الاثنين، 24 نوفمبر 2014

سذاجة التفهم

نتفهم تماماً أن يعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري العملية التي نفذها شابان فلسطينيان بكنيس يهود بالقدس "وحشية لا معنى لها" لأن كل الأعمال الوحشية التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية في العالم "لها معنى".
وأن يدين الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الهجوم وأن يصفه بـ "الاعتداء البغيض"، فتاريخ فرنسا الحديث (والقديم) لا يحوي غير اعتداءات "حميدة" بما فيها قتل أكثر من مليون شخص في حربها على الجزائريين خلال معركتهم لنيل استقلالهم.
ولم يعد غربيا ان نسمع ان تركيا التي اعتبرت عملية القدس الاخيرة "اعتداءات اثمة ضد المصليين اليهود"، فالاعتداء على مئات الاف الارمن المسلمين وابادتهم من وجه البسيطة يعتبر امرا مشروع وقمة السلم ثم السماح لمغول العصر "داعش" بذبح وقتل عشرات الاف السوريين والاكراد في حلب والحسكة"مباح واشد الحلال اجرا"
ولكن الصدمة ان نرى الرئيس الفلسطيني ينتفض لادانة العمليات الفلسطينية والتي تستهدف حاخامات التطرف الاسرائيلي،  في ذلك الانتقاد، فهذا امر يدعو للحيرة والتعجب والتيه، ثم يترك الادانة الاقل حدة للسيد نبيل ابو ردينة وياسر عبد ربه وبيانات الرئاسة الورقية عندما يتعلق الامر بحرق قتل وشنق شبان واطفال فلسطينيبن في المدينة المقدسة والضفة الغربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق