثلاثين من عمره بفعل العمل الشاق الذي يقوم به هو وجموع من العمال .

سعيد واحد عدد كبير من العمال الذين بلغ بهم سوء الحال ما بلغ ليجدوا انفسهم أمام العمل في مناجم الحصمة كما يقولون عنها ولعل هذا الحال سيظل يتكرر دون رقيب أو حسيب ويبقى تساقط الشباب واليافعين في استمرار دون قيد أو شرط ....


-
غزة _

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق