الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017

الانحناء للهدوء

ضمن فصول  الدراما الاكثر قسوة لدى خروج الفلسطينيين في قطاع غزة، عبر معبر رفح المهين، تطوى الاذرع وجعا اثناء خيط الكلمات، وهو التوصيف الملطف الادنى، لام المخاطر والالام التي يواجهها اهل غزة.

غرقت العيون على صورة هذا
الطفل او الشاب الذي امسى بوجع الاطفال وهو يقارع الموت بهدوء يحرق القلوب ربما البعض منا يعرف كيف يشعر، ومنا من يستكفي بسكب الكلمات او اشياء اكثر تعبيرا ليعرف كيف يخرج حزن العبارات في من كبده.
 تعرف السياسة انها لم تبنى على المواقف الانسانية، ويعلم الساسة ان المواقف الانسانية هي حجرة عثرة لدفعهم للامام ليصبحوا اكثر اظهار للشفقة ويطلق عليه في علوم الصعلكة "الصعود على العظام المكسورة" في الحاضر الماثل اليوم، لا يستطيع احد وعيونه ان يغفل عن اسابيع الالام المستمرة تحت جفون هذا الانسان اثناء مغادرة الفلسطينيين لغزة نحو مستقبل يعتقد انه جيد تبدأ بحلقات من السواد.
الوقوف على صورة للطفل وان كبر او مهما شب عمره وهو يلامس الموت منتظر بصمت ومضجع داخل معلب كرة قدم امام جمهور لا يمارس الرياضة، ولا يشاهدها انما ينتظر الانزياح الى صالة اخرى ليتنظر الخطوات القسرية التالية التي يمكن معرفتها بسهولة لانه لا يملك 3000 دولار امريكي.
سنبقى نفشي كامل قوتنا الناعمة في الكلمات حتى النواجد، وسنبقى نهيب بالمفردات
استهلالا للموسم التالي من دراما الموت المفتوحة بصمت الدول المجاورة التي تعيش خزا مشفقا في قضاياها المصيرية.


يوسف حماد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق